الفلسطينية

كانت تجلس قُدامي  

جنب السائق . 

في مرآة السيارة وجهٌ ، 

سبحان الخالق ! 

يشبه قمرا صيفيا ؟!  

يشبه شمسا شتويهْ ؟! 

يشبه نجما في أفق مساء ؟! 

يشبه زهرة حقل زيَنها  

فضي الأنداء ؟! 

احذر ! لا تجهل بُعد الفارق ! 

نسمات تسري من نافذة السيارهْ 

لامس وجهي هُدب حجاب أسود  

كان يتوج رأس فتاة من بلدي . 

عَبَق من دنيا حلم وخيال . 

يهتف قلبي مسحورا : 

ما أغلاه حجاب فلسطينيهْ ! 

ما أغلاها ! ما أطهرها بنتك يا بلدي ! 

أم شهيد ، أخت مقاتل ، 

زوج سجين ، 

أو مسجونهْ في الدرب لتحرير الأرض  

صبرا وعزيمهْ . 

   *** 

نذلٌ من يظلم بنتك يا بلدي ! 

ما أقبحه نذلا إن كان فلسطيني الدم ! 

تنكره كل نسائك يا بلدي . 

من لا يشبههن قمر صيفي ، 

أو شمس شتويهْ ، 

أو نجم في حضن مساء ، 

أو زهرة حقل زيَنها  

فضي الأنداء ، 

أو جبل شموخ وإباء  

تفزع من قامته ريح الأعداء

وسوم: العدد 936