في رحاب سورة

البرنامج الصافي مع العلامة الصافي والمقدم الصافي

هذه القصيدة قُلتُها قبل نحو 4 سنوات، وأهديتها لشيخنا العلامة د. محمد صافي الجزائري المُسْتَغَانِمِي وأخينا الأستاذ محمد خلف مُقَدِّمَي برنامج "في رحاب سورة" في "قناة الشارقة الفضائية". وقد قلتُ في إهدائها يومَذاك:

"قصيدة مُهداة من الشاعر سيد أحمد بن محمد السيد مُدرس العربية بكلية الإلهيات- جامعة /19/5 - تركيا إلى هذا البرنامج البديع الفائق الرائق, وعُمْدَتِه شيخِنا العلَّامة المُنوَّر الحَيِيِّ والمُشرق بابتسامته الساحرة الشيخ د. محمد صافي المستغانمي, ومُقدمِه المُهَذَّبِ المؤدَّب الثقِف اللَّقِن اللمَّاح أ محمد حسن خلف، وفَّقهما الله, هديّةً مُتواضعة مِنِّي لجنابكم الكريمِ؛ أقولُ فيها":

أطْلِقْ عِنَانَ الشِّعْرِ والأوْصَافِ          فِي ذِكرِ عَالِمِنَا الجَلِيلِ الصَّافِي

واخْرُجْ مِن الدُّنيا ؛ مَلاهِيها إلى             بَرنامَجٍ عَذبٍ بِخُضرِ ضِفَافِ

و اسبَحْ بِبَحرٍ غامِرٍ بَلْ سَاحِرٍ             مَلآنَ   بِالدَّانَاتِ   و الأصْدافِ

1

هُوَ ذِكْرُ مَولَانَا الحكيمُ و نُورُنا            و كلامُ بارِينا ، العَلِيِّ الكافِي

هو عِزُّنَا و سَناؤُنا ، دُسْتُورُنا            هو كَنْزُنا ، بَلْ طِبُّنا ؛ لِتَعَافِي

هو يَمُّ عِلمٍ   واسِعٌ   و مُعَمَّقٌ          تُعْيِي مَحَاسِنُه حِجَا الوَصَّافِ

قَدْ أُحكِمَتْ آياتُهُ , بل فُصِّلَتْ             مِن عِندِ مَولانا خَفِي الألْطَافِ

هو مُعجِز مَبْنًى ومَعنًى ، مُبْهِرٌ           كَلِمَاتُه ؛ هي نَضْرَةُ الإيرَافِ

عَجَزَتْ عَبَاقِرُ جِنِّهِمْ مَعَ إنْسِهِمْ           مَعَ عُرْبِهم وبِعُجْمِهم ؛ بِتَوَافِ

عَن أنْ يَقُولُوا مِثلَهُ , لَو سُورَةً           أو آيَةً ؛   مِن مِثلِه و مُكَافِ

                                   *********

بُورِكْتَ يا يَومَ الأحَدْ ؛ إذْ نَلتَقِي           - في جِنْحِ لَيلِكَ- خِيرَةَ الأضْيَافِ

فِي كُلِّ أسبُوعٍ يُوافِي   مَرَّةً           يا حُسْنَهُ ؛ مِن قادِمٍ و مُوَافِ!

بَرْنَامَجٌ   مُتَفَرِّدٌ   ،   و مُنَوَّرٌ             و مُشَوِّقٌ ؛ فِي غَايَةِ الإتْحَافِ

برنامج   مُتَألِّقٌ   ،   و مُمَيَّزٌ            و مُبَارَكٌ , في مُنْتَهَى الإطْرَافِ

يَغْدُو   بِنَا   في رِحْلةٍ   عِلمِيَّةٍ           عُلوِيَّةِ النَّفَحَاتِ ، و الأهْدافِ

في كُلِّ أسبُوعٍ نَجُولُ بِسُورَةٍ           بِرِحَابِهَا ، و بِظِلِّهَا   المِيرافِ

فَنَسِيحُ فِيهِ ، بل نَغُوصُ بِبَحْرِه            فَننَالُ   مِنهُ   الدُّرَّ   بِالأصْدافِ

نَغْذُو   بِهِ   ألْبَابَنا ، أرْوَاحَنا ،           فَتَعُودَ   مِثلَ اللُّؤلَؤِ   الشَّفَّافِ!

