رسالة إلى شَبِّيحَة أهلِ السُّنَّةِ ومُؤيِّدِيهِمْ

لِلطاغِيَة السَّفَّاح الرُّوَيْبِضةِ والهِوَكِّ بشَّار الأسد؛لِعُلمائِهم وعامَّتِهِم

أعِدُّوا لِلسُّؤالِ جَوَابًا غَدًا يَومَ الدِّين بَينَ يَدَيْ رَبِّ العالَمينَ

إلَى مَتَى أنْتُمُو فِي رَكْبِ بَشَّارِ   يَا إخْوَةَ الدِّينِ والمَذْهَبِ والدَّارِ؟!

حَتَّى مَ أنتُمْ تُوَالُونَ الَّذِي نُكِبَت     سُوريا بِهِ نَكْبَةً كُبْرَى بِأوْزَارِ؟!

إلى متى صَمْتُكُم عن قَتْلِ إخوَتِكُمْ

     مِئاتِ آلافِهم - عَمْدًا- بِإصْرَارِ

عن قتلِ أطفالِنا عن قتل نِسْوَتِنا       كَذَا الشُّيُوخُ بِلا ذَنبٍ ولا زارِ

وقَصْفِ مُدْنِهِمُو بِالطائِرَاتِ كذا       قُرَاهُمُو, حَرْقِهَا بِالغَاز والنَّارِ

وبِالصَّوَارِيخِ والمَدَافِعِ انطَلَقَتْ       قَذَائِفًا تَقْتُلُ الأهْلِينَ في الدارِ

وبِالبَرَامِيلِ بِالبارُودِ قد حُشِيَتْ       لِلفَتْكِ بِالآمِنِينَ العُزْلِ الَاخْيَارِ!

********

ألَمْ تَرَوا كُلَّ هذا وَيكَ إخوتِنا؟!     أمَا سَمِعْتُمْ بِـ"إبْدَاعَاتِ" بَشَّارِ؟!

فِي القَتْلِ والسَّجْنِ والتَّعْذِيبِ لِلْبُرَآ     والنَّهْبِ والسَّلْبِ والتَّدْمِيرِ للدارِ

لَمْ تَسْمَعُوا بِألُوفِ النِّسْوَةِ اغْتُصِبَتْ

فِي سِجْنِ قَائِدِكُمْ بَشارِ ذِي العَارِ؟!

أمَا سَمِعْتُمْ   بِإخْوَانٍ لَكُمْ   هَجَرُوا

     - مَلَايِنٍ- سُورِيَا من بَطْشِ فُجَّارِ؟!

ألم تَرَوا صَمْتَهُ عَنْ قَصْفِ "إسْرَئِلٍ"

   لِسُوريا ، جُبْنِهِ عن رَدْعِ غَدَّارِ

ألم تروا بَيْعَهُ   سُوريا حَبِيبَتَنَا   لِلرُّوسِ والفُرْسِ؛ أنْذَالٍ وفُجَّارِ

                               ********

هَذِي الفَظَاعَاتُ مِنْ فِرْعَوْنَ رَائِدِكُم

أمَا دَعَتْكُمْ إلَى شَجْبٍ و إنْكَارِ؟!

هذي الشَّنَاعاتُ - يَا إخْوَانُ- مَا تَرَكَتْ

لِأيِّمَا   أثَرٍ   فِيكُمْ ؛   بِأحْرَارِ؟!

أعِنْدَكُمْ   بَيِّنَاتٌ   مِن هُدًى ، سُنَنٍ      

أثَارَةٍ أُثِرَتْ عَن بَعْضِ الَاحْبَارِ؟

أعندكم أيُّ عِلمٍ؟ أخْرِجُوهُ لَنَا     لِيَهْتَدِي - بِهُدَاهُ- المُدْلِجُ السَّارِي

مِنَ القُرَانِ ومِن هَدْيِ النَّبِيِّ كَذَا     مِنَ القِيَاسِ، و مِن إجْمَاع أحبَارِ

هَاتُوا بَرَاهِينَكُمْ يا قَوْمُ نَسْمَعُهَا     لِنَقْتَدِي بِكُمُو في نَصْرِ بَشَّارِ؟!

أمْ أنَّكُمْ تَتْبَعُونَ ابْلِيسَ سَيِّدَكُمْ؟     يَقُودُكُمْ - جَذِلًا - لِلْعَارِ و النَّارِ

أم أنكم تتبعونَ اهْوَاءَكُمْ سَفَهًا؟     مُعَانِدينَ ؛ بِإمْعَانٍ و إصْرَارِ!

أم تَحْرِصُونَ عَلَى حُطَامِ فانِيَةٍ     وتُؤثِرُونَ لَهَا مَعْ سَخَطِ البَارِي!

                              ********

تُصَدِّقُونَ   بِبشارٍ و عُصْبَتِهِ؟!     و تَأمَنُونَ   لِفُجَّارٍ ، و دُعَّارِ؟!

