ميوعة في اليراع

طفحَ الهوى

 

سلبَ العقولَ فأفلستْ

وترنَّحت في غيِّها المعشوقِ

حتّى النُّفوس تخدّرتْ

وتكدّرتْ

في الحسِّ أو في الذّوقِ

وغدا البغاء قصيدة ًوروايةً

تذري الخنا

بهرائها المكتوب والمنطوقِ

كم في الكتابة من دنسْ

ملأ الرُّفوف وكظَّها

في النَّتِّ أو في السّوقِ

وكأنّما خُلق اليراعُ لغاية جنسيةٍ

وصفُ الهوى

أو دسُّ ألبابِ الورى

 في العشقِ أو في الشُّوقِ

فهل استقال العقلُ يا جيل العمى

من وعيه الموثوقِ ؟؟؟

وهل القلوب تحجَّرتْ ؟؟؟

حتّى غدت تلهو زمان هوانها

وأمانها المخنوقِ

كم في البسيطة من حدثْ

كم في الجوانح من خبَثْ

وشعوبنا تحيا الصّبابة والهوى

في عيشها المسحوقِ

فلعلها نسيت ضياء كتابها

رضيتْ هوان الطّوق

وسوم: العدد 929