العيد

  العيدُ هزَّ مشاعري ، وكياني.     

والشوق أَجَّجَ  في  الحشا  أشجاني

  جلسَ  الغريبُ ، وكل شيءٍ حوله

  يبدو غريباً مثل شيخٍ فاني

    في  ليلةٍ  تجلو الظلامَ  بنورها

  وبقربِ  نافذةٍ  لها  عينانِ 

  حملتنيَ  الأحلامُ في أجوائها

  لأرى  المنازل عبرها ، وتراني

  هذي مدينتنا ، وتلك  ديارنا

  هذي هي الأبواب في أوطاني

  والقلعةُ الشَّماءُ  في عليائها

  وشهيدها في مسجدِ السلطانِ

  وبقربها دار العلوم ، وقد زَهَتْ

  أنوارها بالسَّيِّدِ النبهانِ

    والخسروية قد  أضاءَ نجومها

  في الشَّرقِ ، أو في الغَرْبِ  للبلدانِ

  أما السِّراجُ ،  فكان نوراً حافظاً

    للدِّينِ ، والأوطانِ ، والإنسانِ

  آثارها تحكي حكايةَ أُمَّةٍ

  لا تنحني  إلا إلى الدَّيَّانِ

  إني  أرى  الشهباءَ  تبكي  أهلها

  تشكو مصيبتها إلى  الرَّحْمَنِ

وسوم: العدد 939