الشاعرة الأندلسية

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

قال لي هاتف من وراء الغيوم أنا

أيها الشاعر المجتبى

قبل أن تتأبط هذا الفضاء أدلك فيه على نبإ

من شواغف أندلس

هي شاعرة لونها لون قرطبة

هل ترى الآن ما قد حوته من الكلم المنتقى

وهي في ضحوة من مشارفها

ترقب الآن ما حولها من رفارفها

فترى صورة من رحيل النجوم إلى بلد هو منها على

بعد قافية نسجت في المدائن أنوارها

ثم في لحظة طلعت من مطارفها

واحتوت ليلها إنها الآن تنظر من شغف

للذي قرب الوهج من همسها

ثم تذكر من أسف ما استوى من ممالكها

ومسالكها

هي شاعرة هل ترى الآن ما قد روته على الملتقى

بين بحر وبحر من المنتهى

هل ترى

أيها الهاتف المقتفى ما أرى

وهي في رونق من لطائفها

ما لها من عيون الجنى هل لها

أن تطرز هذا الفضاء بأغرودة رفرفت حولها

قلت هذا الفضاء لها وحدها

إنها الآن مقبلة ولها

من روائعها

وبدائعها

طلعة في النهى

هل ترى

أيها الهاتف المقتفى ما أرى

من زخارفها

هي شاعرة أقبلت في عواصفها

ذات شعر من البلد اليعربي وقالت لنا

من زمان الفجيعة جئت وفي بدني

ألف سوط وسوط وأنتم هنا

من طوائف أندلس تنسلون إلى مدد

من عطاء الأعاجم هل في زمان اللظى

هل نسيتم صحائفكم

وصفائحكم

وانتشيتم بما في المواسم من سكرها هنا

هي شاعرة حلقت بجناحين في صحوة من ملاحفها

وارتقت في مباهجها دورة

من دوائر هذا القصيد الذي جاءها

روعة في المنى

هل ترى

أيها الهاتف المقتفى ما أرى

أم هو الليل ينسيك ما في زمان الرؤى نالها

من عيون البها

وهي فيما لها

من هواتفها تكتب الشعر قافية للرحيل الذي هالها

ثم في لحظة بعثت في الزمان الجميل وها

هي في موطن من مواكبها

ومراكبها

صحوة من سماوة أندلس ترتبي ما لها من مواقفها

هل ترى

أيها الهاتف المقتفى ما أرى

هي شاعرة وجدت ما نوته من الشعر في وجدة محضرا

وسوم: العدد 915