العيد في الشهباء

بالله أخبرني عن الشهباءِ

عن أهلها ... سكانها النجباءِ

ورجالها الأحرار أهل مروءةٍ

  وشهامةٍ، ... أو نجدةٍ ، ووفاءِ

عن كل حيٍّ عامرٍ ، أو ساحةٍ

  أو معهدٍ ، أو مسجدٍ ، وبناءِ

  عن سوق قلعتها ، وعن أبوابها

  آثارها ... ورياضها الخضراء

  وعن  المساجد هل تَغصُّ كعهدها

  بشبابها ، ومجالس العلماءِ

  وعن المساكن ، واحترام  جوارها

  وعلاقة الأبناءِ ، بالآباءِ

  أعيادهم ... هل غيَّروا  عاداتهم ؟!!

  أم أنها بقيتْ بكلِّ هناءِ

    كنّا نصلي العيدَ ... ثم نصافح الأحباب  بعد صلاتهم بدعاء

في البيت والدتي  نُقَبِّلُ كَفَّها

  وننال من دعواتها السمحاء

  ونزور مقبرةَ العشيرةِ ... تلتقي

  أرواح مَنْ ماتوا مع الأحياءِ

  ونَسيرُ  نطرقُ كلَّ بابٍ باسمهِ

للجار ، وابنِ العَمِّ ، والرُفَقَاءِ

    ونعود للبيتِ الكبيرِ ، ومجمعِ الإخوانِ ، والأخواتِ ، والظُّرَفاءِ

  نتناولُ الإفطارَ  مما لَذَّ ... مما طابَ من حلواء بعد شِواءِ

  ومع الدعابة  ، والمُزاحِ ، وربما

  يعلو الضجيج ...يعمُّ  في الأجواءِ

  ونُقَدِّمُ  المالَ  الوفيرَ  بفرحةٍ

  / عِيدِيَّةَ / الأحفادِ ، والأبناءِ

  هذا  هو  العيدُ الذي  كُنَّا  بهِ

   

هل ما يزالُ يعيشُ في الشهباءِ ؟!!

وسوم: العدد 928