مُخْتَارَاتٌ مِنْ دِيوَانِي

 

الحَبِيرَة فِي نَظْمِ خَيْرِ سِيرَة

أو

   الألفِيَّة فِي سِيرَةِ خَيْرِ البَرِيَّة  

(بُرْدَةُ سَيِّدٍ؛ بُرْدَةُ القَرْنِ الخَامِسَ عَشَرَ الهِجْرِيّ)

سِيرَةٌ نَبَوِيَّةٌ شِعْرِيَّةٌ

ومَعَهَا: صَفْوَةُ السِّيرَةُ النَّبَوِيَّةِ والشَّمَائِلِ المُحَمَّدِيَّةِ

سِيرَةُ أمِيرِ الأنبِيَاءِ وسَيِّدِ المُرسَلِينَ فَخْرِ الكائِنَاتِ

حَبِيبِ الحَقِّ وسَيِّدِ الخَلقِ مُحَمَّدٍ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِب 

(52 ق.هـ - 11هـ = 571 - 633م)

 

 

 

دِيوانٌ شِعرِي للشَّاعِر

سيد أحمد بن محمد السيد

مدرس العربية بكلية الإلهيات - جامعة 19/5/ صامسون - تركية، سابقًا

هَؤُلَاءِ بَنَاتِي

 

لَئِنْ حُرِمْتُ بَناتِ الصُّلْبِ مِن وَلَدِي

                                    

                                   فَهَؤُلَاءِ بَناتُ الشِّعْرِ ؛ مِن خَلَدِي

 

هُنَّ النُّجُومُ لِمُرْتَادِينَ نَهْجَ هُدًى

 

                                   وهْيَ الرُّجُومُ لِفُجَّارٍ، و كُلِّ رَدِي

 

أرْجُو   بِهِنَّ   ثَوَابَ اللهِ   عَاقِبَةً

 

                                     و أنْ يَكُنَّ   شَفِيعَاتِي   بِيَومِ غَدِ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه، ومن اتَّبع سُنَّتَه ونَهجَه إلى يوم الدين.

التعريف بالحبيرة

*نبذة عنها:

*هي سيرة نبوية شعرية في قصيدة واحدة لي، تَتَضمَّن سِيرة سيدنا وحبيبنا محمد رسول الله Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI؛ فتستعرض سيرته العطرة من ولادته إلى وفاته بالتفصيل، وتتكلم عن نسبه الشريف وأجداده الكرام، وولادته بمكة المكرمة، وحياته فيها لنحو 53 سنة، ورضاعه في بني سعد، وتيتمه، وشق صدره الشريف، ووفاة والده وتيتمه، وكفالة جده عبد المطلب له، ثم وفاة والدته وكفالة عمه أبي طالب له، ثم رحلتيه إلى الشام، وزواجه بالسيدة خديجة، ثم إرساله بالنبوة على رأس الأربعين من عمره، ثم دعوته السرية والجهرية لقريش وعامة العرب والناس، وحِصار المسلمين في شعب أبي طالب، وهجرتي أصحابه إلى الحبشة، ثم حادثة ومعجزة الإسراء والمعراج، وفرضية الصلاة عقبها، ثم هجرة الصحابة وهجرة نبينا -عليه وآله الصلاة والسلام- من مكة إلى "يثرب" المدينة المنورة.

*ثم تكلمت عن الدولة النبوية في المدينة المنورة، بدءا بهجرته المباركة، وأعماله الأولى فيها؛ من: بناء مسجده الشريف، والمؤاخاة بين المهاجرين، والأنصار، وكتابة "وثيقة المدينة؛ الدستور"، وإرساء حقوق الإنسان فيه.

*ثم تحدثت عن دعوته إلى الله في المدينة، وبدء التشريع الإسلامي من صيام وأذان وزكاة، وجهاد وقتال في سبيل الله، وفرض الزي الإسلامي على المرأة المسلمة "الحجاب"، وتشريع العقوبات والحدود الشرعية، ... .

*كما تحدثت عن غزوات رسول الله Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI وسراياه، من بدر وأحد، إلى مؤتة وحنين، وغيرهما وصلحه وبعض معاهداته، ومراسلته لملوك وحكام زمانه، ووفود العرب إليه للدخول في دين الله أفواجا.

ثم حجته للوداع، وخطبته المؤسسة لحقوق الإنسان في الإسلام، ووفاته، وتجهيزه والصلاة عليه ودفنه، وأسرته زوجاته وأولاده.

*كما تحدثت عن شمائل سيدنا محمد الحميدة، وخصاله المجيدة، ومُعجزاته البيناتِ، وخَصَائصِه الغُرِّ الواضحاتِ.

*ملاحظة:

جعلت بين يدي "الحبيرة" سيرة مُختصرة للنبي عليه الصلاة والسلام سميتها: "صفوة السيرة النبوية والشمائل المحمدية" في نحو 20 ص.

*بحر القصيدة:

ركبت في قصيدتي البحر الكامل، وتفعيلاته:

متفاعلن ، متفاعلن ، متفاعلن               متفاعلن ، متفاعلن ، متفاعلن

*رويها:

أما روي القصيدة فهو الراء المفتوحة.

*عدة أبياتها:

بلغ عدد أبيات الحبيرة 1301، ألفا وثلاثمئة بيت، وبيتًا واحِدًا.

*تاريخ ومكان نظمها:

ابتدأت نظمها في مدينة العين من دولة "الإمارات العربية المتحدة"، في مدينة وواحة "العين"، سنة 2007م، نظمت فيها منها (215) بيتا، فحسب.

ثم أتممتها في "الجمهورية التركية"؛ في مدينة "صامسون" الوادعة الجميلة، بعد هجرتي إليها من ظلم وبطش السفاح بشار الأسد، وصنيعته "داعش".

وقد استغرق مني نظمُها زُهَاءَ شهر كامل، على ما أظن.

لكنها كانت تشتمل على كل السيرة النبوية وغزوتي بدر وأحد فحسب، فأضفت إليها قبل نحو سنتين الغزوات النبوية الأخرى، فأصبحت تامَّة.

*هذا، ثم إني بيَّضتها ونضَّدتها على حاسوبي، وهذَّبتها وشذَّبتها، وحبَّرتها تحبيرا، وضبطت كثيرا من عناوينها وأبياتها، وجعلتها في 63 فصلا.

*فصول الحبيرة وعناوينها:

وهي تتكوَّن من تمهيد، وثلاثة وستين فصلا، شاملة لِجُلِّ أحداث ووقائع السيرة النبوية المُهِمَّة، في 198 ص.

*وهي على النحو التالي:

الفصل الأول

نسب سيدنا محمد Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI الشريف المُنِيف

الفصل الثاني

مَولِدُ المُصطفى الشَّرِيفُ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI وإرْهاصاتُه

فجر الإثنين - عام الفيل،1، ربيع الأول 52ق.هـ =20نيسان/أبريل571م

الفصل الثالث

رضاعه Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI في بني سعد، وتَيَتُّمُه، وشَقُّ صدره الشريف

الفصل الرابع

رده إلى أمهPeace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI، ووفاتها، وكفالة جده عبد المطلب له

الفصل الخامس

         كَفَالَة عَمِّه أبي طالب له، ورحلته الأولى معه إلى الشام 583م

الفصل السادس

رحلته الثانية إلى الشام، وزواجه بخديجة نحو 595 م

الفصل السابع

بدء الوحي ونزول الرسالة المحمدية في رمضان 13ق.هـ = 610م

الفصل الثامن

بدء الدعوة الإسلامية سرا، وطلائع المسلمين

 

الفصل التاسع

الجَهْرُ بالدعوة ومُفَاوَضاتُ المُشركين للنبي Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI 10ق.هـ = 613م

الفصل العاشر

إيذاءُ النبيِّ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI وأصحابِه واضطِهادُهم

الفصل الحادي عشر

لِنَصبِرْ كصبرهم - مع الاستقامة- نُصبِحْ رُوَّادًا مِثلَهُم

الفصل الثاني عشر

تأسيس دار الأرقم؛ دار الإسلام الأولى

الفصل الثالث عشر

هجرتا المسلمين إلى الحبشة "إثيوبية"

الفصل الرابع عشر

عُروضٌ مُغرية، ومُسَاومَات لِلنبي Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI 

الفصل الخامس عشر

حِصَارُ المسلمين ومُقاطَعتُهم في شِعبِ أبي طالب زُهَاءَ 3 سنوات

الفصل السادس عشر

عامُ الحُزن 11ق.هـ = 621م

الفصل السابِعَ عَشَر

رِحلةُ الطائفِ وعَنَتُ ثقِيفٍ، وإيمانُ الجِنِّ

الفصلان الثامنَ عشر والتاسعَ عشر

رِحلتا التكريم والتأييد؛ الإسراء والمعراج 1 ق.هـ = 621م

 

 

الفصل العشرون

خير تُحفة وهَدِيَّة مِن ربِّ البَرِيَّة لحبيبنا محمد Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI وأمَّتِه الإسلاميَّة

بعض الآيات الكبرى التي أراها الله لخليله ومُصطفاه بتِلك الرحلة العُظمى

الفصل الحادي والعشرون

انتشار الإسلام بعرض الحبيب Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI له على القبائل، وبيعتا العقبة

الفصل الثاني والعشرون

هجرة المسلمين إلى إخوانهم بالمدينة؛ "يثرب" نحو13 للنبوة = و621م

الفصل الثالث والعشرون

هجرة المصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI إلى طابة ومعه الصديق الأكبر رضي الله عنه

الفصل الرابع والعشرون

أهمِّيَّة الهِجرة النبوية الشريفة، وكونها حَدَثًا غيَّرَ مَجرى التاريخ

لقيام الدولة النبوية السامِية الفاضلة، وكتابة الوَثيقة مع غير المسلمين

 

الفصل الخامس والعشرون

أسُسُ المُجتَمَعِ المَدَنِيِّ الجَديد الثلاثة

الوَثيقة "الدُّستُور"، بناء النبوي، المُؤاخاة بين المُهاجرين والأنصار

الفصل السادس والعشرون

مشروعية النداء المُعجِز الخالد 1هـ

الفصل السابع والعشرون

مَشرُوعِيَّةُ القِتال "الحَرب" للمُسلمين سنة 1هـ

                 دِفاعًا عن الدين والنفس والمال والعِرْضِ

 

الفصل الثامن والعشرون

غزوات المصطفى ومَعارِكه Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

الفصل التاسع والعشرون

فَرضُ زكاتَيِ المالِ والفِطر 2 هـ = 623م

الفصل الثلاثون

تحويل القِبلة إلى الكَعبة المُشرَّفة، وفرض صِيام رمضان في شعبان 2هـ

الفصل الحادي والثلاثون

يَومُ الفُرْقان؛ غزوة بدر الكُبرى رمضان 2هـ = 624م

الفصل الثاني والثلاثون

مَعرَكة أُحُدٍ؛ شَوَّال 3هـ = 625م

الفصل الثالث والثلاثون

غزوة بني النضير "اليهود"

الفصل الرابع والثلاثون

غزوة المُصْطَلِق

الفصل الخامس والثلاثون

غزوة الأحزاب "الخَندَق"

الفصل السادس والثلاثون

غزوة بني قريظة "اليهود"

الفصل السابع والثلاثون

إبطال التبني، وفرض الزِّيِّ الشرعي للمُسلمة "الحِجاب" بُعيدَ الأحزاب

الفصل الثامن والثلاثون

غزوةُ وفتحُ الحُديبية، وبَيعةُ الرِّضوان

الفصل التاسع والثلاثون

غزوةُ وفَتحُ خَيبَرَ 7 هـ

الفصل الأربعون

غزوة مُؤتة سنة 8 هـ ووَصِيَّة نبينا Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI الذهبيَّة لجيشه العظيم

الفصل الحادي والأربعون

الفَتحُ الأعظم فتحُ مكة المُكَرَّمة في رمضان 8 هـ

الفصل الثاني والأربعون

بيعة الرجال والنساء على الإسلام، ورفع الأذان على الكعبة المُشرَّفة

الفصل الثالث والأربعون

غزوة حُنَين أو هَوَازِن يوم10/ شَوَّال - 8 هـ = 630م

الفصل الرابع والأربعون

غزوة تَبُوك؛ "العُسْرَة" رجَب 9 هـ

الفصل الخامس والأربعون

مُراسلات ومُكاتَبات المُصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI لكِبار مُلوك وحُكَّام زمانِه 6هـ 627م

يدعوهم فيها إلى دين السلام؛ الإسلام

الفصل السادس والأربعون

وُفُود العرب إلى طيبة الطيِّبَة لدُخول الإسلام 9 -10هـ؛ أهَمُّ الوُفُود

الفصل السابع والأربعون

حَجَّة الوَداع وخُطبتها الشهيرة المُرْسِيَةُ لِحُقوق الإنسان في10هـ 633م

الفصل الثامن والأربعون

مَرَضَ خَليلِ الله المُصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI، وانتِقَالُه للرَّفِيق الأعلى 11هـ = 633م

 

   الفصل التاسع والأربعون

أثَرُ وفاته الكبير Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI في صَحبه الكرام، وتَهدئة الصِّدِّيق لهم

 الفصل الخمسون

تجهيز الحَبيب مُحمَّد Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI، والصلاةُ عليه، ودَفنُه بروضته المُطهَّرَة

الفصل الحادي والخمسون

أسرة سيدنا محمد المصطفىPeace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI، حِكَمُ زَوَاجِه،

أزواجُه أمَّهَاتُ المُؤمِنين، وأولادُه عليهِنَّ وعليهم السَّلامُ

الفصل الثاني والخمسون

صفات محمد الخَلْقِيَّةُ؛ حِلْيَتُهُ ونَعْتُه، وجماله الفائق الرائق

الفصل الثالث والخمسون

صفاته الخُلُقِيَّةُ؛ أخلاقُهُ وطَبائِعُهُ

الفصل الرابع والخمسون

شمائله الغُرُّ الحَمِيدة، وخِصاله الزُّهْرُ المَجِيدة

الفصل الخامس والخمسون

مِن آدابِ المُصطفى العامَّةِ الرائعةِ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

الفصل السادِسُ والخَمْسُون

أهَمُّ خَصائِصِ سَيِّدِنا المُصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

الفصل السابع والخمسون

مِن أشهَر آيَاتِ ومُعجِزاتِ المُصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

كِتابُنا الخالِدُ القُرآنُ الكَرِيمُ

 

الفَصلُ الثامِنُ والخَمسُونَ

مِن مُعجِزاته الأخرَيَات المَشهُوراتِ الباهِراتِ

الفصل التاسع والخمسون

لماذا نُحِبُّ مُحَمَّدًا؟ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI 

الفصل الستون

كيفَ نُحِبُّ حَبِيبَنا أبا القاسِمِ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللهِ؟ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

 

