حطَّمَ الأصناما

  الفجرُ  فَجَّرَ في الفؤاد  ضِراما

  وأزادَ  في نبضاته  الآلاما

لمّا رأيتُ  بلادنا  قد  هُدِّمَتْ

وكرام  قومي  يسكنونَ  خياما

  والروس قد  زرعوا البلاد بجندهم

والفُرْس  قد نصبوا  لهم  أعلاما

  ما يفعلُ الغرباءُ  في  أوطاننا ؟!!

  قالوا : جنودٌ يحرسون  الشاما.

هَدَموا البلادَ ، وثَبَّتوا أقدامَهُم

  هذي الذئابُ  ستحرسُ الأغناما ؟!!

أَعَلِمْتَ  فِيمَ  الحرُّ  أصبحَ  لا جئاً

  رَفَضَ الشآمَ  بأنْ تكون  مَقَاما ؟!!

  والله  ما هَجَرَ  الكرامُ ديارَهم

  إلا  لِيَبْقَوا  في  الحياةِ  كراما

كم مرَّ من  هَمَجٍ على أوطاننا

  زالوا... وحطَّمَ  شعبنا  الأصناما

وسوم: العدد 907