صرخة درعا

هنا - يا رجالُ - تدورُ الدوائر

فأين الليوثُ ، و أين الكواسر ؟

هنـا يدفِـنـون أنيـنَ الضـحـايا

هنـا يسـفِكـون دمـاءَ الحـرائـرْ

هنـا يـنـزِعـون لطـفـلٍ أظـافـر

و قتل ٌو رعـبٌ و دفـنُ المـشـاعر

فأطــفالُ درعــا بـما يمـلِكـونَ

غدوا يرسمون نهاياتِ غادر

فيا أهـلَ حـمـصٍ و أبـطالَ دومــا

و آسادَ شـهبـا و جـسـرَ البـواتر

غداً تطهُـرُ الشــامُ مِن غاصِـبـيها

و تعلـو البيارقُ فـوقَ المـنـائر

و يهـوي النفاقُ ، و يخزى الرفاق

و يـخـسَـر كــل عُــتُــلٍ و داعـر

فـأيـن الـرجـالُ الأبـاةُ الكـماةُ

تَحـِـنُّ إليهم، و تـهـفو الضـمائر

ســلامٌ عليـكـم حـُـمـاةَ الـديـار

على شعـبنا الحـُـرِّ ما حـَنَّ شـاعر

لأرضِ الشـــآم ِ، عـريـنِ الـكـرام

و أرض السـلام ، و أرض المـفاخـر

ســلام عـليـكم حــمـاةَ الـديـار

على كـلّ حـُــرّ ٍو شــهْـمٍ و ثـائر

وسوم: العدد 940