الفصل الحادي والستون

حُقوقُ حَبيبِنا ورَسُولِنا المُصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI علينا، وواجباتُنا نَحْوَهُ

 

الفصل الثاني والستون

خَتْمُ هذِهِ العَرُوسِ "الحَبِيرةِ" وتَقدِيمُها هَدِيَّةً خالِصَةً مَجْلُوَّةً

لِسَيِّدِي وحَبِيبِي وقُرَّة عَينِي أبي القاسِمِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

ومَهْرُهَا قَبُولُهُ إيَّاها مِنِّي، وشَفَاعَتُهُ لِي يَومَ الدين

 

الفصل الثالث والستون

مِسكُ الخِتام بِخَاتِمةٍ ودُعَاء؛ نَسألُ اللهَ حُسنَهَا والقَبُولَ، آمِين

 

فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

حرر مساء يوم الأربعاء، في بيتنا الجديد:

26/ربيع الأنور/1445هـ- 11/10/2023م

إهْدَاءُ الحَبِيرَةِ

إلَى أعْظَمِ إنْسَانٍ

إلى حَبِيبِي وسَيِّدي وقُرَّة عَينِي؛ أمِيرِ الأنبِياءِ وسَيِّدِ المُرسَلين

فَخرِ الكائِناتِ ونُورِهَا، خَلِيلِ وحَبِيبِ رَبِّ العالَمِين؛ البَشِير النَّذِير

والسِّراجِ المُنِير سَيِّدِ ولَدِ آدَم أبِي القاسِمِ

مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ الهاشِمِيِّ القُرَشِيِّ

Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPIكُلَّمَا ذكَرَهُ الذاكِرُون، وكلما غَفَلَ عن ذِكرِه الغافِلُون،

هَديَّةً مِنهُ وإليه؛ على حَدِّ قَولِ الشاعِرِ عبدِ الله الإسطرلابي:

أُهْدِي لِمَجْلِسِهِ الكَرِيمِ و إنَّمَا   أهدِي لَهُ مَا حُزتُ مِن نَعْمائِهِ

كَالبَحْرِ يَسقِيهِ السَّحَابُ ومَالَهُ     فَضْلٌ عَلَيهِ ؛ لِأنَّهُ مِن مَائِهِ

وقولِ السيِّدةِ العارِفَةِ بالله عائشةَ الباعُونِيَّةُ رحمها الله تعالى:

قُلتُ ما قُلتُ ، و لَولَا فَيضُكُمْ     مَدَّنِي في مَدْحِكُمْ ما قُلْتُ شَيْ

راجيا أن أنتَظِم في سِلكِ مُدَّاحِ المُصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI حسَّانِ بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، وكعبِ بن زهير، ومحمد البُوصِيري، وعبدِ الرحيم البُرَعي، وأحمد شوقي، والشيخ يوسف النبهاني،...، والطبيب مأمون الشقفة القائل لِلَّهِ دَرُّهُ! ورحمه الله:

قِيلَ ما قِيلَ فِي النبيِّ فهلْ كا     نَ الذِي قيلَ قطرَةً في ذاتِهْ

يَعْلَمُ   اللهُ - وَحْدَهُ - مُصْطَفَاهُ       و يَحُومُ المُدَّاحُ   في عَتَبَاتِهْ

 

 

وإلى رُوحِ

 

شَيخِي وأسْتَاذِي الأثِيرِ العَلَّامَة

 

أبِي مُحَمَّدٍ عَبدِ الرَّحْمَنِ بَكُّور رِيحَاوِي

رَحِمَ اللهُ رُوحَهُ، ونَوَّرَ ضَرِيحَهُ

 

*الذي لامَنِي - في مَقطع صوتِي له بـ "الواتس آب" قبل نحو 4 سنوات بعد أن علم بقَرضي لِلشعر، وقرأ لي بعض القصائد في رمضان 1439هـ = 5/ 2018م - لامني "وهو لم يكن يعلم بالحبيرة، مع أني أطلعته عليها يوم زُرتُه في كلس من ذلك العام، لكنه نسِي"، لامَني وعاتَبني قائلا: "ولك سيد أنت تقول الشعر والقصائد في كثير من الموضوعات؛ فلماذا لا تقول شِعرًا وقصائدَ في سيدنا رسول الله"؟!

*فأجَبْتُه:

سيدي! أنا لم أقل شِعرا وقصائدَ في سيدي رسول الله وحسبُ؛ وإنما قلت فيه ديوانَ شِعرٍ كاملًا سمَّيتُه: (الحَبيرة في نظم خير سيرة) في أكثر من 1100بيت، وأنا أطبعه "أنَضِّدُه" الآن على حاسُوبي، وكنت آنَذاك قد ابتدأت في طباعته وتنضيده على حاسوبي الشخصي، فأرسلت إليه صُورةَ عُنوانِه فسُرَّ بذلك سُرُورًا عَظِيمًا.

 

 

وإلى أبطال المُقَاوَمَةِ الفِلسطِينِيَّة في:

غَزَّة أرض العِزَّة، وكل دُرَّتِنا المُغتَصَبَة فلسطين الحَبِيبة الأشَاوِسِ أبطال "طوفان القدس"؛ الذين أثلجوا صدورنا، ورفعوا رؤوسنا، وشفوا نفوسنا في عمليتهم النوعية المزلزلة لدويلة إسرائيل اليهودية الصهيونية الطاغية الباغية، والتي عجز عنها 22 دولة عربية، ونحو 55 دولة مسلمة؟؟!! والذين أخبر عنهم وعن أمثالهم سيدي وحبيبي صاحب هذه الحبيرة الذي لا ينطق عن الهوى قائلا: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ"، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".

رواه أحمد في مسنده عن أبي أمامة رضي الله عنه، والطبراني، وقال الهيثمي: رجاله ثقات.


   سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

سَيِّدُ الخَلْقِ وحَبِيبُ الحَقِّ

أمِيرُ الأنبِيَاءِ وسَيِّد المُرسَلِينَ وقَائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ

 

أسْدَى الإلَهُ   إلَى البَرِيَّة   نُورَا         مُذْ هَلَّ أحمَدُ ؛ مُرسَلًا و بَشِيرَا

 

مِن بَعدَ مَا انتَظَرَتْ قُرُونًا سِتَّةً         ظَمْأَى ، هَمَى هَذا النَّبِيُّ   نَمِيرَا

 

فَرَوَى العِطَاشَ الصَّادِقِينَ بِهَدْيِهِ         إنْسًا   و جِنًّا ، مُوسِرًا و فقِيرَا

 

فَجَزَاهُمُ   الرَّحْمَنَ   خَيرَ نَعِيمِهِ         جَنَّاتِ عَدنٍ ؛   سُندُسًا و حَرِيرَا

 

وذَوُو التَّكَبُّرِ أفلَسُوا إذْ أعْرَضُوا         فجَزاهُمُ المَولَى   شَقًا و سَعِيرَا

 

صَلُّوا عَلَى الهادِي الرَّسُولِ كَثِيرَا         مَعَهَا السَّلَامُ ؛ مُضَاعَفًا مَوفُورَا

 

فَاللهُ   يَجزِي   مَن يُصَلِّي   مَرَّةً       عَشْرًا ؛   يُلَقَّى نَضْرَةً و سُرُورَا

 

***********

 

صَفوَةُ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّة والشَّمَائِلِ المُحَمَّدِيَّة

حَبِيبُنَا ونَبِيُّنَا المُصطَفَى مُحَمَّدٌ clip_image032.jpg

                             كَأنَّنَا مَعَهُ نَرَاهُ، أرْوَاحُنَا فِدَاهُ

                             (53ق.هـ -11هـ =571 - 633م)

*هو أبو القاسم، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القرشي، العدناني، من إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، الطيب المبارك، سيد المسلمين وإمام المتقين، رسول الله العربي العبقري الألمعي، سيد الخلق وحبيب الحق، أمير الأنبياء وسيد المرسلين، السراج المنير، فخر الكائنات، رحمة الله المهداة إلى العالمين، مؤسس الجامعة الإسلامية، ومُنشِئُ بناء حضارتها، وجامع شمل المسلمين، ومجدد حياتهم السياسية، والتشريعية، والاقتصادية، والاجتماعية.

والده: عبد الله بن عبد المطلب

*هو والد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أبو قثم عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي الملقب بـ "الذبيح".

*ولد بمكة، وتوفي بالمدينة "يثرب"، إثرعودته من تجارة من الشام من "غزة"، ودُفن بالأبواء عند أخواله بالمدينة يثرب، وكان عمره نحو الثلاثين.

*كان عبد الله - والد المصطفى- من أجمل القرشيين، وأحسن أولاد عبد المطلب، وأعَفِّهم عنده، وكان تاجِرا.

والدته: آمنةُ بنتُ وهب

*هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف الزُّهرِيَّةُ القرشية النَّجَّارِيَّة.

*هي والدة سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI، وأفضل امرأة في قريش؛ نسبا ومكانة وسُؤدُدًا.

*رَبَّاها عَمُّها وهيب بن عبد مناف، وكانت ذكية وفصيحة.

*أصلها من المدينة المنورة "يثرب".

*تزوجت من عبد الله بن عبد المطلب؛ الوسيم الحسيب النسيب؛ فولدت منه محمد بن عبد الله سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وآله وسلم.

*توفي زوجها عبد الله بالأبواء من المدينة "يثرب"؛ فكانت آمنة وفية لزوجها تزور قبره كل عام.

*توفيت بالأبواء قرب يثرب، وهي عائدة من زيارة قبر زوجها عبد الله، ودفنت ثمَّة، وكان عمر ابنها محمد لدى وفاتها ست سنوات.

معنى اسمِه مُحَمَّد

المحمود عند كل الطيبين، في السماء والأرض.

أشهَرُ أسمائه

مُحمد، أحمد، العاقِب، الحاشِر، الماحِي.

وِلادته

مُرضعته، ومُدَّة رَضاعه

*هي: حليمة بنت أبي ذُؤيب السَّعْدِيَّة، وقد بقي عندها 4 سنوات.

يُتْمُه

*توفي والده وعمره نحو سنتين و4 أشهر؛ فنشأ يتيما فربته أمه وحاضنته، ثم توفيت أمه وهو في السادسة من عمره، فكفله جده عبد المطلب، ثم توفي جده، ومحمد في الثامنة؛ فكفله عمه أبو طالب إلى شبابه.

 

 

حاضِنته ومُرَبِّيته

*أم أيمن؛ برَكة بنت ثعلبة الحبشية، أم أسامة بن زيد، رضي الله عنهم.

عمَله في طفولته

*رعى الغنم لأهل مكة، بقراريط يأخذها منهم.

دِراسته وتعليمه

كان رسول الله محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- أميا لا يقرأ ولا يكتب، قال الله تعالى: (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون)؛ لكنَّ اللهَ علَّمه من علوم الأوَّلينَ والآخِرين.

نشأته

*نشأ عالِيَ الهِمَّة، صادقا، شجاعا، فاضل الأخلاق، كامل العقل، أمينا حتى إن قومَه لقَّبُوه - قبل النبوة- بـ "الصادق الأمين".

رِحلتاه إلى الشَّام

ارتحل المصطفى عليه وآله الصلاة والسلام- إلى الشام مرتين؛ الأولى: وهو في الثانية عشرة في تجارة مع عمه أبي طالب، وفي "بصرى" رآه الراهب "بحيرا"، وبشر أبا طالب بأنه رسول الله و رحمته للعالمين.

والثانية: كانت في الخامسة والعشرين من عمره، مع "مَيْسَرة" غلام خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، في تجارة لها، فربحا رِبحا عظيما، وتزوَّجت على إثرها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

نُبُوَّته ومَبعثه

*في الأربعين من عمر المصطفى حُببت إليه الخلوة، وبُدئ بالرؤيا الصادقة؛ فكان لا يرى رُؤيا إلَّا جاءت كفلق الصبح.

وكان يتحنَّث - يتعبَّد- لله تعالى الليالِيَ ذواتِ العدد في "غار حراء" بمكة، وكانت تُزوِّده بالمَؤونة زوجه الفاضلة الوفية السيدة خديجة رضي الله عنها.

في هذه السِّنِّ جاءته النبوة عن طريق أمين الوحي وسفير الأنبياء والمرسلين جبريل عليه السلام، في غار حراء، وكان ذلك في شهر رمضان 13/ ق.هـ = آب- أغسطس 610/ م، نزل عليه بحراء بمُفتتح سورة العلق؛ بقول الله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق...)؛ فأرسله الله بدين الإسلام إلى الإنس، والجن كافة، بشيرا ونذيرا، وإلى يوم القيامة، بخلاف الأنبياء السابقين.

دعوته

*فدَعَا الناسَ إلى أركان الإيمان الستة وهي:

الإيمان بالله الواحد الأحد، لا شريك له، وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره من الله تعالى.

كما دعاهم إلى أركان الإسلام الخمسة، وهي: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام بمكة المكرَّمة لمن استطاع إليه سبيلا.

وأمرهم بـ الإحسان: وهو الإتقان، ومراقبة الله في كل قول وعمل.

*كما أمر الناسَ بـ الواجِبات والفضائل وحُسْنِ الخُلق:

كَبِرِّ الوالدين، "ولو كافِرَينِ"، وصلة الأرحام "ولو كفارا"، والإحسان إلى الجار، "ولو كافرا"، والطهارة للبدن، واللباس، والمكان، والجهاد في سبيل الله؛ دفاعا عن الوطن، والأهل، والمال، والدين، والعِرض، "ضد المُعتدين"، وأمَرَهُم بالصدق، والعدل في القول والفِعل، ومع كل الناس، وغَيرِ ذلك من الفضائل والكمالات، والأمر بالمعروف بمعروف.

المُحَرَّمَات

*ونَهَاهُم عن: الشرك بالله، وعبادة الأصنام والأوثان، وقتل النفس بغير الحق، والمساعدة في ذلك، أو حضور ذلك والسكوت عليه، والانتحار، وعقوق الوالدين، ولو كافرين، وقطع الأرحام، حتى الكافرة، وتناول الخمور والمسكرات، والمُفَتِّرَات، وأكل الميتة، ولحم الخنزير، والربا، حتى مع الكفار، ومال اليتيم، والسرقة، والرشوة، والاحتكار، والغش، ولو للكفار، والوساخة والقذارة، في اللباس، والبدن، والمكان، والكذب، والغِيبة،

والنميمة، ولو بالحَقّ، وشهادة الزور، وإخلاف الوعد، ونقض العهد، والدِّيَاثة، وتعذيب الإنسان، أو الحيوان، أو إيذاؤهما، أو حضوره والسكوت عليه، والكبر، والعُجب، والرياء، والظلم لكل الناس، والرُّكُون إلى الظالمين، والرضا بأفعالهم وأقوالهم، والوقوف معهم، والدفاع عنهم، والسكوت عليهم، وغيرها من الرذائل والمنكرات.