*********

 

 

 

2

يُلقِيهِ   أستاذٌ   غِزِيرٌ   عِلمُه            فيُبَيِّنُ المَعْنَى   البَيَانَ الشَّافِي

حَبْرٌ يُطِلُّ   بِبَسْمَةٍ   سِحْرِيَّةٍ            و وَسَامَةٍ، و فَصَاحَةٍ، وعَفافِ

مِنْ "مُستَغَانِمَ"؛ أصْلُهُ و نِجَارُهُ         أعْظِمْ بِعَالِمِنا "مُحَمَّدِ صَافِي"!

                                   *********

أمَّا المَحَطَّةُ فَهْيَ"شَارِقَةُ"العُلَى           مِنهَا   يُطِلُّ ؛ بِعِلمِهِ   الكشَّافِ

و يُحَاوِرُ الأستاذَ شَهْمٌ   بارِعٌ            و"محمد" ؛ ذُو اللُّبِّ والإنْصَافِ

أكرِمْ بِكُلٍّ   عَالِمًا   و مُقَدِّمًا!             يَصِلانِ كُلَّ مُشَاهِدٍ ؛ لِشَغَافِ

و لِشَيخِنا الصَّافِي ؛ كَذَا لمحمد           أعظِمَ ثَوابَ كِليْهِما ، بِمُضَافِ

يا رَبِّ أجزِلْ أجْرَ كُلٍّ مِنهُما             وامْنَحْهُما الحُسْنَى مَعَ الأشْرَافِ

و كَذاكَ   كُلُّ مُشاهدٍ و مُتَابِعٍ             أكرِمْ بِحَقِّ النُّورِ و الأعْرَافِ

آمِينَ آمينَ اسْتَجِبْ   يا رَبَّنا             وبِمَا أتَى في سُورَةِ الأحْقَافِ

                                   *********

3

sfgdhdhg9761.jpg

نبذة عن الشيخ: د. محمد صافي المستغانمي

*اسمه ونسبه ومولده: هو الشيخ د. محمد بن محمد صافي المستغانمي الجزائري ولد بمدينة "مستغانم" عروس الغرب الجزائري في/5/أكتوبر- تشرين1/ 1965م، في أسرة كريمة محبة للعلم وأهله.

*تَيَتَّم محمد بفقد والده وهو في سن مبكرة لتتولى أمه الفاضلة تربيته وتعليمه.

*تعليمه: حفظ القرآن الكريم وتدرَّج في التَّعليم النِّظامي حتى حاز الثَّانوية العامَّة سنة 1984م.

*التحق بعدها بـ "كليَّة اللُّغة والأدب العربي- جامعة وهران"، وتخرَّج فيها سنة 1988م، بتقدير امتياز.

*حياته العملية: عمل بعد تخرجه أستاذا في المرحلة الثَّانوية في بلده "مستغانم" بين عامي 1988 و 1992م.

4

*سفره إلى سوية للعلم: ارتحل إلى سوريا للاستزادة من العلوم الإسلامية والعربية فجالس في بلاد الشام جملة من العلماء الكبار ونهل من معينهم؛ إذ أُجيز في رواية ورش عن نافع ثم في القراءات العشر(في الربع الأول من القرآن الكريم) بدمشق على يدي الشيخ محمد شقرون حفظه الله تعالى.

*إلى دولة الإمارات: انتقل سنة 1997 إلى الإمارات العربية المتحدة ليعمل مُدرسا للغة العربية في "مدرسة الحكمة الخاصة" بإمارة "عجمان" حتى سنة 2003م، ومُنسقا للأنشطة الفنيَّة والشِّعرية والثقافية ورئيسا للجان التَّصحيح فيها ثمَّ مساعدا للمدير بقسم البنين إلى سنة 2007م.

*دراساته العليا: انتسب إلى قسم الدِّراسات العليا بـ "كلية العلوم والآداب - جامعة الشَّارقة"؛ ليحوز منها "شهادة الماجستير" بتقدير امتياز سنة 2009 وكان الأوَّل في دفعته، وكان عنوان رسالته: 

(تصريف القول في القصص القرآني – دراسة بلاغية تحليلية لقصَّة موسى عليه السلام).

*عمل محاضرا متعاونا بجامعة الشارقة، ثم انتسب بعد ذلك إلى قسم الدكتوراه في "الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا" لينال منها "شهادة الدكتوراه" في تخصص البلاغة بعنوان: (بلاغة النظم في لغة الجسم في القرآن الكريم) سنة 2014م، وقد طُبعت لدى "جائزة دبي للقرآن الكريم".

*عين  مديراً لـ "المدرسة الأمريكية للإبداع العلميِّ" سنة 2015م.

