أم الأُسَارى تشتكي  الأولادا=وتعاتبُ الأحفادَ والأجدَادَا
وتنوحُ مريمُ  في سلاسل ِقيدِهَا=ونرى الحرائرَ ُأجْهدَتْ إجْهادا
أطفالها قُتِلوا بكل ِ جلافةٍ=ماذنبهَا كي تفقِدَ الأكبَادا
ودماؤُنا سَالتْ كسيل ِ جداول=وشيوخنا قد أتقنوا الأورَادا
ولهيبُ نار ِالحَربِ ِأضحى واقعَاً=وحكيمُنا لايتقنُ الإخمادا
ونرى طُغَاةَ َالعصر ِ دونَ ترددٍ=يتأهَّبونَ  ليَقتلوا الروادا
ياويحَ نفسيَ والمآسي جَمَّة ٌ=أنؤوبُ حَقا ً حكمةً ورشَادا؟!
فالسيفُ يعْدِلُ ألفَ ألفِ قصيدة=وبحَدِّهِ  تغدُو  الجُمُوعُ فرَادى
هيَّا اسْتعدُّوا للقاءِ تجهَّزُوا=فعدوَكم ْبسلاحِهِ يتمادى
ياأمَّتي فَمَتى نُحَررُ أرضنا=ليزولَ ظلمٌ جَاوزَ الإلحادا؟
ومتى نرَى أمَّ  الضِّياء وتنجلي=ظلمُ اليهودِ ونَلتَقي الإسْعَادا؟
القدسُ مِفتاحُ ُالسلام ِالعالميِّ=وأمَّتي في قَشَّةٍ  تتعادى
وابيضَتِ العينانِ  تبكي قُدسَنا =من بعدِ ماكانَ البياضُ سَوادا
ماكنتُ أعْلمُ قبلَ هذا  أننا=نسْتوْردُ الأضْغانَ والأحْقادا!!
واللهُ حذرَنا وفي قرْآنهِ=ألا نحَققَ لليهُودِ ِمرادَا
ياأمة ً نامَتْ على أمجادِهَا=هيا انهضي واسترجعِي الأمْجادا
واستنهضي هِمَمَ الرِّجال ِبصرخة ٍ=فصدى صُرَاخِكِ يَمْخرُ الأبعادا
هيَ أرضُنا هيَ عِرْضُنا هي روحُنا=فسلوا وِهَادَ القدس ِوالأنجادا