*دعا إلى الإسلام أهل مكة المشركين، فآمن بدعوته قليل منهم أوَّلَ الأمر.

من أوائل المُؤمنين برسالة الإسلام

أبو بكر الصديق، وخديجة بنت خويلد، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، دعاهم سرا 3 سنوات، ثم أمره الله بالجهر بها: بقوله سبحانه: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)، ولما بلغ المسلمون نحوا من 40 شخصا جعل لهم "دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي"؛ يجتمعون فيها، ويتباحثون في أمور الدعوة الإسلامية، وشؤون المسلمين.

*وكان يدعو القبائل القادمة إلى مكة للحج، من موسم كل سنة، كان يدعوهم إلى التوحيد، والإيمان برسالته ودينه دين السلام.

رِحلته إلى الطائف

وآذاه المشركون بشدة، وضيقوا عليه فصبر وثبت واحتسب ولم تلن له قناة، وفي السنة العاشرة من النبوة ذهب ومعه مولاه "زيد بن حارثة" إلى بني ثقيف في"الطائف" يدعوهم إلى الإسلام، فواجهوه أسوأ مواجهة، ورموه وغلامه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين فصبرواحتسب ولم يدع عليهم.

رحلة التكريم والتأييد؛ معجزتا الإسراء والمعراج

وعقيبها، أي في سنة 11من النبوة = 621م أكرمه الله تعالى برحلة التكريم والتأييد؛ بـ "معجزة الإسراء والمعراج"؛ إذ أتاه جبريل بـ "البراق": - وهو "دابَّة" قريب من البغل، سريع جدا؛ يضع حافره عند مُنتهى طرفه - فركبه بصحبة جبريل وأسري به ليلا من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالقدس، فصلى فيه بالأنبياء، ثم عُرج به إلى السموات السبع، ورأى في رحلته هذه الكثير من آيات ربه الكبرى، وأهدي مع أمته تُحفةً نفيسة وغالية جدا، ألا وهي فريضة الصلوات الخمس في كل يوم وليلة وعلى أمته، وثوابها خمسون، كل ذلك جرى في بعض ليلة؟! فسبحان الله العلي القدير!

بيعتا العقبة

في السنتين الأخيرتين من مقامه بمكة، وبينما هو يدعو القبائلَ الحاجَّةَ إلى الإسلام؛ إذ أتاه سبعة نفر من الأوس والخزرج فآمنوا به وبايعوه "بيعة العقبة الأولى"، وواعدوه اللقاء السنة المقبلة، فأتاه بعد سنة اثنا عشر شخصا، وبايعوه "بيعة العقبة الثانية"، - وهم الذين سُمُّوا فيما بعد "الأنصارَ"- فأرسل معهم مصعب بن عمير، وعبد الله ابن أم مكتوم؛ لِيُفَقِّهَاهم في دينهم.

هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة

اشتدَّ الأذى من المشركين عليه وعلى أصحابه، فأمرهم بالهجرة إلى إخوانهم الأوس والخزرج "الأنصار" بالمدينة المنورة، فهاجروا.

هجرة المصطفى إلى طيبة وأهم أعماله فيها

واستقبل أهلُ المدينة النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم بالحفاوة والتكريم، وبهجرته ابتدأ التاريخُ الهجريُّ في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وفي المدينة بُعيد وصول النبي إليها واستقراره فيها قام بثلاثة أعمال جليلة مهمة لبناء الدولة الإسلامية الجديدة وهي:

1- بناء مسجده الشريف.       2- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.

3- كتابة وثيقة "دستور" لأهل المدينة من المسلمين، واليهود.

في المدينة المُنوَّرة

*نزل الإذن بالقتال، وشُرع الصوم، والزكاة، والأذان والحج، وأحكامها التفصيلية، وأحكام الأسرة: كالزواج، والطلاق، والميراث، وأحكام المعاملات، والجنايات، والحدود -"العقوبات الشرعية"- المعروفة بشروطها وحِكَمها، والمفصلة في كتب الفقه الإسلامي.

يَومُ الفُرقان = غَزوةُ بَدرٍ الكُبرى

*وفي سنة 2هـ = 624م كانت "غزوة بدر الكبرى" بقيادة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهي التي انتصر فيها المسلمون على أعدائهم المشركين نصرا باهرا عظيما، وسُمِّيَت في القرآن الكريم "يوم الفرقان".

مُراسَلاتُ المُلوك والحُكَّام

*وفي سنة 6هـ = 627م كانت مُراسلات النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى الملوك والحكام يدعوهم فيها إلى الدين الحنيف دين الإسلام؛ فراسَلَ كُلًّا من: "كسرى" ملك الفرس، و"قَيصر هِرقل" ملك الروم بالقسطنطينية، و"النجاشي" ملك الحبشة "إثيوبيا وما حولها"، و"هوذة بن علي" ملك اليمامة، والأخوين"جيفر وعبد ابني الجلندى"؛ ملكي عُمان، و"المنذر بن ساوى" ملك البحرين، و"الحارث بن أبي شَمَّر الغساني" أمير دمشق من قِبَل هرَقل ملك الروم، و"المُقَوْقِس بنيامين" ملك مصر والإسكندرية، مِن قِبَلِ قيصر الروم "هرقل".

وُفود الناس إلى المدينة ودخولهم في الإسلام أفواجا

حَجَّة الوَدَاع وخُطبَتها

*وفي سنة 10هـ=631م خطب المصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPIالمسلمين في "حجة الوداع" على ناقته خطبة طويلة جامعة مانعة؛ بَيَّنَ فيها ما يُهِمُّ الناسَ من أمور دينهم ودنياهم، وكان الحُضور فيها يُنيفون على 120000مسلم.

خُطبة حَجَّة الوَدَاع

قال ابن إسحاق: "ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجه، فأرى الناس مناسكهم، وأعلمهم سنن حجهم، وخطب الناس خطبته التي بين فيها ما بين، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

(أيها الناس، اسمعوا قولي؛ فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا؛ أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، وكحرمة شهركم هذا، وإنكم ستلقون ربكم، فيسألكم عن أعمالكم، وقد بلغت، فمن كانت عنده أمانة فليُؤدِّها إلى من ائتمنه عليها، وإنَّ كُلَّ رِبًا موضوع، ولكن لكم رُؤوس أموالكم، لا تظلمون ولا تُظلمون.

قضى الله أنه لا رِبا، وإن رِبا عباس بن عبد المطلب موضوع كله.

وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع، وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان مُسترضعا في بني ليث، فقتلته هُذيل؛ فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية.

أما بعد أيها الناس؛ فإن الشيطان قد يئس من أن يُعبد بأرضكم هذه أبدا، ولكنه إن يُطع فيما سوى ذلك فقد رضي به مِمَّا تحقرون مِن أعمالكم، فاحذروه على دينكم. أيها الناس: إن النسيء زيادة في الكفر، يُضل به الذين كفروا، يحلونه عاما ويحرمونه عاما، ليواطئوا عدة ما حرم الله، فيحلوا ما حرم الله، ويحرموا ما أحل الله، وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متوالية، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان.

أما بعد أيها الناس؛ فإن لكم على نسائكم حقا، ولهن عليكم حقا، لكم عليهن ألَّا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، وعليهن ألَّا يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع، وتضربوهن ضربا غير مبرح، فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف.

واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمات الله، فاعقلوا أيها الناس قولي، فإني قد بلغت، وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا، أمرا بينا، كتاب الله وسنة نبيه. أيها الناس، اسمعوا قولي واعقِلوه، تعلمُنَّ أن كل مسلم أخ للمسلم، وأن المسلمين إخوة، فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طِيب نفس منه، فلا تظلمن أنفسكم؛ اللهم هل بلَّغتُ؟ فذُكِر لي أن الناس قالوا: اللهم نعم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اشهد).

*"إسلام ويب" نقلا عن السيرة النبوية لابن هشام 604- 605.

حُمَّاهُ ووفاتُهُ

*توفي حبيبنا ونبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أدَّى الأمانة، وبَلَّغ الرسالة، ونصح الأمَّة، وجاهد في الله حَقَّ الجِهاد.

تَرِكَتُهُ ومِيراثه

*لقد توفي سيدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولم يترك من المال شيئا؛ بل تُوفي ودِرعه مرهونة عند يهودي؟!

*وترك من الميراث: عُلوم القُرآن، والسُّنَّة، والشمائل والخِلال الكريمة.

أُسرَتُه

*وهي تتألَّف من:        أزواجِه أمَّهَاتِ المُؤمنين

الاثنتي عشرة - مع مارية-، وقد تزوجهن بأمر ربه، ولحكم دينية، وسياسية، واجتماعية، وتعليمية، وتربوية جمة، وهن السيدات الفُضلَيَات:

1- خديجة بنت خُويلد الأسدية ت 3 ق.هـ وعمرها 65 سنة.

2- عائشة بنت أبي بكر- عبد الله- الصديق التيمية ت 58هـ = 678م وكان عمرها 75 سنة.

3- حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية ت 41 هـ = 661، عن 59 سنة.

4- أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية ت61هـ=680م عن نحو تسعين.

5- زينب بنت جحش الأسدية ت 20 هـ = 64م وعمرها 53.

6- زينب بنت خزيمة الهلالية "أم المساكين" ت 4هـ = 626م.

7- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الأموية ت 44هـ = 665.

8- سودة بنت زمعة ت 54هـ = 673م.

9- صفية بنت حيي النضيرية ت50هـ = 670م.

10- ميمونة بنت الحارث الهلالية ت 51 هـ =671م.

11- جُويرية بنت الحارث المُصطلقية ت 55 هـ = 675م.

12- مارية القبطية المصرية ت 16هـ = 637م.

*وقد توفيت اثنتان منهن في حياته عليه الصلاة والسلام، وهما خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة رضي الله عنهما.

أولاده

*أنجب المصطفى -عليه الصلاة والسلام- سبعة أولاد؛ ثلاثة ذكور، وأربع إناث. وكلهم من خديجة بنت خويلد، إلا إبراهيم، فهو من مارية القِبطية.

والأبناء هم:   1- القاسم. 2- عبد الله، ويلقب بـ "الطيِّب، الطاهر".

3- إبراهيم.   وكلهم ماتُوا صِغارا.

والبنات هُنَّ:

1- فاطمة الزهراء، أي البيضاء المشرقة، سيدة نساء أهل الجنة ت 11هـ = 633م، عن 29سنة، وهي زوج أبي الحسنين سيدنا علي، عليهم السلام.

2- زينب ت 8 هـ = 629م وعمرها 29 سنة، تزوجها قبل الهجرة ابنُ خالتها أبو العاص بن الربيع.

3- رُقيَّة ت 2 هـ = 624م، وعمرها 21.

4- أم كلثوم ت 9هـ =630م وعمرها 26، وكلتاهما تزوجتا سيدنا عثمان بن عفان؛ ذا النورين رضي الله عنهما وعنه.

أعْمَامُه

*وهم أحد عشر، هم:

1- الحارث بن عبد المطلب.    2- قُثَم.   3- الزُّبَير.

4- حمزة؛ "أسد الله، وأسد رسوله".

5- العباس. وكلاهما أسلم؛ فهما صحابيان جليلان.

6- أبو طالب، واسمه: عبد مناف.   7- أبو لهب، واسمه عبد العُزّى.

8- عبد الكعبة. 9- حَجْل.   10- الغَيداق.   11- ضرار.

عمَّاته

*وهُنَّ سِتٌّ هن:

1- صفية بنت عبد المطلب، أسلمت، هي أم الزبير بن العوام، رضي الله

عنهما.   2- عاتكة، قيل: إنها أسلمت.   3- أم حكيم؛ البيضاء.

4- أميمة. 5- أروى. 6- بَرَّة.

مُعجِزاتُه

وأيَّده ربه ومولاه سُبحانه بمعجزات وخوارق كثيرة جدا؛ أهمُّها وأعظمُها:

1- القرآن الكريم المعجزة الكبرى: كلام الله تعالى؛ المعجز بلفظه ومعناه، للإنس والجن والعرب والعجم، قانون المسلمين ودستورهم الخالد، المحفوظ في الصدور والسطور، المنقول إلينا بالتواتر، المتعبد بتلاوته، الذي لا تنتهي عجائبه، ولا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، وهو المؤلف من 114 سورة، و"6236" آية، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس.

2- انشقاق القمر له نصفين بمكة، وقد رآه الناس حتى بعض المُسافرين منهم: (اقتربت الساعة وانشَقَّ القَمَر).

3- إهلاك المستهزئين به (إنا كفيناك المستهزئين).

4- الإسراء والمعراج بصحبة جبريل، وعلى البُرَاق بروحه وجسده الشريفين ليلا، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، إلى المسجد الأقصى بالقدس، ثم صعوده إلى السموات العُلى، ورُؤية الآيات الكبرى ثمة.

5- شق صدره الشريف أكثر من مرة.     6- تسليم الشجر والحجر عليه.

7- تسبيح الطعام بحضرته، والحصى في كفّه الشريفة.

8- نبع الماء من بين أصابعه الشريفة.   9- تكثير الطعام القليل.

 

10- إبراء بعض المرضى وذوي العاهات.

11- إمداده بالملائكة في بدر، والخندق، وحُنين؛ كما أخبر القرآن الكريم.

12- إخباره بانتصار الروم "النصارى" على الفرس المجوس في بضع سنين، وتحقق ذلك، بإخبار القرآن عن ذلك؛ قال الله تعالى: (غُلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيَغلبون).

13- تكليم بعض الحيوانات، والجمادات له؛ كالجمل والشجر والحجر.

14- إخباره ببعض المغيبات المستقبلية وتحققها؛ كفتح خيبر، ومكة، وبيت المقدس، وبلاد الشام، وفارس "إيران"، والقسطنطينية؛ "إسطنبول".

عُمَرُه وحَجّاته

*اعتمر المصطفى أربعَ عُمْرات، ولم يَحُجَّ سِوى حَجَّة الوداع سنة 10هـ.

غزواته وسَراياه

*غزا 27 غزوة، وكان له 56 سرية.

مُؤذِّنوه

أربعة، هم: 1- بلال بن رباح.   2- عبد الله ابن أم مكتوم. في المدينة.

3- أبو محذورة، بمكة.             4- سعد القرظ، بقُباء.

شُعَرَاؤه

*وأما شعراؤه فهم ثلاثة، كلهم أنصاريون، هم:

1- حسان بن ثابت الأنصاري، أبو الوليد ت 54هـ.   2- عبد الله بن رواحة الأنصاري ت 8هـ. 3- كعب بن مالك الأنصاري ت 50هـ.

