كُبرى كوارث الأمّة

عبد الله ضرَّاب
derrab_alg@yahoo.fr

الأمّة التي يَزيغُ شبابُها ويخونُ حكّامُها ويتخاذلُ علماؤُها هي امّة على مشارف الإنهيار الكلِّي، والقصيدة تنبِّه ما بقي من القلوب الحيّة الى تلك المصائب القاضية

 

دَعِ القريضَ بدَمْعِ الحرفِ يَنهمرُ = فالعزُّ في أمّة الإسلامِ يَندثِرُ

 

أرى المصيبةَ في أهل الهدى عَظُمتْ = الدِّينُ يُوءَدُ والأتباعُ ما نَفَرُوا

شعبُ الرِّسالةِ وَلّى عن رسالتِه = شعبٌ أطاحَ به الإسفافُ والوَطَرُ

لقد تهافتَ في ذلٍّ يُدثِّرُهُ = أضحى حميرًا وعيرًا للأُلى كَفَرُوا

أين الرسالة ُفي هذا الورى أسفي  = والأرضُ يملؤها الكفرانُ والبَطَرُ؟

أين العدالة والأرواح تائهة ٌ= في ظلمةِ الزَّيغِ لا وعيٌ ولا نظرُ؟

الذِّكْرُ يَصدعُ بالإرشاد يبذلُهُ = والجيلُ للكفرِ والإسفافِ يَنحدِرُ

ما عادَ يسمعُ آيات الهدى.. سفَهاً = قد بات يَخبطُ في البلوى ويُحتقَرُ

أعداؤُه أخذوا خيراته وطغوْا = فالكفرُ يا أسفي يعلو وينتصِرُ

إسلامُنا سقطتْ راياتُ صَفوتِهِ = بل صارَ في وهَنِ الأتباع يُحتضَرُ

أهلُ العروشِ غدَوْا عَيبًا يُدنِّسُه = الغربُ يحلبُهم كأنّهم بقرُ

والعالمونَ غدوْا أحلاسَ صَهينةٍ = باعوا المبادئ بالأطماعِ وانتحَرُوا

هل صابَهم تَلَفٌ في القلبِ حجَّرهمْ؟ =أم أنّهم خَرَفُوا ؟ أم أنّهم سُحِرُوا

متى يهُبُّ رجالُ العلم في ثقةٍ ؟= إنّ انتصار الهدى في ديننا قَدَرُ

متى تعودُ إلى الإيمان أمَّتنا ؟= فالجيلُ في نكبٍ كبرى لها شَرَرُ

أبناؤُنا ركَبُوا موجَ الشُّكوكِ فَهمْ = أعداءُ أنفسهم جهلاً وما شَعَرُوا

يَسْعَوْنَ خلفَ بريقِ الوهْمِ من خَبلٍ = تبًّا لذي سَفَهٍ بالإثم يَشتهِرُ

يا من تُضيِّعُ عِزَّ الدّهرِ في وطَرٍ = غواية ُالكفرِ لا تبقي ولا تَذَرُ

اعلمْ فعيشُك ظَنْكٌ لا سلامَ به = ثمّ النِّهاية في وَعْثَائِهَا سَقَرُ

وسوم: العدد 976