*وقع عليه الاختيار من قِبل حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي؛ فعينه أمينا عاما لـ "مجمع اللغة العربية بالشارقة" سنة 2016، ومازال الشيخ مشرفا على هذا المجمع العلمي الرَّائد، وبرامجه العلميَّة النَّافعة.

 *ومع تقلُّده لهاته المناصب والوظائف، فقد انتُخِب الشَّيخ لعضويات جهات علميَّة وأكاديمية منها:

  • أ- عضوية اتحاد المجامع اللُّغوية العلميَّة العربيَّة.
  • ب- عضويَّة مجمع اللُّغة العربية في القاهرة.
  • ج- عضوية المجلس الاستشاري للغة العربَّية لدى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والمجلس الاستشاريِّ في كُلِّيَتَي الآداب بجامعة الشَّارقة وجامعة عجمان.   د- عضويَّة مجلس أمناء الجامعة القاسمية بالشارقة.

*والشيخ أ. محمد صافي يعد من المدربين العالميين المتخصصين في إعطاء دورات تربوية وعلمية في مجالات متنوعة (كالتنمية البشرية، والإرشاد الاسري والتربوي والنفسي، وتطوير الذات).

*وهو شاعر أيضا فحل نظم كثيرا من القصائد في شتى المجالات والمناسبات الدينية والوطنية والإقليمية والتَّعليمية، ومُجيد لعدة لغات مع إجادته للغة العربية الأم.

*مصنفاته: هذا والشيخ صافي المستغانمي مؤلف نِحرير وكاتب كبير، ألَّف مصنفات عدة في مجالات متنوعة منها:

  • 1- كيف تصبح فصيح اللسان.
  • 2- الخطيب الناجح بين عوامل الإقناع ووسائل الإمتاع.
  • 3- تصريف القول في القصص القرآني. مفاتيح النجاح وسنن السعادة.
  • 4- مشارق الانوار في صحيح الأذكار.
  • 5- بلاغة النظم في لغة الجسم في القرآن الكريم.
  • 6- جواهر الدرر في علم مقارنات السور.
  • 7- ديباج القرآن وعرائس الفرقان: وقفات تدبرية في سور آل حم.
  •  8- هندسة السورة القرآنية.   9- درر البيان في توجيه متشابه القرآن.
  • 10- الموسوعة القرآنية الجامعة.   11- من روائع البيان القرآني.

 12- الأساور المرصَّعة في فواتح السور والأحرف المقطعة.

*هذا وللشيخ الكثير من البحوث العلمية المحكمة والمقالات المنشورة في الملتقيات الدولية والوطنية والمجلات العلمية.

*كما شارك في كثير من التظاهرات الشعرية داخل الإمارات وخارجها.

*وهو مشرف على مشروع عظيم من مشاريع خدمة اللغة العربية ألا وهو مشروع "المعجم التاريخي للغة العربية" الذي يؤرخ لكل لفظة عربية قالتها العرب فالشيخ محمد هو نائب المدير التنفيذي لهذا المشروع العلمي الضخم وهذا الإنجاز التاريخي الفخم مع كوكبة من علماء اللغة العربية وخُدَّامها في مشارق الأرض ومغاربها.

6

*كما يقوم الشيخ محمد أيضا  بتكريم خدَّام اللغة العربية في المحافل الدولية السنوية من خلال تنسيق "جائزة الألكسو للدراسات اللغوية والمعجمية" بالشارقة.

*وقد شارك الشيخ في كثير من البرامج والمداخلات التلفزيونية منها:

  • 1- برنامج لغة الجسم في القرآن الكريم في تلفزيون الشارقة.
  • 2- برنامج الأمثال في القرآن الكريم في قناة المجد العلمية.
  • 3- برنامج البيان القرآني بقناة المجد العلمية في مائة وعشر حلقات.
  • 4- برنامج مع القرآن بتلفزيون الشارقة.
  • 5- برنامج في رحاب سورة وهو اشهر برنامج تميز فيه الشيخ وتألق في عرضه وتقديمه للمشاهدين ولايزال عبر 340 حلقة..

*بتصرف يسير عن موقع "الشاملة المكتبة الجزائرية" مقالة بعنوان: "ترجمة الدكتور محمد صافي المستغانمي الجزائري" د. عبد الرحيم بوقطة منشور يوم الجمعة/24/12/2021م.

sfgdhdhg9762.jpg

7

sfgdhdhg97633.jpg

الإعلامي الإماراتي الأستاذ محمد حسن خلف مُقَدِّم "في رحاب سورة"

وسوم: العدد 976