سُفراؤه ورُسُله

*وأما سُفراء المصطفى فإنهم أحد عشر، هم:

1- عمرو بن أمية الضمري: إلى النجاشي.

2- معاذ بن جبل: إلى اليمن داعيا ومُعلِّمًا.

3- دِحْيَة بن خليفة الكلبي: إلى هرقل الروم.

4- أبو موسى الأشعري؛ عبد الله بن قيس: إلى اليمن داعيا ومُعلما.

5- المهاجر بن أبي أمية المخزومي: إلى الحارث الحميري.

6- عمرو بن العاص: إلى ملكَي عُمان.

7- عبد الله بن حُذافة السَّهْمِي: إلى كسرى بفارس.

8- حاطب بن أبي بلتعة: إلى مُقوقس مصر.

9- سليط بن عمرو عمرو العلوي: إلى هوذة بن علي الحنفي باليمامة.

10- العلاء بن الحضرمي: إلى المنذر بن ساوى ملِك البحرين.

11- شجاع بن وهب الأسدي: كان سفيره إلى الحارث بن أبي شمر الغساني؛ ملك البلقاء بالشام.

كُتَّابُه

*هم كُتَّاب الوَحي: وهم يُنيفون على أربعين؛ منهم: الخُلفاء الراشدون، وزيد بن ثابت، والزبير بن العوام، والمغيرة بن شعبة، ومحمد بن مسلمة، والأرقم بن أبي الأرقم، وأبي بن كعب، وأبان بن سعيد بن العاص، وأخوه خالد، ومعاوية بن أبي سفيان، وخالد بن الوليد، وحنظلة بن الربيع، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه، وعبد الله بن الأرقم، وشرحبيل بن حسنة، وغيرهم.

أشهَرُ مَوَالِيهِ "عَبِيدِه"

*هم:    1- زيد بن حارثة.         2- سلمان الفارسي: أبو عبد الله.

3- مهران؛ رومان؛ سفينة، أبوعبد الرحمن.     4- أبو رافع؛ أَسْلَمُ.            

5- أم أيمن: بركة الحبشية.                       6- أمَيمة.

أشهَرُ خَدَمِه

1- أنس بن مالك الأنصاري، أبو حمزة.   2- أسفع بن شريك؛ لِراحلته.        

3- مُعيقِيب الرُّومي؛ صاحب خاتَمه.       4- أمة الله بنت رزينة.

  

5- عبد الله بن مسعود؛ صاحب سِواكه ونَعله. 6- مارية: أم الرَّبَاب.      

7- عُقبة بن عامر الجُهَنِيُّ؛ صاحب بغلته.

8- خولة: جدة حفص بن سعيد.

أمَناؤه

1- عبد الرحمن بن عوف: على نسائه. 2- أسد بن أسيد الساعدي: على نسائه. 3- بلال بن رباح: على نفقاته. 4- مُعيقِيب: على خاتمه الشريف.

حُرَّاسُه

وقد كانوا قبل نزول قول الله تعالى: (والله يعصمك من الناس)، وهم:

1- سعد بن معاذ: حَرَسَهُ في بدر.           2- محمد بن مسلمة: في أحُد.

3- أبو أيوب الأنصاري: في طريق بخيبر. 4- حُذَيفةُ بن اليمان: في؟

5- سعد بن أبي وقاص.                     6- بلال بن رباح الحبشي.

7- ذكوان بن عبد قيس. ثلاثتهم في وادي القرى.

8- الزبير بن العوام: في الخندق.   9- ابن أبي مرثد الغنوي: ليلة حُنين.

10- المغيرة بن شُعبة: يوم الحُدَيبِيَة.            

دَوَابُّه؛ خَيلُه وبِغاله وإبِلُه

أ- أفراسُه: سبعة هي:

1- السَّكْب.   2- المُرتجز.   3- اللزاز.  4- اللحِيف.

5- الوَرد.   6- سَبْحَة.     7- الظَّرِف.

ب- بِغاله: واحدة اسمها: دُلْدُل، وكانت شَهباء.

ج- نُوقه: ثلاث، هن:1- القصواء.   2- الجدعاء.   3- العضباء.

د- حِماره: يعفور، وكان أشهَبَ.

أسلِحَته

أ- سُيوفه: تسعة هي:

1- ذو الفقار. 2- ماثور. 3- المخذم.  4- العضب.   5- القضيب.

6- القَلَعِيّ.     7- الرَّسُوب.   8- الصمصامة.   9- الحَتْف.

ب- دُروعه: سبع هن:

1- ذات الحواشي. 2- ذات الفضول. 3- ذات الوشاح. 4- الخِرْنِق.             

5- السفرية.         6- البتراء.         7- الفضة.

ج- قِسِّيُّه: خمس أقواس، هي:

1- الزوراء؛ الكَتُوم.     2- البيضاء.            3- السداد.                 4- الصفراء.              5- الروحاء.

د- أتراسُه: ثلاث هن:

1- فُتق.     2- الأزلوق.   3- تمثال عقاب أو كبش.

هـ - رِماحه: اثنان هما:     1- المثنى.           2- المُثْوِي.

و- حِرابه: خمس هي:

1- البيضاء.   2- النمر.  3- النبعة.    4- المهر.    5- العنزة.

ز- خِوَذُه: اثنتان؛ هما:

1- السبوغ؛ ذات السبوغ.             2- المُوشَّح.

خَلْقُه وحِلْيَتُه الجَسَدِيَّة

*خلق الله سَيِّدَنا مُحمدًا -صلى الله عليه وآله وسلم- في أحسن شكل وأبدع صورة، كما وصفه راؤوه من أصحابه الكرام رضوان الله عنهم.

*كان بديع الحسن، أعطيَ الحُسنَ والجَمَالَ كُلَّه.

*رأسه: كبير.       *جبينه: واسعٌ برَّاقٌ أملسُ.      *فمه: جميل الفم.

*شعره: أسود طويل إلى شحمتي أذنيه، غير مُجَعَّد ولا مُسترسل، يَمشُطه ويُسرِّحه أحيانا، ويَفرِقه أحيانا أخرى.       *حاجباه: دقيقان.

*وجهه: أبيض مشرب بحمرة، مدور قليلا، منور، مشرق، كالشمس والقمر.

*عيناه: واسعتان سوداوان كحلاوان.      *لحيته: كثة كثيفة جميلة.

*جفناه: شعرهما طويل.    *أنفه: طويل قليلا مع احديداب قليل فيه "مَيَلان".      

*فمه: جميل الفم.           *خداه: أسيلان؛ سهلان لينان، غير مُرتفعين.

*عنقه: فيه طول. *أسنانه: مُفلَّجَة مفرقة جميلة بيضاء كـ "حَبِّ الغَمَامِ"؛ البَرَد.

*منكِباه ومِرفقاه ورُكبتاه: عظيم المَنكِبين "الكَتِفين"، والمرفقين والركبتين.

*ما بين المَنكِبين: عريض.  *زَنْداه: طويلان.   *كفَّاه وقدَمَاه: ضخمتان.

*شعر مَنكِبيه وذِراعَيه: أشْعَرُ المنكبين والذراعين؛ عليهما شعر.

*طُولُه: مَربُوع إلى الطول أقرب.                   *صدره: واسع وعريض.

*بَطنُه: مُستو مع صدره "ليس بطنه كبيرا".  

*خاتَمُ النُّبُوَّة: بين كتفيه؛ كبيضة الحمامة وكالشامة الكبيرة.

*يقول ناعِتُه: "لم أر قبله ولا بعده مثله".

 

 

أخلاقُه وشمائله الحَمِيدة، وخِصاله المَجيدة؛ أبرز مُمَيِّزاتِ شخصيَّتِهِ

*جاذبيته ومهابته: من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، كان إذا سُرَّ استنار وجهه، وإذا عَرِقَ بَدَا عَرَقُهُ كاللُّؤلُؤ.

*كلامه: كان صادِقَ القول والفعل، حُلوَ المَنطِق والكلام، لا يتكلم كثيرا، كان كلامه كالجواهر المنظومة في عِقد جميل، يعيد الكلام ثلاثا- أحيانا- لِيَعيَهُ سامِعه.

*لم يكذب قط، حتى في مِزاحه، ولم يكن سَبَّابًا، ولا فحَّاشًا، ولا لعَّانًا.

*ضَحِكُه: أكثره التبسم، ولم يره أحد يقهقه. صَوته: حسن قوي، وخاصة في تلاوة القرآن الكريم، وكان خطيبا بليغا مؤثرا. مِزاحه: كان يَمزح ولا يقول إلا حَقًّا.

*نظافته وتَعَطُّرُه: كان نظيفا وأنيقا جدا في بدنه وملبسه، يلبس أجمل الثياب، طيب الرائحة، يمشط شعره ويسرحه ويفرقه أحيانا، وكان طيب الرائحة؛ من طيبه الذي كان يستعمله "الغالية"، وهو مزيج عطور رائع، ورائحته ذكيَّة جدا عَبْهَرية، كفه ألين من الحرير، رِيحه أطيب من المِسك والعَنبَر.

كان يدعو أصحابه ليكونوا كالشامة بين الناس "مُتَمَيِّزين".

*قُوَّته: كان قوي الجسم جدا، ومشهورٌ صرعه مراتٍ لـ "رُكانة" بطلِ المُصارعة المشهور في زمانه، كما كان قويا في الحق؛ لا تأخذه فيه لومة لائم، ومشهور موقفه من عُروض قريش المُغرية عليه؛ عن طريق عتبة بن ربيعة؛ من رئاسة، ومُلك، وغِنى، وزواج بأجمل النساء...، فرفضها كلها.

*ولمَّا تشفَّع حِبُّه وابنُ حِبِّهِ أسامةُ بن زيد في المرأة المخزومية السارقة غضب منه وقال له على المنبر: "أتشفع في حد من حدود الله! وايمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها"؛ فهو يُطبق القانون الإسلامي على نفسه وأهله قبل تطبيقه على المسلمين؛ إذ هو قُدوة حسنة لهم.

*مَشيُه: كان يمشي بقوة وسرعة، كأنه يتحدّر من صبب "مُرتَفَع"، ولا يلتفت برأسه؛ بل بكل بدَنه.

 

 

مُعاشَرَتَه

1- لأسرته:

كان Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI ألطف الناس بأهله، وخيرهم لهم، وأرحمهم بهم، لزوجاته وأولاده وخدمه؛ ما ضرب امرأة ولا خادما، ولو أخطأ أو كَسَرَ شيئا!

2- مع الأطفال:

كان يسلم عليهم ويلاطفهم ويمازحهم ويكرمهم ويلاعبهم، ويمسح على رؤوسهم، ويُقَبِّلُهم، ويُركِبهم خلفَه على الدابة أحيانا.

3- مع الضُّعفاء والفُقراء والمساكين:

كان يُخالطهم كثيرا ويُحبهم، ويُكرمهم، ويساعدهم، ويُقَرِّبهم، وكان -عليه وآله الصلاة والسلام- يقول:

"ابغوني في الضُّعفاء؛ فإنما تُنصَرون، وتُرزَقُون بِضُعَفَائكم".

4- مع عامَّة الناس:

كان إذا صمت علاه الوقار "الاحترام"، وإذا تكلم علاه البهاء "الجمال".

5- مع ضُيوفه: كان يرحب بضيوفه ويكرمهم، ويُنزل الناس منازلهم.

6- غضَبُه ورِضاه:

كان لا يغضب لنفسه ولا ينتقم لها، بل يعفو ويصفح عمن آذاه وتَسَافه عليه، وغضبه لمعصية الله فقط.

7- جُودُه وسَخَاؤُه: كان أكرم الناس، كان في سخائه كالريح المُرسلة، وكان يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر.

8- صَبرُه وتَحمُّله: كان أصبر الناس: على الجوع، والشدائد، والأذى، والمصائب، والطاعات.

9- قَبُولُهُ الهديِّةَ ورَفضُهُ الصدَقة: وكان -عليه الصلاة والسلام- يقبل الهدية ويُكافئ عليها، ولا يقبل من أحد صدقة.

10- لا يَعِيبُ الطعام: ما عاب طعامًا قطَُّ؛ إن اشتهاه أكله، وإن كرِهه تركه.

11- رَحمَتُه وشَفقَته:

كان أكثر الناس رحمة، وأعظمهم شفقة؛ ولا سِيَّما على الأطفال والنساء، واليتامى والأرامل، والضعفاء والفقراء والمساكين؛ كان يقول: "لا تُنزع الرحمة إلا من شَقِيٍّ"، ويقول أيضا: "مَن لا يَرحم لا يُرحم، ارحَمُوا مَن في الأرض يرحَمْكم مَن في السماء".

12- شَجَاعته في الحَرب:

كان أشجع الناس؛ يَقُودُ المعاركَ بِنفسه، ويكون فيها في مقدمة الجيش؛ يقول ابن عمه البطل الكرار سيدنا علي -عليه السلام- شاهِدًا له بشجاعته الفريدة: "كُنَّا إذا حَمِيَ البأس، واحمرَّت الحَدَقُ، اتَّقَينا برسول الله، فما يكونُ أحَدٌ مِنَّا أقرَبَ إلى العَدُوِّ مِنهُ"؟!

13- سَعَة عِلمه:

كان أوسع الناس علما بالله وأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وبكتاب الله، وبتاريخ الأنبياء والمرسلين، وبأيام العرب وثقافتهم وأمثالهم وحكمهم، وقد علمه الله من علوم الأولين والآخرين، وقد حدّث أصحابه مرة من الصباح إلى المغرب؛ عما كان من بدء الخلق إلى دخول الناس الجنة أو النار، كما ثبت في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب.

14- شِدَّة حَيَائِه: كان أشَدَّ حياءً مِن العَذراء -"المرأة البِكر"- في خِدرها، وإذا كَرِهَ شيئا عُرف في وجهه.

15- عِبادته وخَشيته وبُكاؤه:

كان أتقى الناس وأخشاهم لله، يقوم الليل كل ليلة، ويبكي في قيامه لليل، وتَضرُّعه وقراءته للقرآن، وقد قام الليل حتى تَفَطَّرَت قدماه "تَشَقَّقَتْ؛ فعجبت عائشة مِن ذلك فقال لها: "أفلا أكونُ عبدًا شَكُورًا"!

وكانت قُرَّةُ عينه في الصلاة؛ فقد كان يقول لبلال مُؤذِّنِه: "أرِحنا بِها يا بِلالُ"! وكان يبكي لِمَوت أحِبَّتِه.

16- حُكْمُه: كان يحكم بِالعَدل حتَّى معَ أعدائه!

17- تَوَاضُعه: كان مُتواضعا، يكره الكِبْرَ وأهلَه، ولا يُحبُّ أن يقوم له أحد من الناس عند حُضوره ومجيئه، وكان يكره إطراءَ الناس، ومديحَهم له.

