خماسيات 936

تفاؤلٌ

سَعدٌ، وجِدٌّ، وإنَّ اليومَ بسَّامُ

؛ فانفُضْ غبارَ الوَنَى؛؛ فالخوفُ أوهَامُ

عُّبَّ الهَنَا من سُلافِ السَّعدِ منتشيَاً

؛؛؛ فالسعْدُ: يومٌ،، وعمر الحُزنِ: أيَّامُ

دَعْ عنكَ ما صنَّعَ الشِّيطانُ من كَدرٍ

،، وطِرْ إلى النَّجمِ يسبقْ جسمَكَ الهامُ

البِشْرُ يضحَكُ،، والأطيَارُ تلثُمُهُ

؛؛وقد سَرَتْ من شَذَى الإسعادِ أنسَامُ

تطابقٌ يُنعشُ الألبابَ من حَزَنٍ

،، ويعمُرُ القلب- رغمِ الوَجْدِ إنعَامُ

عمان

** يغمرني تفاؤل في كل يوم يطابق رقمه رقم الشهر

*************************************

رُطَبَاً، جَنِيَّا

تَفَتَّحَ وردُهُ عَبِقَاً شَذِيَّا

، ومَالَ بغُصْنِهِ فَرِحَاً،، نَدِّيَّا

عُيُونُ الشَّمسِ تَغْبِطُهُ لِحُسْنٍ

،، وَوَجْهُ البَدْرِ يَسْأَلُهُ: أُخَيَّا

تَهِيْمُ بِوَجْدِهَ: كُلُّ البَرَايَا

،،، وتَهْمِسُ عِنْدَ مَبْسِمِهَ جِثِيَّا

تَخَطَّى الكَوْنَ ؛ في دَلٍّ، ويزهُو

؛؛ بِمَا قَدْ حَازَ ديْبَاجَاً،،، ورِئْيَا

بِشَهْدِ رُضَابِهِ؛ إذْ سَالَ نَهْرٌ

،،، ويحكي ثَغْرُهُ: رُطَبَاً جَنِيَّا

*************************************

طينٌ

فيا خَوْدُ غطِّي شؤونَ الفتُونْ

فبالوَجْدِ تجري شؤونُ العُيُونْ

حَنَانَيْكِ إنَّا من التُرْبِ طينٌ

خُلِقْنَا ضِعَافاً لمَاءٍ مهٍيْنْ

؛ فصُونِي جَمَالَكِ عن بشِرٍ

جَعلْتِ قَوَامَهُمُ كالعجينْ

أُوارُ جمالِكِ يُذكي النُّهَى

، وقد قطَّعَ الحُسْنُ منَّا الوَتيْنْ

فمَهلاً بخَلْقٍ لَقد أبلِسُوا

؛ فصَلصَالُهُمْ : مَزْجُ ماءٍ،، وطيْنْ

*************************************

عروس المدائن

اُشدي (العَتَابَا) ، وغنِّي (الرَّصْدَ) يَا حَلَبُ

؛ فدهرُكِ السَّعْدُ : طَابَ الجَنيُ ،، والعنَبُ

تَاريخُكِ السَّامي: يحكي ذُرَى حِقَبٍ

قد دُوِّنَتْ ،، وَزَهَتْ في مَجدِهَا الكُتُبُ

؛؛ تيهي دَلالاً،،،وَ لا ترضيْ بمنزلَةٍ

دونَ العُلاَ،،،و دعِي الأذيَالَ تنسَحِبُ

؛؛ فالقَلبُ إنْ نقّلَ الأَهوَاءَ في شَغَفٍ

:: فإنَّ رُجعَاهُ في تِسْيَارِهِ:: حَلَبُ

كم منزلٍ يعشقُ الفتيانُ طينَتَهُ؟!

..... لكنَّ أوَّلَّ حُبٍّ: غبُّهُ :: حَلَبُ

حلب

*************************************

فلافل

الصُّبْحُ تَنفَّسَ في رَغَدِ

، والكونُ تنهَّدَ للسَّعْدِ

الشَّمْسُ لقد غَزَلَتْ نوراً

،، والنُّورُ تفتَّحَ كالوردِ

،،، ونَدَى الإصْبَاحِ يسيْلُ على

خدِّ الأزهارِ كمنجرِدِ*

،،،، وحُشُودُ الخلقِ ؛ وقد فاضتْ

تَتَلَمَّسُ رزقَ المعتَمَدِ

(وفلافلُ) قد فَاحَ شَذَاهَا

؛ تحكي أَمْجَاداً من تَلَدِ

*الحصان السريع

*************************************

نور على نور

قل: للمؤمنينَ (يغضَّوا)؛ إنَّ في (النُّورِ)

أسرارُ من غَنِمُوا المشْكَاةَ من نُورِ

؛؛ فالعينُ تزني، وإنَّ القِلبَ يَصْدُقُهَا

كِذِلكَ السَّمْعِ في خَوضِ المَحَاذيرِ

؛؛؛ فَالمَرءُ مَا دَامَ ذِا عَينٍ يُقلِّبُهَا

في الحُسْنِ بَاءَ بدهمَاءِ الدَّيَاجيرِ

: فغُضَّ طَرْفَكَ عمَّا قد نَهَى المولى

من الأَثَامِ تَفُزْ بالحُسْنِ،، والحُورِ

يا طيبَهُ من جَزَاءٍ : جنَّةٌ بتقىً

فانعَمْ بِمَا أَنعَمَ الرَّزَّاقُ من نُورِ

20 ذو القعدة /1442

فغُضَّ طَرْفَكَ عمَّا حرَّمَ المولى

إنْ كنتَ تحرثُ للجنَّاتِ والحُورِ

وسوم: العدد 936