فَأيْنَ إيمَانُكُمْ يَا قَومُ ! نَخْوَتُكُمْ     وأينَ تَقواكُمُو في الرَّحْمِ والجَارِ؟

بِذَا تَبِيعُونَ لِلأخْرَى   بِعَاجِلَةٍ    فَتَرْجِعُونَ بِغُبْنٍ - فَاحِشٍ- زَارِ

بَقِيَّةُ اللهِ   خَيْرٌ يَا أُهَيلَ هُدًى!     والُوا لِإخْوَتِكُمْ ؛ جَهْرًا بِإسْرَارِ

********

تُوبُوا إلَى اللهِ يا إخْوَانُ واعْتَبِرُوا

بِمَنْ مَضَى؛ مِن أولِي بَغْيٍ وأشْرارِ

فِرعونَ هَامَانَ نُمْرُودٍ أبِي جَهَلٍ     حَجَّاجِ هِتْلَرَ مُوسِيلِينِ ذِي العَارِ

كَذَاكَ حُسْنِي وشَيْنِ العَابِدِينَ كَذَا الـ ـقَذَّافِ ثُمَّ عَلِيِّ الطَّالِحِ الهَارِي

لم يَنْفَعُوا تَابِعيهِم عِنْدَ أخْذِهِمُو     بِأخْذَةِ اللهِ ؛ فِي ذُلٍّ و إصْغَارِ

لم ينفعوا خَادِمِيهِم عندَ هُلْكِهِمُو     وسَوفَ يَبقَونَ في خِزْيٍ وإحْقَارِ

و سوف تَلْعَنُهُمْ   أجْيَالُ أمَّتِهِمْ     و يُرْجَمُونَ ؛ بِلَعْنَاتٍ و أحْجَارِ

يُمسُونَ مِثْلَ أبِي رِغَالِ سَيِّدِهِمْ       رَمْزِ الخِيَانَةِ لِلْأوْطانِ والدَّارِ

وفي غَدٍ أمَّهُمْ - يَلْقَوْنَ - هَاوِيَةً       نِعْمَ الجَزَاءُ ؛ لِغَدَّارٍ   و خَتَّارِ

و لَنْ يُخَلِّصَهُمْ   بَشَّارُ يَومَئِذٍ     مِن حَرِّهَا ولَظَاهَا الحَارِقِ الهَارِي

بَلْ إنَّهُ يَتَبَرَّا - مِنْهُمُو - بِغَدٍ

   شَرْوَى أبِي مُرَّةٍ يَبْرَا إلَى البَارِي

                             ********

مَاذَا تَقُولُونَ لِلدَّيَّانِ فِي غَدِكُمْ؟   فِي يَومِ يَسْألُكُمْ - رَبِّي- لِلِاقْرَارِ

أيَا عِبَادِي ! لِمَاذَا كُنتُمو سَنَدًا   لِمُجْرِمٍ فَاجِرٍ ؛ طَاغٍ و جَبَّارِ!؟

وقَفْتُمُو - ضِدَّ إخْوانٍ لَكُم - مَعَهُ

     خَذَلْتُمُوهُم, ولَم تَرْثُوا لِأنْصَارِي؟!

ولِمْ رَكَنْتُمْ إلَى الظُّلَّامِ في دَعَةٍ

ألَم تَخَافوا انْتِقَامِي, تَحْذَرُوا نَارِي؟!

أيْنَ الأُخُوَّةُ فِي دِينٍ ونَهْجِ هُدًى؟   أينَ اتِّحَادُكُمُو فِي صَدِّ الَاشْرَارِ؟

أينَ اعتِصَامُكُمُو بِالذِّكْرِ عُرْوَتِهِ الـْ ـوُثْقَى وسُنَّةِ طَهَ مُصْطَفَى البَارِي

هَلَّا وَقَفْتُمْ علَى الحِيَادِ أضْعَفِ مَا   لِلمُؤمِنَينَ ؛ لِأدْنَى مَا   بِإنْكَارِ

                                                  ********        

تُوبُوا إلَى اللهِ قَبلَ المَوتِ إخْوتَنَا   ثُوبُوا إلى رُشْدِكُمْ يَا نَسْلَ الَابْرَارِ!

وأيِّدُوا الحَقَّ فِي نَصْرٍ لِإخوَتِكُم

وعارِضُوا البَاطِلَ المَشْنُوءَ والزَّارِي

ولْتَرْجِعُوا لِطَرِيقِ الحَقِّ مَهْيَعِهِ     لِصَفِّ إخوانِكُم ؛ أتْبَاعِ مُخْتَارِ

تُوبُوا إلَى اللهِ ولتَخْشَوْا عُقُوبَتَهُ     يَا قَومَنَا واحْذَرُوا انْتِقَامَ جَبَّارِ

مِن قَبلَ أنْ تُبْسَلُوا وتَنْدَمُوا أسَفًا     وتُسْلَمُوا لِعَذابِ الهُونِ فِي النَّارِ

وسوم: العدد 956