شعبانُ يرحل

شعبانُ آذنَ بالرحيلِ فأوقدوا

نارَ المحبَّةِ والثمُوا رمضَانَا

لا تبكَ من ألمِ النَّوى لفراقِهِ

فأخوهُ في نهرِ العطَا وافانَا

فهو الذي فيهِ شياطينُ الهوى

قد صُفِّدَتْ ، واستمرأتْ خذلانا

يا ربُّ فاكتبْهُ لنا زادَ الهُدَى

،،و اعتقْ رقاباً تبتغي غفرانا

******************************

ضعيفٌ

عُبيدك ربّي ضعيفُ

وأنت المشافي اللطيفُ

بجرثومةٍ قد تأذّى

؛صليلٌ صداهُ السُّيوفُ

فرحماكَ ربِّي بعبدٍ

يئنّ .. وقلبٌ شفيفُ

أنختُ ببابِكَ أرجو

فإنِّي ضعيفٌ..ضعيفُ

******************************

أنعُمٌ

فسبحانكَ اللهَّ يا ربَّنَا

سلخْتَ النَّهارَ من الظُّلَمِ

بثَثْتَ السَّنَا في ثنايا الوجودِ

وأنشأْتَ خلقاً من العَدَمِ

ووزَّعْتَ رزقَ الورى بُكرةً

وأمطرْتَ سيلاً من النَّعمِ

لك الحمدُ إمَّا رضيْتَ... وترضى

،،وبعدَ الرِّضى عن دُنَا الكَرَمْ

******************************

لآلي

أنا ابنُ هدىً وَطَلاَّعُ العَوَالي

أرومُ الشَّمسَ في غَسَقِ اللَّيالي

أغذًّ السَّيرَ في دأَبٍ وأقفو

ليالي الأمسِ من مجدِ اللَّيالي

ليالي الأقدمينَ سمتْ بفخرٍ

بها قد ذلَّلُوا قممَ الجبالِ

أنا ابن تقىً ،،و ديني في يقيني

بأنَّ الأمسَ خزّانُ اللَّآلي

******************************

باخلٌ

نَشَرَ الرَّبيعُ شقائقَ النُّعمَانِ

وجرى الحبيبُ بفائضِ الوجدَانِ

نَشْرُ الربيعِ يضُوعُ رنْداً في الفَضَا

وشَذّى الحبيبِ تمنُّعٌ بتَوَانِ

كن يا حبيبُ كما الربيعُ بنشْرِهِ

يحبو المفاتنَ غضَّةَ الأردَانِ

؛؛ما الفاحشُ الوسنانُ إلاَّ باخلٌ

يُجري عيونَ من اكتوى بجُمََانِ

***********************************

نهر قويق/ حلب

ظمئْتُ وهل عَلٌّ يُشافي أخا الظَّمَا؟

وهل منهلٌ ثرٌّ يُغيثُ مضرَّمَا؟؟

لقد شطَّ بعدي عن بلادي وآدَنِي

جَوَايَ، وقد أمسيتُ من بعدُ أَعظُمَا

بَلِيْتُ بما قد نابَنِي من تدلُّهٍ

وهل يُبرئُ الظمآنَ بعضٌ من الَوَمَا؟؟؟

ظمئتُ إلى الشَّهباءِ أرشفُ نهلةً

تَعُلُّ كفيفاً بعدَ ما كانَ من عمى

"قويقٌ" وهل يوماً سنُطفي حناجراً

من التِّرياقِ ماءً ؛ فراتاً،، وأنعُمَا؟؟؟؟

***********************************

الموت الثلجيُّ

تغيثُ الأنامَ بأبيضَ زاهِ

فيكسو الأديمَ قشيبَ الرَّفاهِ

وفي الأرضِ معتَرَكٌ للخيامِ

، ومضطَرَبُ الثلجِ يحبو الدواهي

عبادُكَ فاحْنُ عليهمْ بشَوْبٍ

، ودفئاً بهم من صُرُوفِ السَّواهي

حنانيكَ؛ فانظرْ إليهم بعينٍ

"فمازوتهُمْ" قد مشى للتَّناهي