مشاعر من ايمان زمن الأشجان

هذه القصيدة تصوِّر العواطف الصادقة والمشاعر النبيلة لزوج مؤمن في شهوره الأولى من الزواج زمن اشتداد الفتنة وازدحام المخاوف ، حين كانت المنيّة تحوم حول كلّ مؤمن ملتزم بدينه في كلّ مكان وزمان يستهدفه بها قوم يزعجهم الإيمان لأنهم أعوان للشيطان أعداء للإنسان , تغيظهم الطّهارة لانّ مصالحهم لا تنمو الا حيث الدّنس والقذارة , يقلقهم الحقّ لأنّهم ألفوا العبودية والرّق , وهو يسوقها الى القارئ الآن بعد أن أقحم به العمر باب الشيخوخة فقط ليعلم القارئ أن الإيمان الإسلامي الحقيقي حياة للقلوب والعقول والنّفوس , منه تتفجّر العواطف الطّاهرة الصّادقة النّبيلة ، والأفكار الصّائبة الحكيمة والأخلاق المتوازنة السّليمة ، والطّباع الصّالحة المستقيمة , أما الكفر فهو تحجر وجمود , وموت معنوي , يؤدي الى الصّلافة والجلافة والسّخافة , عواطفه بهيمية , أفكاره سفسطة وجهل وخبل , سلوكه مآثم ومظالم .

فالى الحياة ايها العقلاء النزهاء , الى جنّة الإيمان , ورياض القرآن , حيث تزكو المشاعر , وتتطهّر السّرائر , وتحي الضمائر , وتُسدّد الأفكار , ويحلُّ الحبور والرضا والسرور

قال تعالى : ًيا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ً

والحقيقة ظاهرة, فالأدلّة باهرة , إلا إذا رانت على البصيرة غشاوة الأهواء والذنوب

وسوم: العدد 907