التوحيدية

جمالُ الكونِ في قلبي مقيمُ

 بأمرِ اللهِ حَلَّ فلا يريمُ

براهُ بكلِّ مخلوقٍ ودودًا

 بما قد خصَّه أمرٌ عظيمُ

لأنَّ اللهَ رحمنٌ رحيمٌ

 فقلبي منه مفطورٌ رحيمُ

فما أنكرتُ يومًا حُسْنَ خَلْقٍ

 ولا عنه أحوِّلُ أو ألومُ

وأصغرُ خلقِه عنه دليلٌ

 يؤكِّدُ أنَّهُ الرَّبُّ العليمُ

تبايُنُ كلِّ خَلْقِ عن سواه

 عجيبٌ دونه يقفُ الفهيمُ

وما قد زانَه صفةً وطبعًا

 وما في الخلقِ تختلفُ الحجوم

نراهُ بسرِّ فاطرِه فريدًا

 تحارُ بأمرِه منَّا الحلومُ

مزايا كلِّ خَلْقٍ عن سواهُ

 تَدِقُّ فليسَ تُحصيها العلومُ

فيا لَلهِ خلاقًا عليمًا

 وفيما شاءه فهو الحكيم

أنارَ الله بالتوحيدِ قلبي

 فقلبي حين وحَّدَه سليمُ

وصرتُ، وصارَ حسنُ الكونِ قلبي

 فقلبي بالهدى أمٌ رؤومُ

وعاشَ القلبُ حرًّا مطمئنًا

 على توحيدِ بارئه مقيمُ

وسوم: العدد 1040