18- زُهدُه: كان زاهِدًا في الدنيا، مُقبِلًا على الآخرة.

19- تثاؤبه وتَجَشُّؤه: لم يُرَ متثائبا، ولا مُتَجَشِّئًا قَطّ!

20- مُصَافَحَتُهُ لِلنِّسَاء: ما صافَحَ امرأة "أجنبية " قَطُّ؛ وبيعته للنساء المُسلمات إنما كانت كلامًا فحسب، كما ثبت في الصحيح عن السيدة عائشة.

صِفاتٌ عامَّةٌ رائِعة له

كان - عليه الصلاة والسلام- أحسن الناس عِشْرَةً، يُحب أصحابه، ويُكرمهم، ويجلس معهم كواحد منهم، لا يتميَّز عليهم، ويَعُود مَرضاهم، ويَتْبَعُ جَنائِزَهُم.

لم يُرَ مادًّا رِجليه بين أصحابه، وإذا صافحه رجل لم يدَع يده حتى يَدَعها هو، ولا يُقابل أحدا بما يكره "لا يَعيبه بِعَيبه المعروف عنه"، وإذا أخطأ أحدُ الناس لا يفضحه؛ بل يقول مُعَمِّمًا: "ما بال أقوام يفعلون كذا"!

خَصَائِصُ المُصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

*ملاحظة:

بعض هذه الخصائص مُختلف فيها بين العلماء، وبعضها معَ أمَّتِه.

لقد اختصَّ الله حبيبه ومُصطفاه مُحمدا بخصائص ومزايا كثيرة جدا؛ أهَمُّها:

أ- خَصَائِصُ الأحكامِ:

1- تحريم الصدقات عليه Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI، وعلى آل بيته.   2- وُجوب تَخيِير نِسائِه.

3- يجوز له تزويج من شاء من بنات المسلمين؛ فهو وَلِيُّ أمْرِ كُلِّ المسلمين.

4- تحريم الإغارة على القوم إذا سمع التكبير. "له وللمسلمين من أمته".

5- يحرم عليه نكاح الأمَة؛ لأنه لا يخشى على نفسه العَنَتَ "الزِّنا".

6- وجوب قوله عِند رُؤية ما يُحِبُّه: "لبَّيكَ إن العَيشَ عَيشُ الآخِرَة".

7- تحريم أكل ما له رائحة كريهة: كالثوم والبصَل والكُرَّاث.  

8- جواز النكاح له بغير وَلِيٍّ ولا شُهود. 9- حِلُّ المرأة بِتَزوِيج الله له.

10- يحل له دخول مكة بلا إحرام.       11- إباحة وِصَال الصَّوم له.    

12- إباحة القتل في الحَرَم ساعَةً مِن نَهار. 13- صلاة رَكعتين بَعدَ العصر.

14- وجوب قضاء دَين المُعسِر.           15- وُجوب الوِتر.  

16- تَركُ القَسْمِ بين أزواجه، ولم يفعله.   17- له أن يأمُرَ بِالقَتل.

18- وُجُوب صلاة الضُّحى.               19- وُجوب السِّواك.

20- وجوب التهجد وقيام الليل عليه.       21- وجوب مُصابَرة العَدُوِّ.      

22- وجوب مُشاوَرة ذوي الأحلام "العُقول".   23- وجوب تَغيِير المُنكَر.

24- وجوب أداء الصلاة كاملة.     25- وجوب إتمام تَطَوُّعِ ما شَرَعَ به.

26- يجوز له أن يقضي وهو غضبان.27- يجوز أن يقضي لنفسه ولأولاده.

  

28- تحريم إمْساك مَن كَرِهَتْ نِكاحَه. 29- يَحِلُّ له دُخولُ مَكَّةَ بِلا إحرامٍ.

30- يَجُوزُ له الحُكم بغير دَعوَى ولا بَيِّنَةٍ. 31- تحريم المَنِّ لِيَستَكْثِر.

32- يجُوز أن يقضي بعلمه، ولو بالحدود الشرعية.33- وجوب الأضحية.

34- تجوز شهادته لنفسه وفرعه.     35- يجوز له الزواجُ حالَ إحْرامِه.

36- يجوز له المُكث في المسجد وهو جُنُب. 37- تحريم الكِتابة عليه.

38- يَحْرُمُ عليه الاستِعانة بِالمُشركين 39- وجوب الدَّفْع بالتي هي أحْسَن.  

40- تحريم مَدِّ العَين إلى ما مُتِّعَ به الناس.   41- تحريم الأكل مُتَّكِئًا.                    

42- تحريم الشِّعر عليه؛ رِوَايَةً، وإنشَاءً. 43- جعلُ عِتقه لِلمرأة صَدَاقًا لَها.

44- يجوزالتَّقبِيل له وهو صائم بِلا كراهة. 45- يحرم عليه نِكاحُ الكِتَابِيَّة.

46- تحريم التَّكَنِّي بِكُنيَته في حياته.           47- وجوب الوَفَاء بِالوَعْد.

48- إباحة تزويج المرأة لنفسه، ولم يَحْصُل. 49- لا يشهد على جَور.  

50- اختِصاصُه بِخُمس الخُمُس من الغَنِيمة.   51- إباحة النِّكَاح له بِالهِبة.                        

52- جواز أخذِه من الغَنِيمة قَبلَ قَسْمِها.       53- تُعَدُّ شَهَادَتُه بِشَهادَتَين.

ب- خصائص فضائله في الدنيا:

54- رَفعُ ذِكرِه Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI، ونشرُه في الدنيا والآخرة: في تَشَهُّد الأذَان، والصلاة والخُطبة، وبِقَرن اسمِه مع اسم الله تعالى في كثير من آيات القرآن الكريم.

55- وجوب الأدب في خِطابه والتوقير له في مُحادَثته؛ فتحرُمُ مُناداته باسمه؛ بل بقولنا: "يا رَسُولَ الله، يا نَبِيَّ الله".

56- حُرمة رَفع الصوت عِندَهُ حَيًّا ومَيْتًا.  

57- مُخَاطَبَتُنا له في الصلاة بقولنا: "السلامُ عليكَ أيُّها النَّبِيُّ ورحمة الله".

58- تلبية دُعائه لِمَن ناداه ولو كان في الصلاة، وعَدَمُ بُطْلانِ صَلاته؟!

59- حُرمة رَفعِ صوتِنا على صوته، ومُناداتِه مِن وَرَاء الحُجُرات.

60- كَونُهُ خاتَمَ الأنبياءِ والمُرسلين؛ فلا رَسُولَ ولا نَبِيَّ بَعدَه.

61- جعلُ الأرضِ له ولأمَّته مَسجِدًا، وتُربتها طَهُورًا.

62- الكَذِبُ عليه ليس كالكذب علينا؛ لذلك فجَزاؤه جَهنَّمُ.

63- النَّصرُ بالرُّعب مَسِيرةَ شَهرٍ؛ "الحَربُ النَّفسِيَّة".

64- أخذ المِيثاق على النبيين لِيُؤمنوا به ويَنصُروه.

65- صلاة الله تعالى وملائكته الكِرام عليه Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI.   66- إسلامُ شيطانِه.  

67- يَرَى في الظُّلمَة كرُؤيته في النهار، والضَّوء. 68- مَغفِرةُ ذُنُوبه.    

69- تَطَوُّعُه قاعِدًا كتَطوُّعه قائمًا في الثواب. 70- حِلُّ الغنائمِ له ولِأمَّته.

71- رُؤيَتُه مَن خَلفَه في الصلاة.               72- الشيطانُ لا يَتَمَثَّل به.

73- عِصمَتُه من المعاصي القَولِيَّة أو الفِعلِيَّة. 74- أعطِيَ جَوَامِعَ الكَلِمِ.

75- لا ظِلَّ له - مثلنا- في شمس ولا قمر. 76- مَن يَحتَقِرُهُ أو يَسُبُّه يَكفُر.          

77- عُمومُ رِسَالته لكل زمان ومكان.     78- وجوب مَحَبَّتِه على أمَّته.

79- أقسم الله بحياته وحدَه دُون سِواه. 80- أعطِي مَفاتيح خزائن الأرض.

81- لا يَقَعُ على ذاته أو جِسمِه الذُبَابُ أبَدًا.

82- ما كان يَحتلِمُ، أو يَتَثاءَبُ، أو يَتَجشَّأُ.

83- يَبْلُغُه سَلامُ الناس عليه بعد وفاته.

ج- خصائص الفضل لأزواجه:

84- سَتْر أشخاصِهن: بفرض الحِجاب عليهنَّ مَعَ الوَجه والكفَّينِ بلا خِلاف.

85- كَونُهُنَّ أمَّهاتِ المؤمنين.         86- أنَّهنَّ يُسْألنَ مِن وَراء حِجَاب.    

87- مُحرَّمٌ عليهِنَّ الزواجُ بعد وفاته.

88- جعل ثوابِهنَّ وعِقابِهن مُضَاعَفًا.

89- تَفضيلُهنَّ على سائر النساء عَدا فاطمة.

د- خصائص فضائله في الآخرة:

90- أعطِيَ شَفَاعاتٍ، ومنها الشفاعة العُظمى "المَقام المَحمُود".

91- كونه سَيِّدَ وَلَدِ آدَم يوم القيامة. 92- أنه أوَّل مَن تَنشَقُّ عنه الأرضُ.

93- كونه أوَّلَ شافع تُقبل شفاعته.   94- كونه أول مُشَفَّع تقبل شفاعته.

95- هو أول مَن يَقرعُ بابَ الجَنَّة، وأول داخِلٍ إليها. 96- صاحب الكَوثَر.

97- هو أكثرُ الأنبياء أتباعًا يوم القِيامة. 98- أول من يَمُرُّ على الصِّراط.

99- هو صاحب الوَسِيلة، وهي أعلى مَنزِلةٍ في الجنة.

100- صاحب المَقَام المَحمُود؛ "الشفاعة الكُبرى".

101- صاحِبُ لِواء الحَمْد.

هـ- خصائِصُ أُمَّتِه:

102- شَهادَةُ أمَّتِه على الأمَم السابقة. 103- صُفوفهم كصُفوف الملائكة.  

104- فضل أصحابه الكِرام وخَيْرِيَّتُهُم. 105- أُمَّتُهُ أوَّلُ أمَّةٍ تدخل الجنَّة.

106- هي أول أمَّة يُقضَى بينها يوم القِيامة. 107- أُمته خَيرُ الأمَم.              

108- هُمُ الغُرُّ المُحَجَّلُون يَومَ القِيامة.

و- خَصائصُ مُشتَرَكة مَعَ إخوانِه الأنبِيَاءِ الآخَرِين:

109- تحرُمُ عليه خائِنةُ الأعيُن، ولا تَكُونُ له؛ كأن يَغْمِزَ بِطَرفِه أحدًا لِقَتل أحَدٍ أو النَّيلِ منه، دُونَ شُعُور مِنه.

110- لا تأكلُ الأرضُ لَحْمَ جَسَدِه الشريف.

111- رُؤيَاهُ حَقٌّ، لا يَتلاعَبُ بِها الشيطانُ، ووَحيُه فيها كاليَقَظة.

112- يَجُوز له الزواج بأكثرَ مِن أربَعِ أزواج، وله حِكَمٌ كثيرة.

113- أنه لا يُورَث: ما ترَكَه صَدَقَة.     114- تَنَامُ عَيناه، لا قَلبُه.

115- لا يَنزَع لأمَتَه "عُدَّة الحَرب"- حتَّى يُحَارِب.  

مُختاراتٌ مِن الحَبِيرة

تمهيد

1- أسدى الإله   إلى البرية   نورا     مُذ هَلَّ أحمدُ ؛ مُرسَلًا و بشيرا

2- من بعد ما انتظرت قرونا ستة     ظمأى ، همى هذا الرسول نميرا

3- فروى العطاش الصادقين بهديه     إنسا و جنا   ،   موسرا و فقيرا

4- فجزاهم   الرحمنُ   خيرَ نعيمه    جناتِ عدنٍ ؛   سُنْدُسًا و حريرا

5- وذوو التكبر أفلسوا إذ أعرضوا     فجزاهم المولى شَقًا ، و سَعيرا

**********

6- صَلُّوا على الهادي الرَّسُولِ كَثِيرا   مَعَهَا السلامُ   مُضاعَفًا   مَوفُورا

7- فاللهُ   يَجزِي   مَن   يُصَلِّي مَرَّةً   عَشْرًا، و يَلْقَى نَضْرَةً ، و سُرُورا

---------------------------------------------------------------------

(7) هذا البيت والذي قبله "لازِمَة"؛ يُفضًّل ويُرجَى من الإخوة القُرَّاء والمُنشدين الكِرام قَولُهما وتَرديدُهما عند نهاية كل فَصل وعُنوان من فصول وعناوين هذه السيرة المباركة العطرة.

*ملاحظة مهمة:

من المعلوم أن فضائل الصلاة والسلام على النبي Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI لا تُحصى، ويكفيها شرفا وفضلا قول الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب- 56، وقول النبي Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI: "مَن صلَّى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا". رواه مسلم.

وقوله أيضا Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI: "من صلَّى عليَّ صلاةً واحدة صلى الله عليه عشرَ صلوات، وحُطَّت عنه عشرُ خطيئات، ورُفعت له عشرُ درجات". رواه أحمد والنسائي واللفظ له، وصحَّحه ابن حبان والحاكم والضياء المقدسي في "المُختارة".

*موقع: "طريق الإسلام"، من بحث: "الأحاديث المشتهرة في فضل الصلاة على النبي Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI"، للأستاذ أحمد الزومان، بتاريخ 30/6/2022م.

