إلى صاحبات الفكر الأصيل

كلمة للمراة بمناسبة عيدها 8 مارس

 

شكراً أُخَيَّةَ قد صُغْتِ الهدى قَبَسَا = يُنيرُ جيلا تردَّى في الهوى وقَسَا

شكرًا فإنَّكِ أودعتِ القريضَ دَوَا = لِمَا تفاقم فينا من ضنا وأسَى

أصبتِ مقتلَ داءٍ عمَّ في بلَدي = فانهدَّ مأمنُه وانهالَ مُنتكِسَا

موجُ الرَّذائلِ قد هدَّ الحِمى وطغى = أين النّذيرُ ؟ فلم نسمع له جَرَساَ

الجيلُ ولَّى عن الأخلاقِ مُعترضاً = قد بات يَخبطُ في الآثام مُنغمسَا

قد أُنسِيَ الدِّينَ فاسودَّتْ سرائرُهُ = وارتدَّ عن قيم الإسلام مُرتكِسَا

فالمرأةُ ارتطمتْ في الإثم مُرغمة ً = والفحلُ ينظرُ مسرورا فما نَبَسَ

من أجل كسبٍ حقيرٍ باع زوجَتهُ = أو أختَهُ وأضاع العرضَ أو رَفَسَ

رمى بها طمعاً للذئب مُغتبطا = كي يجنيَ القيئَ بالإخزاءِ والقَلَسَ

صارتْ كجاريةٍ في الشُّغلِ يملكُها = من ظلَّ بالعُهرِ في درب الخنا نَجِسَا1

ألا احملي راية التَّحريرِ ثانية ً = أيا اخيَّة َ واهدي بالقريض نِسَا

وحرِّري المرأة المحصانَ من عَمَهٍ = أضحى يُعاورُ شعبا في الهوان رَسَا

ألا اكتبي .. شرِّحي وضعا نُكابدُهُ = قد كرَّسَ الذلَّ بين الشَّعبِ والنَّحَسَ

احْيِ فضائلَ دينِ الله واقتبسِي = من نورِ هديهِ في ليلِ الهوى قبَساَ

تكلَّمي في شؤون البيت واحتضني = حقًّا لطفلٍ يعاني في الورى تَعِساَ

اهدي الفتاة إلى دين يُحصِّنُها = الرِّزقُ تقوى ، فلولا الإثمُ ما حُبِسَ 2

لولا التَّهافتُ ما هانت كرامتُها = لولا التَّدنِّي لما طبعُ الرِّجال قَساَ

وحذِّري البنتَ من كفرٍ يُطاردُها = باسم التَّحرُّرِ صاغ الفسقَ والدَّنساَ

باسمِ التَّقدُّمِ ضاع العرضُ وا أسفا = فذاك نجمُ النَّقا والعزِّ قد خَنَسَ

قال تعالى ( ومن يتقِّ اللهَ يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث لا يحتسب

وسوم: العدد 971