يُحَذِرُنِي شَهِيقِي مِن زَفيري

يُحَذِرُنِي شَهِيقِي مِن زَفيري

و يَشْكُو خافِقِي مِنِّي لِغَيْرِي

و سُهْدِي يَشْتَكِي مِن بُعْدِ نَوْمِي

و ظهْرِي لا يَرُوْقُ لَهُ  سَرِيْرِي

و أطرافِي تُداعِبُ فِي جلوسِي

    هدوءَ اللَّيْلِ  شَوْقًا  لِلْمَسِيْرِ

وحالِيَةُ المَذاقِ على لِسانِي

تَغَيَّرَ  طَعْمها نَحْوَ  المَرِيْرِ

تضارَبَت المشاعِرُ فِي كِيانِي

وصِرْتُ مِن التّناقُضِ كالضَّرِيْرِ

فَأوْقَفْتُ الكِتابَةِ ثُمَّ زادَتْ

  بِي الآلامُ أوْجَعَنِي  ضَمِيْرِي

و أفكارِي  تُعاوِدُ  ذِكْرَياتِي

فَقُلْتُ لَها  كَفَى  لا تَسْتَدِيْرِي

إلَى الماضِي  ولا الذِّكْرَى سَتَجْدِي

شِغافَ القَلْبِ مِن لَهَبِ  السََعِيْرِ

وأقلامِي  تُحاصِرُنِي  عِتابًا

  لِأنِّي صِرْتُ مجهولَ المَصِيْرِ

أنا اللَّيْثُ  الجَرِيْحُ  ومنْذُ جرْحِي

أُرابِطُ  فِى العَرِيْن  بِلا  زَئيْرِ

و شِبْلِي  ظَلَّ َ يسألُ عَن هُدُوئي

  و صَمْتِي ثُمَّ  يَبْدُو  كالحَسِيْرِ

فَقُلْتُ: الصَّمْتُ لا  يَعْنِي خُضُوْعًا

لِضَبْعٍ أو لِدُبٍّ يا صَغِيْرِي

ولَيْسَ لها على الغاباتِ أمْرٌ

ولَا  نَهْيٌ  ولا  هُوَ  لِلْحَمِيْرِ

وسوم: العدد 918