الفصل الأول

نسب سيدنا محمد Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI الشريف المُنِيف

8- اختار مولانا   الحبيبَ محمدا         من خير بيت رِفعةً و نُجُورَا

9- يُنْمَى لـ إسماعيلَ ؛ جَدِّ كِنانة         لِـقُرَيشهم ، و لـِهَاشِمٍ   تَخْيِيرَا

10- فهو الخِيارُ من الخيار تَسَلسُلًا       و من الخيار تحدَّرُوا   تَحديرَا

11- هو صَفْوَةُ اللهِ العظيمِ وخِيرَةٌ         مِن كُلِّ قَرْنٍ جاءنا و اختِيرا

12- لا مِنْ سِفَاحٍ؛ بَلْ نِكَاحٍ قد أتَى؛         أجْدادُهُ   كانَ الجَمِيعُ   طُهُورا

13- نَسَبٌ كشمس أشرقت رأدَ الضُّحَى

           أو مِثلَ   بدرِ التِّمِّ ؛   بانَ مُنيرا

14- ما   فيه   إلا سَيِّدٌ   مِن سَيِّدٍ         حازَ المَكارِمَ والعُلى مَشهُورا

15- أسماؤهم تَحكي الدَّرَارِي لُمَّعًا           بسماء مجد ؛ نَوَّرُوا   تنويرا

16- فمحمد يُنمَى   لعبد الله   وا         لده العَفِيفِ طهارَةً ، و مَسِيرا

17- وهو ابن عبد المُطَّلِبْ ولهاشمٍ        يُعزَى ، وكان بجوده مشهورا

18- وهو ابن عبد منافهم ؛ بمغيرة       يُسْمَى، و كان وسِيمَهم وأمِيرا

19- و قُصَيُّ والده ، نماه كلابهم        يُنمَى لمُرَّةَ ؛ كان   ثم شهيرا

20- يُعزى لكعب ذا الفصيحِ خطيبِهم     و لؤي والده ، أتى مسطورا

21- ونَمَاهُ غالبٌ بنُ فهرِ "قُرَيشِهم"       وأبوه مالكُ ؛ قد أتى تقريرا

22- ينمى إلى النضر اعزه لكنانة         لخزيمة يعزى، وكان خَطِيرا

23- يعزى لمدركة الشهير بـ"عَمْرِهِم"    

         نُورُ النبي   بدا   عليه   بَهِيرا

24- يُنمَى لإلياس، إلى مُضَرِ البَهَا         لنزار فَذِّهِمُو بَهًا ، و حُجُورا

25- لمعدهم يُعزَى ، إلى عدنانهم       بأمانة - والحفظ - كان شهيرا

26- لجناب إسماعيل عدنان اعتزى       فإلى الخليل أبيه جا مشهورا

27- من بعده ،   يمتد   حتى آدم         ما صح تفصيل له ؛ تخبيرا

28- هذا المؤكد في انتساب المُجتبى       وسواه كان ضعيفا او تزويرا

     **********

صلوا على الهادي الرسول كثيرا       معها السلام   مضاعفا موفورا

فالله   يجزي   من   يصلي   مرة       عشرا، و يلقى نضرة وسرورا

   **********

--------------------------------------------------------------------

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني

مَولِدُ المُصطفى الشَّرِيفُ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI وإرْهاصاتُه

فجر الإثنين - عام الفيل،1، ربيع الأول 52ق.هـ =20نيسان/أبريل571م

 

29- وُلِدَ الرَّسُولُ فيا ملائكُ! هَلِّلِي       طَرَبًا   بِمَولِدِه المُشِيعِ   سُرُورا

30- وُلدَ النبيُّ   فيا بَلابِلُ ! غَرِّدي       في مَولدٍ ، عَمَّ   الأنامَ   حُبُورا

31- وُلدَ الحَبيبُ فيا عَوَالِمُ! كَبِّرِي       فرَحًا   بِمَولودٍ ، أتاكِ   بَشِيرا

32- و ازَّينِي   يا كائناتُ !   بسيدٍ       أضحى الورى من فضله مغمورا

33- ولترقصي يا أرض من فرح به       شجرا و تربا ، أنهرا و بُحُورا

34- و تهللي يا ذي السما ! بمحمد       شمسا و بدرا - بازغا- ومنيرا

35- ولد النبي ؛ فأرهصت لولاده       بعض الحوادث ؛ قدرت تقديرا

36- "إيوان كسرى" أسقطت شرفاته    "نيران فارس" أخمدت ؛ تسعيرا

37- غاضت "بحيرة ساوة" وكنائس       من حولها ، قد دمرت   تدميرا

38- و أضاء عند ولاد آمنة   له       نور بدت منه الشآم ؛ قصورا

39- شَهْرَ الربيع ! أتيتَنا   بمُبارك       تِه يا ربيعُ! على الشهور فَخُورا

40- و تقلد الجوزاء ؛ في عليائها       شرفا ، و فاخِر أنجما و دُهُورا

   **********

صلوا على الهادي الرسول كثيرا       معها السلام   مضاعفا موفورا

فالله   يجزي   من يصلي  مرة       عشرا ، و يلقى نضرة وسرورا

   **********

---------------------------------------------------------------------

الفصل الثاني والعشرون

 

هجرة المسلمين إلى إخوانهم بالمدينة؛ "يثرب" نحو13 للنبوة = و621م

 

277- أذن النبي لصحبه لِيُهاجِروا         عَقِبَ اشتدادِ أذى قُريشَ كثيرا

278- من مكة البلد الحرام ، لطيبة         وحيًا - من الله الحكيم- مجيرا

279- فتَسلَّلُوا سِرًّا إليها ؛ خِيفَةً         كيلا يَعُوقَ المُشرِكونَ مَسِيرا

280- قد هاجر الأصحابُ ، إلا قلة         استُضعفوا ، والكل كان كَسِيرا

281- وتقاطرَ الأصحاب في تسيارهم

     لِرِحَاب طَيبَةَ ؛ مُفعَمِينَ سُرُورا

282- شدوا الرحال إلى حمى إخوانهم

         أنصارِ أحمد ؛   طُهِّرُوا   تطهيرا

   **********

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

الفصل الثالث والعشرون

هجرة المصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI إلى طابة ومعه الصديق الأكبر رضي الله عنه

283- أذِنَ الإلهُ   لِمُصطفَاهُ   بهِجرةٍ     فلطيبةٍ ؛   شَدَّ   الرِّحَالَ   قَرِيرا

284- مَعَهُ أبو بكرِ الحَبِيبُ المُنتَقَى     و رفيق هجرته ، و نعم نصيرا

285- و لقد   تأخَّر وَفقَ أمرِ   نَبِيِّه     حتى   يكونَ   رفيقَه   المبرورا

286- فأعدَّ  راحلتين ؛ كيما   تنقلا     خَيرَ الوَرَى وصَفِيَّه المَشهُورا

287- والمُشركون تجمعوا في "ندوة"   كي يَحبِسوا مُختارَنا المَنصُورا

288- أو يقتلوه ؛ فيَخلُصوا من "شره"   أو يخرجوه ، و يُبعِدُوه   كثيرا

289- لكنهم من بعد طول   تشاوُرٍ     و تداوُلٍ ؛   قد دبَّرُوا   تدبيرا

290- فرأوا بأنَّ القتل خير وسيلة   تقضي على الهادي فتُطفي النُّورا

291- لكن بأن يتشارك الأقوام في     قتل له ؛   ليُجَنَّبُوا المحذورا ؛

292- كيلا تُطالِبَ   هاشمٌ   بدمٍ   له     عجزا ، و يصبح بينهم مهدورا

293- لكنَّ   مَكْرَ اللهِ   حَطَّمَ مَكْرَهُم     و الوَحْيُ   جاءَ مُخَبِّرًا   تَخْبِيرَا

294- وأتى شبابُ الشِّركِ دارَ المصطفى

             جاؤوا ؛ ليغتالوا الهُدى دَيجُورا

295- خرج النبيّْ و رَفِيقُهُ في ليلةٍ       بربيعِ الَاوَّلِ ، نُوِّرَت   تنويرا

296- ألقى الإلهُ على العيون نُعاسَها     غَطُّوا بِنومٍ ؛   فاقدين   شُعورا

297- خرجَ الحَبيبُ مُخَلِّفًا بِفِرَاشِه     وبِبُرْدِه ذا "المُرتَضَى" المَأمُورا

298- من بينهم خرج الرسول بحفنة      ذر التراب على الرؤوس كثيرا

299- لم يشعروا بخروجه؛ فمضى إلى   صِدِّيقِهِ ؛ مُستَبشِرًا   مسرورا

300- مَضَيَا إلى جبل جنوبِيّْ مكةٍ       هو "غارُ ثَورٍ" ضَمَّ ذاكَ النورا

301- فيه   ثلاثًا ،   قد أقاما رَيْثَمَا       تَهْدَاْ قُرَيْشُ ؛ لِيَأمَنُوا المَحذُورا

302- أما قريشُ فقد أُطِيرَ صَوَابُهَا       جُنَّتْ جُنُونًا ؛ سُعِّرَتْ تَسْعِيرَا

303- إذ أفلت المُختارُ من أيدِيْهِمُو       وغدا طليقا ؛ ظافرا منصورا

304- فتوجهوا في كل صوب يبحثو       ن ، فلم يروا أثرا له مأثورا!

305- وضعوا مكافأة لمن يأتي به       هِنْدًا ؛ أحيًّا كان أم مغدورا

306- ومضى سُرَاقةُ لاحقًا بهما لكي       يُعطَى النياقَ وحظه الموفورا

307- ساخت قوائمُ حِجْره مذ أن دنت       فَبَغَى الأمَانَ من النبي كَسِيرا

308- أخذ الأمانَ ، فَهَمَّ يغدر مرة       أخرى فساخت حَجْرُه تكرِيرا!

309- عقب الثلاث أتى وأصبح مؤمنا       بالله ، بالإسلام ؛ صار قريرا

310- وعد الرسول سُرَاقَةً   بِحِيَازةٍ       لِسوارِ كسرى كاملا موفورا؟!

311- من بعدها عاد الفتى أدراجه       وغدا يُعَمِّي عنهما الجُمهورا

312- و عقيب هذا واصلا سفريهما       بلغا قُبَاءَ و رَبْعَهَا   المعمورا

313- مكثا   بها   بضعا ؛ لياليَ عدة       كان الجميع بها أتم سرورا

314- لا سيما   من بعد إنشا   مسجدٍ     أنشِي على التقوى فكان جديرا

315- فيه رِجالٌ   قد أحَبُّوا طُهرَهُمْ     فلِذا أحَبَّهُمُ   الإلهُ ؛   طُهُورَا

       **********

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

استِقبالُ المُهاجرين والأنصارِ رضيَ الله عنهم الحارُّ؛ لِحَبيبهم المُصطفى

ورسولهم المرتضى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI في طيبة الطيبة

 

316- من بعدها وصلا لطيبة؛ إذ بها         سُكَّانُها مُلئوا هَنًا ، وحُبُورَا

317- خرج الجَمِيعُ مُرَحِّبِينَ بأحمدٍ         شِيبًا و شُبَّانًا ، نِسًا و ذُكُورا

318- حتَّى الصغارُ مع الجواري رحبوا

     بقدومه ؛ كُلٌّ غدا   مسرورا

319- خرجوا ابتهاجًا مُنْشِدِينَ نَشِيدَهُم     "البَدْرُ أشْرَقَ"؛ ذلِكَ المَشهُورَا

       **********

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

 

نُزُولُ الحَبِيبِ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI عند أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه

 

320- المسلمون تشوفوا كي يُنزِلُوا       ببيوتهم طهَ الرسولَ ؛ حُبُورَا

321- كل يُرَجِّي أن يُضيِّفَ أحمدًا       في بيته يُضحِي بذاك قريرا

322- فأجابهم : "خلوا السبيل لناقتي     خلوا السبيل لها؛ فَهِيْ مَأمُورَةْ"

323- فتَوقَّفَتْ عندَ ابنِ زيدٍ ؛ خالدٍ     أعني أبا أيوبَ ذا المَبُرورَا

       **********

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

الفصل الرابع والعشرون

أهمِّيَّة الهِجرة النبوية الشريفة، وكونها حَدَثًا غيَّرَ مَجرى التاريخ

لقيام الدولة النبوية السامية الفاضلة، وكتابة الوثيقة مع غير المسلمين

324- حَدِّثْ ولا حَرَجٌ عَنَ اسمَى هِجْرَةٍ    

     قد غيَّرَت مَجْرَى البَسِيطَةِ نُورَا

325- فعَقِيبَها ستُقامُ   أسمى دَولةٍ           للمسلمين ؛ مَكانةً وحُضورا

326- في طيبة سيَؤُسُّ أحمدُ دولةً           أعظم بأحمد ؛ حاكما ومُديرا

327- العَدلُ والشورَى أسَاسَا حُكمِه         والنَّهْجُ قرآنُ السَّمَا ؛ دُستُورا

328- وضع النبيّْ ليهود ثَمَّ وَثِيقَةً         والمسلمون؛ ليأمنوا المحظورا

329- كي يَنعَمُوا - طُرًّا- بحُكمٍ عادِلٍ  

   و الكُلُّ يأخُذُ حَقَّهُ ؛ مَوفُورا

330- فيه الحُقوقُ مَصُونَةٌ مَحفُوظة         فالكُلُّ بِالقانُون ؛ صارَ قَرِيرا

       **********

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

الفصل الخامس والعشرون

أسُسُ المُجتَمَعِ المَدَنِيِّ الجَديد الثلاثة

الوَثيقة "الدُّستُور"، بناء المسجد النبوي، مُؤاخاةُ المُهَاجِرين والأنصار

 

331- في طيبة   بدأ النبيّْ أعماله       بثلاثة   ؛ كانت   أجلَّ أمورا

332- ببناء مسجده ، و كَتْبِ وثيقة       و كذا التآخِي مَسلَكًا و شُعورا

333- فبنى لمسجده الشريف وصَحْبَهُ     بِتآزُرٍ ،   قد عزَّ   فيه   نظيرا

334- هو مسجد   متواضع   ببنائه     لا زينةً   فيه ،   و لا تحبيرا

335- هو مسجد متواضع في شكله       لكنَّهُ   معنًى   ؛   يُعَدُّ   كبيرا

336- إذ فيه أُسِّسَ قادةٌ ؛ بل رادَةٌ     قد دوَّخوا هذا الوجود؛ حُضورا

337- فيه تربَّى خَيرُ صَحبِ مُحَمَّدٍ     فتشرَّبوا   الإيمان ، و التنويرا

338- منه استقوا عَينَ النبوة   ثَرَّةً     بل   كوثرًا مُتدفقًا ، و غزيرا

339- فلذلك   انطلقوا   لِجُلِّ   بِقَاعِهَا     فتحًا ، وعلمًا نافعًا ؛   تبشيرا

340- جعل الرسول من التآخي مَنهجًا     للمسلمين   مُقوِّيًا ،   و مُجِيرا

341- جعل الحبيبُ لكل فرد مسلم     فردا يكون أخًا له و نصيرا

342- يتعايشانِ كذا فإن أحد قضى     وَرِثَ الأخِيرُ اموَالَهُ و الدُّورَا

343- ظلَّ التآخِي سارِيًا حتَّى أتَتْ     آيُ الفرائِضِ ؛ ناسِخًا مَشهُورا

       **********

--------------------------------------------------------------------

الفصل الثامن والأربعون

مَرَضَ خَليلِ الله المُصطفى Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI وانتِقَالُه إلى الرَّفِيق الأعلى 11هـ 633م

 

669- وعَقِيبَ إحدى عَشْرَةٍ حُمَّ النبِيّْ   و اشْتدَّتِ   الحُمَّى عَليهِ   كَثِيرَا

670- فاستأذن الأزواجَ في تمريضه     في بيت عائشَ؛ رحمةً، تيسيرا

671- مع سُقْمِه صلَّى بأصحابٍ له     كان الإمام عَشِيَّهَا ، و بُكُورَا

672- و أعدَّ   جيشا   قبل ذلك هائلا     لِيُؤدِّبُوا   الرُّومَ   اللئامَ   البُورَا

