هلالك في القلوب إذا أهلا

هلالك في القلوب إذا أهلا 

فكيف البدر منك إذا تجلى

أيا شهر الصيام حباك ربي 

على كل الشهور علا وفضلا

جمعت المكرمات فلا تجارى

بفضلك، كان فضلك مستقلا

بهاء الصوم فيك يجر ذيلا

فما أبهاك في الدنيا وأحلى!

وبالقرآن تفخر والمعاني

كتاب الله يا كنزا أجلا

طلائع نور شرعتنا أطلت

مع القرآن فيك وقد أطلا

 وفيك على الشياطين ارتكاس 

ففضل أن تصفد أو تُغَلّا

فما درب الضلال بمستحيل

ولكن شَقَّ فيك أو اضمحلا

وللنيران أبواب تبدت

مغلّقة، فما تُبْغى وتُملا

وتزهو جنة الفردوس إما

أتاها يومك الزاهي وتجلى

نسائم عطرك الغالى أصابت

من النفحات مشتاقا مُهِلا

لياليك الحسان، وما أحَيلى

خيوط النور فيها إذ أهلا ركيعات التراويح اللواتي

أضأن دروب مسجدنا المخلى

كأن الدرب يهتف حين تمشي

جموع أحبة الرحمن أهلا

ألم تسمع ببدر حين أضحى

لعزتنا شعارا ليس يبلى

وفي رمضان شهر العز كانت

جيوش الفتح تنتزع المصلى

وما البيت الحرام سوى حرام

على الدنيا، وساعتها اُحِلّا

 تهاوت كل أصنام البرايا

وجاء الحق، والشيطان ولّى

 و( عين جالوت، يا أملي وشوقي

فأنت علي من دنيايَ أغلى

حشود البربرية مزقتها

سيوف الحق، حين الحق هلّا 

أيا شهر الصيام فدتك نفسي

تروح، وإن أقصانا استُحِلّا

وتغدو، واليهود جموع حقد

فكيف تطيب نفسك أن تولّى

وسوم: العدد 977