أنـيـن الـقـيـد يُطلـِقُـه الأسـيـرُ

أنـيـن الـقـيـد يُطلـِقُـه   الأسـيـرُ

ألا يا ربِّ   أنت ليَ المُجيرُ

وما في الحاكمين سواك يقضي

بفكّ قيود مَن بك يستجيرُ

فإنّ الـمسلـمـيــن غـدَوا غُــثـاءً

وما لـغُـثائِـهـم أبداً   نظـيـرُ

فأمّا   العُـرْبُ   فانقسموا   بحمقٍ

إلى شِيَعٍ   بلا  فكرٍ يـنـيـرُ

وذا الطّاغوتُ يحكُمُهـم   جميعاً

فلا رفضٌ يلوحُ ولا  نكيرُ

وقاتَـلَ   بعضُهم بعضاً سِفاهاً

وإنّ   عدوَّنا   لهو   المُشيرُ

فلا دِيـنٌ ولا وطـنٌ سلـيـبٌ

ولا الأقصى ولا حتّى الضّميرُ

ولا خُلُقُ الفضيلة قد نهاهم

ولا هـمَـمٌ عـرفـناهـا   تـثــــورُ

فتلك دعائمٌ رُفِـضَتْ وديستْ

وها هو باطلٌ     يعـلـو مُبـيـرُ

******

فوا غـوثاهُ   يا ربّي   لقـومٍ

رعاتُهـمُ   لمحـتـلٍّ   ظهـيـرُ

فقد ضلّوا السّبيلَ وقد   أضلّوا

أراذلَ   همُهمْ   عيشٌ غـريـرُ

فمَن للدّين والوطن   المفدّى

وللأقصى , وقد آن الـنـّفـيـرُ

ومَن لمحاصَرٍ   في شِعْبِ حرٍّ

ومَن لأسـيـرنا , وهـو المَزيرُ ؟!

فما   إلاّك   يا ربّي     مُعينٌ

وما إلاّك     يا ربّـي نصيـرُ

وذا ولدي وأحرارٌ   أسارى

برَهـنِ القـيد ليس لهم ظهيرُ

فأنت الـله رحمانٌ   رحيمٌ

وأنت الـلـه جـبّـارٌ   كـبـيـرُ

فـفـرّجْ كربَهم , ربّي, قريباً

وحرّرْ أرضَنا , أنت القديرُ

وسوم: العدد 986