مرثية للضوء والصوت عبد الستار قاسم

تغرب ضوءا يا قاسم ، 

تغرب صوتا ، 

تختصر الدرب ، 

تُخَلِفنا بعدك موتى ؟! 

   *** 

من يرفع سيفك يا عنترُ 

في وجه عتاة  الأعراب ، 

في وجه ذئاب الأغراب ؟! 

من يزأر إن تولَد مستوطنة  

تصعقنا موتا ؟! 

  *** 

ها إنَ جوادك يا قاسم  

يعدو في نابُلْسَ وفي القدس  

يصهل ، يسأل عن فارسه ، 

فنجيب : " صار مع الموتى " 

        *** 

هذا سيفك يا قاسم  

يومض برقا في سحب اليأس  

من الغيث ، 

يسأل عن كفك ، 

فنجيب : " صار مع الموتى " 

فيقول جوادك مع سيفك : " 

قاسم ما صار مع الموتى ، 

قاسم باقٍ في حلم الأرض ، 

وفي زيتون السفح ، 

وفي محراب الأقصى ، 

قاسم باقٍ في كل فصول العام ، 

وإن فارقكم في المشتى ، 

قاسم لا يعرف موتا . 

قاسم مازال  لكم ضوءا ، 

مازال لكم صوتا . 

هبوا في وهج الضوء ، 

وفي وهج الصوت ، 

لن تلقوا موتا وطنيا  

ما سرتم في درب القاسم . " .  

وسوم: العدد 914