673- فاختار قائده ؛   أسامةً   الفتى     كان الخَلِيقَ ، وحِبَّه المَشهُورا

674- و تلبَّثَ الجيشُ   انتظارًا للشفا     لحبيبنا، في الجُرف ظل ثَبيرا

675- وبَقِيْ مريضا ؛ عشرةً و ثلاثةً     بُرَحَاؤُهُ ثَقُلَتْ ، وكان صبورا

676- فلذاك   وَ كَّلَ   - بالإمامة - حِبَّهُ   صِدِّيقَهُ خَلَفًا ، و كان   جديرَا

677- حتى أتى "الإثنينُ" زاد سِقَامُه     سَكَرَاتُ موتٍ ، آلمته كثيرا

678- مِن بَعدُ فاضت رُوحُه لِإلَهِه     فمضى إليه راضيا مسرورا

---------------------------------------------------------------------

679- سِتِّينَ عاشَ المصطفى و ثلاثة       كانت مِلَاءً   طاعَةً ،   تنويرا

680- مُذ ماتَ أظلمتِ المَدينةُ وارْتَدَتْ     بِسَواد حُزنٍ   لفَّها ؛   تَكديرا

681- مات الحبيب فيا أحباهُ احزنوا       و لتسكبوا دمعا عليه غزيرا

682- قُبِضَ النبي فيا خلائق فاذكروا       الرَّحمةَ المُهداةَ ، و المَنصُورَا

683- مات الرسول وسيد الكون الذي     بث الضياءَ، وحاربَ الدَّيجُورا

684- مات الشفيع كذا المشفع فَضلُه     عَمَّ البَرِيَّةَ ؛ مُسلِمًا و كَفُورا

685- لَكِنْ   يُعَزِّينَا   - بفقد محمد -     كَنْزٌ رَعَاهُ ؛   دِينَهُ المبرورا

686- لكنْ   يُسَلِّينَا   عَنَ احمَدَ ذِكْرُه       مُتكرِّرًا   - بأذاننا -   تكريرا

687- و ملاينٌ   كُثُرٌ   تُرَدِّدُ   لِاسْمِه       في هذه الدنيا ؛ عِشًا و بُكورا

688- لكن   يُعزِّينا   انتشارُ عُلومِهِ       في كُلِّ صُقْعٍ ؛ نُشِّرَتْ تَنشِيرا

       **********

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

الفصل التاسع والأربعون

أثَرُ وفاته الكبير Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI في صَحبه الكرام، وتَهدئة الصِّدِّيق لهم

689- صَعِقَ الصحابةُ في وفاة نبيهم      صُدِمُوا ولَاقَوْا دهشة ، تحييرا

690- فكأنهم شاءٌ بِلَا راعٍ دُجًى ؛       في ليلٍ امسَى حالكًا و مطيرا

691- وأتى أبو حفص حزينا مُغضبًا     مُتَهدِّدًا ، و بسيفه ؛   مشهورا

692- مَن قالَ: ماتَ   محمد جَنْدَلتُه     بِمُهَنَّدِيْ ، و قَتَلتُه ؛ تعزيرا؟!

693- فنبينا   قد غاب   مثل   كليمه   سيعود يوما ؛ ظافرا منصورا

694- والبعضُ مِنهُمْ أُقْعِدُوا، أوأُخْرِسُوا   عُثْمَانُ، حَيْدَرَةٌ ، أتى مسطورا!

695- بَلْ بعضُهمْ أضْنَى فمَاتَ لِحُزْنِهِ؛ - اِبْنُ الأُنَيْسِ- مُكَمَّدًا مَحْسُورَا؟!

696- و أتى   أبو بكر   فقبَّلَ   حِبَّهُ       ذاك المُسَجَّى بُرْدَهُ ؛ المَبْرُورَا

697- وعقيبَها خَطبَ الصِّحَابَ مُبيِّنًا     فلتعبُدوا الحَيَّ   الإلهَ ؛ قديرا

698- أمَّا الرسولُ محمد ؛ فكغيرِه     قد مات؛ كالرسل الكرام مصيرا

   **********

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

 

 

الفصل الخمسون

تَجهِيز الحَبيبِ مُحَمَّدٍ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI، والصلاةُ عليه، ودَفنُه برَوضَته المُطَهَّرَة

699- غسلوا الحبيب وكَفَّنُوا ثُلَثَاءَهُمْ         رُوحي فِدَاهُ ؛ مُرسَلًا و بَشيرا

700- صَلَّوْا عليه - بلا إمام - كُلُّهُم       صلوا عليه ؛ مُودِّعِين الخِيرَا

701- أرسالًا ارسالًا   إليه   تقدَّمُوا       مُتَحَزِّنِينَ ؛ كبيرهم وصغيرا

702- الأقربا ، فمهاجرون ، تلاهمو       أنصارُه ؛ فتأخَّرُوا     تأخيرا

703- صلى عليه رجالهم ثم النسا         صبيانهم ؛ صلوا عليه أخيرا

704- دفنوا النبيَّ الأربعاءَ ؛ بليلها       أعظم به قبرًا ! تَأَلَّقَ   نُورَا

705- في أرض طيبة في مكان وفاته     و ببيت عائشة ؛ ثوى مَبرُورا

706- ما بين منبره ، ومثوى بيته       هي روضة قد نُوِّرَتْ تنويرا

707- هي رَوضةٌ مِن جَنَّةٍ   قُدسِيَّةٌ       قد أفعِمَت - أرجاؤها- تعطيرا

     **********

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني والخمسون

صفات محمد الخَلْقِيَّةُ؛ حِلْيَتُهُ ونَعْتُه، وجماله الفائق الرائق

 

728- مَنَحَ الجَمِيلُ نبيَّه ، وخليله       كُلَّ الجَمَال - مع الكمال- بهيرا

729- فهو الجميل؛ مُقَصَّدًا بصفاته       زَينُ المِلَاحِ ، و خَيرُهُم تنويرا

730- وهو الوسيم كذا القسيمُ بوجهه     جَلَّ   المُصَوِّرُ شكلَهُ   تصويرا

731- قد كان أبيضَ مُشرقا في لونه     كالشمس ، والبدر المنير؛ أنيرا

732- والوجه أبيض شارِقٌ مع حمرة والرأس كان - مع الجمال- كبيرا

733- والشعر أسود فاحم رَجْلٌ بدا     لا سَبْطُهُ ؛ ما كان منه قصيرا

734- بل كان شعرُ المصطفى هُوَ لِمَّةً   و الوَجهُ   ليس مُكَلْثَمًا ؛ تَدوِيرا

735- هو ربعة مع بعض طول قد بدا   و الأنف ليس طويله و قصيرا

736- لكنه - فوق التَّوَسُّطِ -   مائل     كان الضَّلِيعَ فَمًا ، و كان مُنيرا

737- أسنانه بيضاءُ فَلْجَا ، قد حكت     حَبَّ الغمام ؛ تألقا ، و زُهورا

738- أما الجَبِينُ ؛ فواسِعٌ ، و مُمَلَّسٌ     هو كالثُّرَيَّا ؛ مُشرِقًا و بَهيرا

---------------------------------------------------------------------

739- هو أدعجُ العينين مع نَجَلٍ بدا     كان الأزجَّ ، جمالُه مَوفُورا

740- هو أكحل العينين ، أهدب أبلج       خَدٌّ أسِيلٌ ،   مُزهِرٌ   تنويرا

741- ذو لحية كثَّاء ، و هي جميلة    والعُنْقُ طالَ تراه يسطع نورا

742- وهو العظيم   بمنكبيه   كليهما     و المِرفَقين ، و رُكبتين كثيرا

743- كفَّاهُ   مَعَ قدميه   شَثْنٌ حَجْمُهَا     و الراحتان وسيعتان ، يسيرا

744- والصدر منه واسع و عريضه     أعظم بصدر - بالقُرَانِ - أنيرا

745- هو أشعرٌ بذراعه ، و بمنكب     طاب الحَبيبُ مَجَاسِدًا وشُعُورَا

746- والبطن منه مستو مع صدره     فالبطنُ - لِلمُختار- ليس كبيرا

747- ما بَينَ كِتْفَيهِ   كبيضِ حَمامَةٍ       هو خاتَمٌ   لِنُبُوُّةٍ ؛   مَشهورا

           **********

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

الفصل الثالث والخمسون

صفاته الخُلُقِيَّةُ؛ أخلاقُهُ وطَبائِعُهُ

 

748- كان الحَبيبُ عَظِيمَةً أخلاقُهُ         إذ إن   مَن ربَّاهُ   كان قديرا

749- فالله   قد صَنَعَ النبيَّ   بِعَينه       وكفى بربِّي صانِعًا ؛ و خَبيرا

750- ولذا نرى الإعجازَ في أخلاقه       لو لم يكُن دينٌ ؛ لكانت نُورا

751- يُهدَى بها العُمْيُ السبيلَ فيُفْلِحُوا     أجْدِرْ بأخلاقِ الرسولِ ؛ مُنِيرَا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

1- نَظافته وتَعَطُّرُهُ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI:

752- عُرف النبيّْ بتنظُّفٍ وتَطَهُّرٍ       بلغَ النهايةَ فيه ، والمَنظورا!

753- في جسمه، و بشعره ، و ثيابه       لم نُلْفِ فيها مُشبها ، و نظيرا

754- بتطهر، و توضؤ ، و تغسل ؛       قد كان أنقى عصره تطهيرا

755- قد كان يلبس أجمل الأثواب مع     طِيبٍ يَفُوحُ ؛ تَأرُّجًا و عبيرا

756- أما التعطر فهو فيه المُنتهى       و أريجه خيرُ العُطور عُطورا

757- إذ كان يُعرَفُ طِيبُه بسلوكه      وعُبُورِهِ ذاك الطريقَ مُرُورا

758- عَرَقٌ له قد كان مِسكًا ذاكِيًا       للصحب كان تبرُّكًا ، تعطيرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

2- كلامُه ومِزاحُه وضَحِكهPeace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI:

 

759- وهو الفصيح كذا البليغ كلامه       في السُّنَّة الغَرَّا ، تَرَاهُ كثيرا

760- بِجوامِع الكَلمِ المِلاحِ اختصَّه       مولاهُ فاسمع جوهرا منثورا

761- ما جاء منه في الصحاح مُدَوَّنًا       سترى البدائع سُطِّرت تسطيرا

762- يعلو   البَهاءُ محمدا ؛ متكلما       و بصمته تَلْقَى الوقارَ جهيرا

763- فكلامه فصل ، كذا متناسق       هو كالجُمَان ؛ منظما و نثيرا

764- وهو الصَّدُوقُ بقوله ، أو فِعلِه       لا هَذْرَ، لا كَذِبًا بِهِ ، أو زُورَا

765- حُلوُ الكلامِ ، و نَزرُهُ ، و يُعِيدُهُ       للسامِعِين - ثلاثة -   تكريرا

766- كي يحفظوا ويَعُوا مُرادَ المُصطفى

     و يُنَفِّذُوهُ     عَشِيَّةً ،   و بُكُورَا

767- هو صادق بِعُهوده ، و وُعُوده     لا نَقْضَ ، لا خُلْفًا بها، تخسيرا

768- لا غيبة   و نميمة ، في قوله     كلِماتُهُ   لم نُلْفِ   فيها العُوْرَا

769- لا سَبَّ ، لا إفْحَاشَ في أقوالِهِ     لا لَعنَ في ألفاظه ، و فُجُورا

770- و مِزَاحُه حَقٌّ ؛ فلا كَذِبٌ به     و مزاحه قد عُدَّ مِنهُ   يَسِيرا

771- ضَحِكُ النبيِّ تَبَسُّمًا هُوَ غالبٌ     لم يَسمعوه مُقَهْقِهًا   مَسْرُورا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

3- صَوتهPeace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI:

772- وهو القَوِيُّ بصوته في خُطْبَةٍ       و حَدِيثِه ،   و مُؤثِّرٌ   تأثيرا

773- آتاهُ ربي حُسْنَ صَوتٍ فَائِقًا       بقراءة القرآن ، كان   كبيرا

774- قد كان مولانا خطيبًا مِصْقَعًا       يُبْكِي القُلُوبَ ، و يُبْهِرُ التَّفْكِيرا

775- فَتَخَالُهُ هُوَ مُنْذِرٌ   جَيشًا   إذا     خَطَبَ الجُمُوعَ ؛ مُبَشِّرًا و نَذِيرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

4- مَشيه وقُوَّته:

776- قد كان يمشي مُسرِعًا مع قوة         و كأنه   مُتحدِّر     تحديرا

777- لم يلتفت بالرأس ؛ بل مع جسمه     كاَن الرَّزِينَ بِفعلِه ، و وَقُورا

778- و لقد حباه الله   فضلا ؛ قوة     في جسمه ، و بها غدا مشهورا

779- في حربه و قتاله ، في مشيه   واسأل رُكَانَةَ صَرْعَهُ المشهورا

780- بِقِيَامِه - ذاكَ الطويلِ - لربِّهِ     مُتَبَتِّلًا   مُتَخَشِّعًا ،   و شَكُورا

    **********

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

الفصل الرابع والخمسون

شمائله الغُرُّ الحَمِيدة، وخِصاله الزُّهْرُ المَجِيدة

أ- ذَكاؤه وعبقريَّته وسَعَة عِلمه:

781- حُبِيَ النبيُّ رَجَاحةً في عقلِه         فهو الذَّكِيُّ العَبْقَرِيُّ ؛   بَهِيرَا

782- وهو الفَطِينُ بفعله وتَصَرُّفٍ         بنبوغه فاق الأنام ؛ حُجُورا

783- فلذاك كان هو الوسيعَ بعلمه         و بفقهه   قد جاوز التصويرا

784- فهو الذي حفظ القُرَانَ بصدره       أكرم بصدر ضم ذاك النورا

785- و هو الذي آتاهُ ربي حِكمَةً         لتُبَيِّنَ القرآنَ ،   و المَعْسُورا

786- وهو المُخَبِّرُ عن غُيوبٍ جَمَّةٍ         عن ربه العَلَّام ، جل   قديرا

787- وهو المفسر للكتاب ؛ بهديه         وهو المُبَيِّنُ شَرعَه الميسورا

788- هو سَيِّدُ الفُقَهَا وكُلِّ مُفَسِّرٍ         و مُحَدِّثٍ ، و مُذَكِّرٍ   تذكيرا

789- ولقد تفرع من علوم محمد           و كتابه ؛ ما جاوز التقديرا

790- فتمثلت   بكنوزنا   و تراثنا

                                             قد حَضَّرت هذا الورى تحضيرا

791- في مَشرق الدنيا ومَغربها ترى

                                            أثرًا   تَبَدَّى ؛ واضِحًا   مشهورا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

