الواحدُ والعشرونَ مضى

الواحدُ والعشرونَ مضى

كأخيهِ العامِ العشريني

ما عنهُ بشيءٍ مختلفٌ

بالشكلِ ولا بالمضمونِ

في كانونَ ابتدأَ المشوارَ

وأنهاهُ في كانونِ

**

والثاني والعشرونَ أتى

والعالمُ مثلُ المجنونِ

يمضي في دربٍ منحرفٍ

في الظلمةِ ليسَ بمأمونِ

والأرضُ بأيدي ظُلّامٍ

تجري لؤماءَ شياطينِ

أقسى أكباداً مِن رابينَ

وأحمقَ مِن موسلّيني

كم فيهِ شعوبٌ بائسةٌ 

في البردِ تنامُ معَ الطينِ

والآهةُ تلو الآهةِ تعلو

مِن أعماقِ ملايينِ

والعدلُ شبيهُ الحقِّ أخيهِ

يعيشُ كحرٍّ مسجونِ

لا يُسمَحُ بالإفلاتِ لهُ

مِن بابِ السجنِ التنّيني

**

لكن مع ذلكَ لم نسقطْ 

في شركِ اليأسِ الملعونِ

هل يوسفُ ظلَّ ببطنِ الجبِّ

ويونسُ في بطنِ النونِ ؟

نتفاءلُ أن يأتي العامُ

الآتي بالوجهِ الميمونِ

فيزيلُ الهمَّ عن المهمومِ

ويجلو حزنَ المحزونِ

ونرى الكرةَ الأرضيةَ قد

ضاءت من كوبا للصينِ

ونرى الأعيادَ قد اشتعلتْ

في سوريّا وفلسطينِ

وبقيةِ عالمِنا العربيِّ

 الشاكي الباكي المسكينِ

الراقصِ خوفاً لا فرحاً

مِن تقسيماتِ السكّينِ

وسوم: العدد 962