"شهور العسل" لدى لافروف و كيري

أو : الرَّاقِصَانِ على دِمَاء السُّورِيين, والمُمَثِّلان البارِعانِ

sfdhgjf976.jpg

*سبب القصيدة: (كُلُّنا أو جُلُّنا تابعَ قبلَ بِضعِ سنواتٍ الاجتِماعاتِ المَكُّوكِيَّةَ والاتصالات الهاتفية لِلمُمَثِّلَينِ البارِعَين وزيرَي الخارِجيَّة الأمريكي الأسبق جُون كِيري والروسي الحالي سيرغي لا فروف لبحث شُؤون الأزمة السورية، ولم ينتُجْ عنها شَيءٌ يُفيد الشعبَ السوريَّ ويَحُلُّ مُشكِلَتَه أو يُداوي جِراحَه، ويُخفِّف من مُعاناتِه وآلامِه سِوى قولِ العَرَبِ: "تَمَخَّضَ الجَمَلُ فَوَلَدَ فأرًا؟!!").

أرَأيْتَ لافرُوفًا يُرافِق كِيرِي؟           بِتَآلُفٍ ،  و تَنَاغُمٍ ، و حُبُورِ

أنَظرْتَ رَقْصَهُما على آلامِنا؟            و جِراحِنا ، بِعَشِيَّةٍ و بُكورِ

أنظرت كيف يُبِينُ كيري رِقَّةً؟             ونُعُومَةً شَرْوَى النِّسَا وحَرِيرِ

أرأيتَ كيف يُرَى ضعيفًا وانِيًا؟              مثلَ الأرَانِبِ و النِّعَاجِ الخُورِ

**********

أمَّا "لُفَيْرِيفٌ" ؛  فَيُبدِي قَسْوَةً             و خُشُونَةً ؛ بِمواقفٍ و أمُورِ

يَتَلاقيَانِ ؛ فيُظهِرانِ   تَخَالُفًا             في شأن نكبةِ سُورِيَا والسُّورِي

و تَخَالُ   أنَّهُما    عَدُوٌّ حاقِدٌ           في حرب إعلامٍ - تُرَى- كَسَعِيرِ

وهُمَا كَعِرْسَيْن ابتَدا عُرسَاهُما               مُتَنَعِّمانِ ؛   بِمُتْعَةٍ و سُرُورِ

لكِنْ   هُما   يَتمتَّعانِ   بِقَتلِنا ؛               بِمَشاهِدِ التقتِيلِ ، و التَّدمِيرِ

يَتَرَاقَصَان على جِراحِ الأبْرِيَا               مِن مَرأةٍ ، أو طِفلِها و كَبيرِ

فَلْيَهْنَأا في ذا "القِرَانِ", ويَنْعَمَا            بِرِعَايَةٍ لـِ "القِرْدِ" و"الخِنْزِيرِ"

**********

أمَّا شُهُودُ الزُّورِ- هُمْ- فَليَهْنَؤُوا           لِيُوَاصِلُوهَا ؛ صَمْتَةَ المَقبْورِ

ماتَتْ ضَمائِرُهم, كذا إحْسَاسُهم              تَبًّا  لإنسانٍ     بِغَيرِ   شُعُورِ!

**********

و حُقُوقُ إنسانٍ غَدَتْ أكذُوبَةً             لِلعالَمِ الغَرْبِيِّ , "ذِي التَّنْوِيرِ"

و حقوق إنسان غدت أضحُوكَةً           في "هَيئةِ التمثيلِ و التَّغْرِيرِ"

و بِـ"مَجلِس الخَوفِ"المُحَقَّرِ حُنِّطتْ

        أعْضاؤهُ ؛ كَدُمًى  بِلا تَأثيرِ

يَحْمُونَ بَشَّارًا , و أعْوانًا   له           في القتلِ والتعذيبِ والتهْجِيرِ

لِيُنَعِّمُوا "بِنْتًا   مُدَلَّلَةً"  لَهُمْ ؛           هِيَ "شَنْدَرِلَّا" القتلِ و التَّدْمِيرِ

**********

صَبْرًا أيَا أرضَ الشآمِ على البَلَا           فالنَّصْرُ مَعَ صَبْرٍ إلَى التَّحْرِيرِ

و اللهُ   يَنصُرُ نَاصِرِيهِ بِصِدْقِهِم           وَعْدٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ذي التَّعْزِيرِ

رَبَّاهُ     فانصُرنا   على أعدائِنا          نصرًا مُبِينًا , و اخْزِهِمْ بِثُبُورِ

**********

*قلتُها قبل زُهاء 6 سنوات. *عن ديواني عن الثورة السورية:

"إلى مُتَيِّمَتي سُورَيَةَ النازفة الجريحة؛ المنكوبة بفظائع

وجرائم الشبيحة؛ أو: تغريبة بني سورية"

وسوم: العدد 976