الفَلَاحُ في الحياة

قال عز وجل : (ونَفْسٍ وما سوَّاها فألهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقوَاهَا قَد أفْلَحَ من زكَّاهَا وقد خَابَ من دَسَّاهَا)

 

من سورة الشّمس

إنّ الفَلَاحَ سُموُّ الرُّوحِ بالخُلُقِ

ليس الشّهادةَ في الألواحِ والورَق

كم في الحقيقة من فوزٍ يؤولُ إلى

قيدٍ يُركَّبُ في الأطرافِ والعُنُقِ

والرُّوحُ إن طَهُرتْ في دربِ خالقِها

فالنُّورُ يُظهرها كالشَّمس في الأفقِ

ترنو إليها قلوب النّاس عاشقةً

من غير شائبة ٍفي النّفس أو مَلَقِ

فاسلكْ مَدارجَ ربِّ النّاس مُهتدياً

والْزمْ مآثرَ أهل العِفَّة الصُّدُقِ

لا تركننَّ إلى الفسَّاقِ في طمعٍ

تبًّا لبائع نورِ الله بالمرَقِ

كم في البسيطة ممن يركبون على

ظهر المهانة نحو المال والشَّبَقِ

الشُّرْهُ آيتهمْ والذلُّ غايتهمْ

والدَّهرُ يَبصمُهمْ بالعارِ والحُمُقِ

لا تُعجبنَّك ألقابٌ لذي طمعٍ

يبقى بلا قيَمٍ كالجُرْذِ في النَّفقِ

كن في المعيشة ذا عزٍّ وذا شرَفٍ

واعبد إلهكَ من سوَّاك من عَلَقِ

وسوم: العدد 986