إسلامنا وهو السلام فقل لهم

إسلامنا فيه السلام لعالمٍ = فبه له التقديرُ والإكرامُ تُلفَى السلامةُ في تحيته فلا = يُخشى الخداعُ هناك والإجرامُ أولم يكنْ إنزالُه في ليلةٍ = هي للسلامِ وللأمانِ تُقامُ اَوَلم يكنْ هذا السلامُ لربنا = اسمًا تنادي ربَّها الأقوامُ فيه السلامةُ للعقولِ إذا صفتْ = وبه يكونُ العقدُ والإبرامُ وهو النداءُ العذبُ مابين الورى = فيه الإخاءُ وما بـه الإحجامُ ما أجبرَ الإسلامُ يوما أمَّةً = أو سُلَّ في هذا المقامِ حُسـامُ إن أسلمتْ فلها حقوقٌ جمَّةٌ = أو أدبرتْ فلصدِّهـا أحكامُ لاتستباحُ دماؤُها أبدا ولا = أنْ تؤخذَ الأموالُ والآرامُ تُحمى المحارمُ كلُّها في ظلِّه = إن السلامَ عقيدةٌ ونظامُ إسلامُنا وهو السلامُ فقل لهم = وبغيرِه الإذلالُ والإرغامُ وبغيره نهرُ المذابحِ كم جرى = في ضفتيه القهرُ والإيلامُ واللؤمُ والحقدُ الدفين وكم شكت = من هولها الأطفالُ والأيتامُ وكم استبيحـتْ للعبادِ منازلٌ = بعدَ الدمارِ وكُسِّرَتْ أقلامُ وهوتْ يــدُ الأوباشِ تنبشُ قبرَ مَن = في عهده قد طابتِ الأيامُ هيهاتَ يا أهل الحضارةِ أفلستْ = أن تدركوا ما أدرك الإسلامُ فحياةُ أهلِ شريعة الإسلامِ لم = تَخْدِشْ نعيمَ فصولِها الآثامُ حيثُ الإخا والحبُّ والإيثارُ لـم = ما صوَّحتْ ، وكأنَّها أحلامُ تلكم شريعتُنا وذاك سلامُنا = وبظلِّـه قد رفَّتِ الأعلامُ إنَّ السلامُ أُخوَّةٌ ومودَّةٌ = وتراحمٌ وتكافلٌ و وئامُ فاعلمْ فلا طبقيةٌ أبدا ولا = عرقيةٌ تُلفَى ولا استذمامُ في سورة الحجراتِ منهجُ أمـةٍ = وله الثناءُ الحُلوُ والإعظامُ فالعدلُ بين الناسِ من أحكامه = ولأهلِه في صرحِه استعصامُ في جنَّة الإسلامِ لن تلقى الأذى = أو تُستباحَ بزهوِها الأفهامُ كم جاءَ يعلنُ للأنامِ ثناءَه = بعد النَّوى القسيسُ والحاخامُ ولَكم أتى ممَّن تسامى فكرُهم = إذ أسلموا وتنحَّتِ الأوهامُ والعلمُ يشهدُ والحضارةُ ما ازدهتْ = إلا وكان لخيرِها الإسلامُ هذا سبيلُ اللهِ ينجو مَن أتى = ترجو ثباتَ مسيرِها الأقدامُ وبغيره السُّبلُ التي قد ضيَّعتْ = أممٌ وحارَ بأمرِها الأعجامُ قد آنَ أنْ لاتنثني الأممُ التي = نادتْ بنيها للهدى الأيامُ بل تستجيبُ نداءَ دينِ مُحَمَّدٍ = فبه الحياةُ تطيبُ لا الأسقامُ كلُّ المبادئ شرُّها بادٍ على = وجـهِ المغاني والخطوبُ جِسامُ فإلى السلامِ إلى الوئامِ إلى الهدى = فبهـا تجلَّى للهناءِ دعامُ هذا هو الإسلامُ لو أخذوا به = صدقًـا فلن يُستَعبدوا ويُضاموا إسلامنا وهو السلام فقل لهم = خدعتكم الزيناتُ والأصنامُ