هبّتْ نسائمُ طيبةِ الأطيابِ ...... = فلقيتُها بالبِشر والتٓرحابِ ! 
وتضوّعتْ ! فإذا الشامُ عبيرُها = فمضيتُ مشتاقاً أشدُّ رِكابي 
دارُ الكرام إذا وصلتٓ قباءٓها = أصبحتٓ في أهل وفي أصحاب ! 
يُنسيكٓ لُقياها اغترابٓك والأسى = والشوقٓ للأوطان والأصحاب !؟ 
يممتُ وجهي نحوٓ مسجدِها الذي = تُشفى القلوبُ به من الأوصاب ! 
ووقفتُ في روض النبيّ مُسٓلّماً = أهفو إلى الصًّديق والخٓطّاب ! 
ومؤمّلاً نٓيلٓ الشفاعة في غدٍّ = ومشاعري مشبوبةٌ وطِلابي ! 
ياربّ قد بذل الأُلى أشعارٓهم = في الّلهو والإفساد والإغضاب !؟ 
وبذلتُها نصراً لدين محمدٍ .... = ووهبتُه عُمري وزهوٓ شبابي .. ! 
فامننْ عليّ بتوبة أنجو بها !! = من سوء أعمالي بيوم حسابي 
أيامُ عُمري آذٓنٓتْ بخريفها !!؟ = فمتى يكون إلى رضاك ٓ إيابي !؟