ب- أدَبُه الرَّفِيعُ وحُسنُ عِشرَتِه:

 

792- اللهُ أعطى   خِلَّهُ ، و حَبيبَه         أدَبًا رفيعًا   بارِزًا ، و جَهيرا

793- بحديثه، و كلامه ، و بعشرة         جلَّ النبيُّ ؛ مُخالِطًا و عَشِيرا

794- فتراه يلقى زَوْرَهُ و مُقَابِلًا         بطلاقة ، و يُرى بهم مسرورا

795- يلقاهمو بسلامه ؛   مُتبسما         و مُرحِّبا ، و مُباسطا محبورا

796- ومُلاطِفًا لِصغارهم ومُلاعِبًا       "ما بالنُّغَيرِ أبَا عُمَيْرٍ! صِيرَا"؟

797- يُلقي السلامَ على الصغار تَواضُعًا

     يَقْرِي الضُّيُوفَ ، يُقدِّم المَيسُورا

798- و يُعامِلُ الأزواجَ مع أولاده       باللطف والإحسانِ ؛ لا تعسيرا

799- يتفقد الأصحاب يسأل عنهمو       ويعودهم ، و يزورهم تكريرا

800- يهوى ضِعَافَ الصَّحب مَعْ فُقرائهم

   لِيَعُولَهم ، و يَشُدَّهم ؛   تأزيرا

801- يَهْتَمُّ بِالسُّؤَّالِ عن دين الهُدَى       يلقاهمو ؛   متلطفا   مسرورا

802- و تراهُ   يقبلُ   للهدايا جازِيًا       أصحابَها ، ومُكافِئًا و شَكُورا

803- وتراهُ يَجزي المُحسِنينَ بخير ما

   يُجْزَوْنَ عِرفانًا لهم ، و شُكُورا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

ج- تَواضُعُه وخَفْضُ جَناحِه:

 

804- كان الرسول لصحبه مُتواضِعًا       ما كان جبَّارًا ، و لا مَغرُورا

805- و لذا فقد كره التميز فيهمو       بل كان يجلس بينهم مُحبورا

806- حتَّى الغَرِيبُ يَجِي فيَسألُ حائِرًا     أيٌّ يَكُونُ مُحَمَّدَ   المَبْرُورَا؟!

807- و لقد أتى   زَوْلٌ   إليه   مرة       فأصابه فزع ؛ فصار حسيرا

808- قال النبي   مهدئا   من روعه:   لا بأس   يا هذا ،   و لا تكديرا

809- فأنا ابنُ امرأةٍ - بمكة- دأبُها     أكلُ القَدِيدِ ؛ و ليس ذا   تَعييرا

810- كان الحَبيبُ يُجيب دَعوةَ مَن دَعا

     لا فرق إن عَبدًا دعا ، اَوَ امِيرا

811- و كذا   يخيط   لثوبه ، و لنعله     حاشا النبيَّ ؛ تكبُّرًا وغرورا

812- يمشي مع المِسْكينِ أو بعضِ الأرَا  

       مِلِ و الإمَا ؛ يَقْضِي لَهُنَّ أُمُورَا

813- رَكِبَ الحِمارَ تَواضُعًا ، و لنفسه     قد كان يخدم راضيا مسرورا

814- ما كان يَحجُبُ نفسَه عن شعبه       لم يَتَّخِذْ خَيلًا له ، و قُصورَا

815- ما اختار أن يُضحي مَليكا مُرسَلًا

       بل مُرسَلًا عبدا ، و كان قَريرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

د- حِلمُه وعَفوُه:

 

816- وهو الحليم عن السِّفَاه ترفُّعًا     حتى -غدا بالحِلم- ذا مشهورا

817- في سالف الكُتب القديمةِ وَصْفُهُ     قد جاء فيها واضحا مَزْبُورَا

818- مِن كونه يجزي بإحسان لِمَن     يُسدِي له الإحسانَ و التوقيرا

819- ولمن يسيء له فيعفو صافِحًا    عن ذنبه ؛ لا حانقا   موتُورا

820- في فتح مكة قد عفا عن أهلها     مَن عذَّبوه و صَحبَه ؛ تحقيرا

821- قال: اذهبُوا طُلَقاءَ فَتْحٍ كُلُّكُم     لا بأسَ ، لا تثريبَ ، لا تعزيرا

822- و بيوم غَطْفانٍ عَفَا عن شاهِرٍ   سَيفًا   عليه   لِقتله ؛   دُعْثُورَا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

هـ - وَفاؤه وحِفظه لِلوُدِّ:

 

823- و هو الوفيُّ بِعَهده ، و لذِمَّة       ما كان يومًا   عَهدُه   مَخفُورا

824- و هو الوفي بطبعه لِصحابِه       أزواجِهِ ، لِلفضلِ   كان ذَكُورَا

825- مَن يَنسَ مِنَّا ذِكرَهُ لِخديجة؟       و لفضلها ؛ بَعْد الوَفَاةِ كثيرا؟!

826- بل كان يُكرِمُ أصدِقاءَ خَديجةٍ       سُبحان مَن جعل الوَفا لكَ خِيرا!

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

و- سَخَاؤُه وجُودُه وكَرَمُه:

 

827- قد كان أسخى الأسخِيَاءِ مُحَمَّدٌ       حتى غدا - بسخائه- مَشهُورا

828- و الجود منه طبيعة و سَجِيَّة       فاق السَّحَابَ بِجُوده ، و بُحُورا

829- كَالرِّيحِ مُرسلةً سخاءُ حَبيبِنا       لم نُلفِ فِيهِ مُشبِهًا ، و نظيرا

830- بل كان يُعطي غيرخاشٍ مَفقَرًا       إن مُؤمنًا   بعطائه ، و كَفُورا

831- أعطى لصفوان غُنومًا جَمَّةً       ما بَينَ طودَين امْتَلَت تقديرا

832- وكم استدان لكي يُقَضِّيْ حاجَةً       مِن سائل   قد جاءه مكسورا

833- لم يُسألِ المُختارُ يومًا حاجةً       فيُجِيبَ "لا" ؛ للسائليه   كثيرا

834- فلأجودُ الناس الحبيبُ المصطفى

ما كان مَيْنًا - ذاكَ - أو تزويرا

835- شَهِدَ الصِّحَابُ الصادِقونَ له به

   و كفى ابنُ عبَّاسٍ   بذاك خَبيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

ز- شَجَاعَتُه وبُطولتُه الفَذَّتان:

 

836- قد كان أحمدُ أشجعَ الشُّجعانِ في

سُوحِ الوغى؛ بل مُقْدِمًا وجَسُورَا

837- هو قائد ، هو فارس مُتَمَيِّزٌ       شهد المشاهد كلها ، محبورا

838- قاد المعارك كلها مع صحبه       قد كان مقداما بها ، و أميرا

839- قاد الجُيوشَ نبينا عشرين مَعْ       تِسعٍ من الغزوات ؛ قاد مَسيرا

840- كان اللوا فيها يُرفرف عاليًا       أعظم بأحمد ؛ قائدا منصورا!

841- كان القريبَ إلى الأعادي دائمًا

     لم يُلفَ - يوما - ساقةً وأخِيرا

842- وصِحابُه الأخيار قد شهدوا له       وكفى بـ "حيدر" شاهدا وخَبِيرَا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

ح- صَبرُه العُجَابُ على الشدائد والمِحَن:

 

843- عُرف الرسولُ بصبره وتَحَمُّلٍ     لشدائد الدنيا ؛ فكان   صَبُورا

844- كم كادَهُ أعداؤه ، في دعوة ؟       و لهُم تَصَدَّى ، مُفْعَمًا تَصبِيرا

845- لِلسَّبِّ ، للإيذاء كان مُعْرَّضًا       فسِفاهُهُم ؛ كانُوا   أشَدَّ   نُفُورا

846- وحِصَارُه بِالشِّعب نحوُ ثلاثة       سنواتها كانت شدادا ؛ عُورَا

847- حُصر النبي وأقرباه وصحبه     ذاقوا بها الأهوالَ و التعسيرا

848- جُهِدُوا فصاروا يأكلون لِجُوعهم

   أوراقَ أشجارٍ لهم ؛ تضويرا

849- و كذا ثَقِيفٌ يومَ رِحلةِ طائفٍ     آذوا   رسولَ اللهِ   ثَمَّ ،   كثيرا

850- صَبَرَ الحَبيبُ وصَحبُه وتَصَبَّرُوا

   و تَجَلَّدُوا ؛ حتَّى رأوا   تَيسِيرا

851- لكِنَّهم ، لم يَخضعوا لِعُداتهم       ويُفاوِضُوهم ضعفًا او تَخْوِيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

ط - عَدله وإنْصافُه:

 

852- وإذا ذكرتَ العَدلَ فاذكُر حاكِمًا       بِالقِسط قام بِحُكمه مَشهُورا

853- فالناس   كلهمو   سَواسِيَة   له       إن مُؤمنا ، أو فاسِقا وكَفُورا

854- و قَوِيُّهم كَضَعِيفهم ، و غَنيُّهم       ساوى - بحق- مُعسِرًا وفقيرا

855- و انظر إليه كيف رَدَّ شفاعةً       لأسامة ، و لديه كان أثيرا !

856- لكنَّه     قد   رَدَّهُ   لِتَعارُضٍ         بالحق ، وهو به أتى مأمُورا

857- رفض الشفاعة مِن أسامةَ قائلا       قولًا أغَرَّ ومَنهجًا ؛ دُستورا

858- "لو فاطِمٌ سَرَقتْ قطعتُ يَمِينَها!"     وهيَ ابنتِي ؛ لَفَعَلتُها تَعزيرا!

859- ودَعَا الصِّحَابَ بِأَخْرَةٍ كي يأخُذُوا     لِقِصَاصِهم مِنه ، وكان جَهيرا

860- مَن نِلتُ مِن مالٍ له، أو عِرضِه       فليأتني ؛   لِأُقِصَّهُ     مَوفُورا

861- قُلْ لِي: برَبِّكَ هَلْ رَأيتَ لِعَدلِه

- فِي الكَون هذا- مُشْبِهًا ونَظِيرا؟!

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

ي- رَحمَتُهُ وشَفَقَتُهُ البالِغتانِ:

 

862- بُعثَ الحَبِيبُ إلى العَوالم رحمةً       جاء القُرَانُ - بِهذه - مَسطُورا

863- فبمُحكَم التِّبيانِ   دُوِّنَ وَصْفُهُ       "رَؤُفٌ رَحِيمٌ" ، جاءنا تنويرا

864- هو رحمة للإنس مَعْ جِنٍّ ، كذا       إن مُؤمِنًا ، أو فاجِرا ، وكَفُورا

865- هو رحمة لرجالهم ونسائهم       صِبيانِهم ، وصغيرهم وكبيرا

866- وكذا لِحَيْوَانٍ بِهَا ، وطُيُورِهَا       أرْحِمْ بأحمدَ ؛ مُرسَلًا وبشيرا

867- و بأهله كان الرحيمَ مُساعِدًا       لَهُمُ   بِمَهنة   بيته ، و مشيرا

868- و يُقبِّل الأطفالَ يَمسحُ رأسَهم       يُلقي السلامَ عليهمُو ؛ مَسرورا

869- وتَراهُ يختصر الصلاة إذا بكوا       ولِفَقدهم يُذري الدُّمُوعَ حَسِيرا

870- وإذا قضى من صَحبه أحَدٌ بَكَى     مِثلُ ابنِ مَظْعُونٍ ؛ بَكاهُ غَزِيرا

871- ودعا إلى أن نَكفُلَ الأيتامَ كَي   نلقى الثوابَ مُضاعَفًا   مَوفُورا

872- يأتي الضعافَ يزورهم ويَعُودُهم،   موتى يُشيِّعُ ؛ كي يُثابَ كثيرا

873- قد كان   للكفار   أرسل رحمة     رفعا لإهلاك هُنَا ، و مُجِيرَا

874- و كذاك أُرسِلَ   رحمة   لمُنافق     بأمانه   قتلًا ،   كذا   تعزيرا

875- و قبول إسلام لهم   ظهروا به       في هذه الدنيا وُقُوا المحذورا

876- ودعا – كذا- للرفق بالحيوان لا     نُعْيِيْ له ، و نُجِيعُه تضويرا

877- و نهى عن الإثقال   في تحميله       كيلا يُعذَّبَ ، أو يُسَامَ شُرورا

878- و نهى عن التحريش بين بهائمٍ     كيلا تأذَّى ، أو ترى محذورا

879- وكذا نهى عن حرق حَيْوان، كذا   عن جعله غرضا لنا ؛ مأسورا

880- و لقد   نَهانا   أن نُحِدَّ   شِفَارَنا     قُدَّامَ حَيْوَانٍ ؛ يَرَى السَّاطُورَا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

ك- حَيَاؤهُ الشَّدِيدُ:

 

881- أمَّا الحَياءُ لدى النبيِّ فوافِرٌ       كان الحياءُ لدى الرسول جَهيرا

882- إذ كُلُّ أنواعِ الحَيَاءِ تَجَمَّعت         بحبيبنا الهادي ، وكان جَديرا

883- فحَيَاءُ جُودٍ ، معْ حياءِ تَجِلَّةٍ         و حيا المَحَبَّة ؛ زادَهُ   تنويرا

884- وحيا العُبُودَة، معْ حيا مِن نفسه  

و حيا التَّحَشُّمِ ؛ كان منه كثيرا

885- ومن الفتاة البكر داخل خدرها     - قد كان أحيا- خُدِّرَتْ تَخديرا

886- قد كان أعظمنا حيا ؛ إذ إنه       قد كان أعظم مُؤمن ؛ تقريرا

887- مِن وَجهِه قد كان يُعرَفُ كُرْهُهُ       لِلسُّوءِ ؛ يُمسي وَجهُه مَبْسُورَا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

ل- عَظيمُ مَهَابَته:

 

888- رُزِقَ الحَبِيبُ مَهابَةً وفَخَامةً         تبدو عليه ، غدا بها مَشهُورا

889- لا سِيَّما   مَنْ شامَهُ   لِبَدِيهةٍ         سَيهابُه ؛ يغدو به   مَبهُورا

890- فهو المَهِيبُ بشخصه، وبِمَجلِسٍ

     و يَهَابُه   أعداؤه ؛   تَنفِيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

م- خشيته وتقواه، وعِبادته وخُشوعُه:

 

891- كان الرسول لربه وخليله         أخشى الأنام ؛ أشدهم   توقيرا

892- قد كان أتقاهم و أنقاهم يدا         إذ كان أعلمهم به ، و خبيرا

893- و فؤاده   و لسانه   قد زُكِّيَا         فالذاتُ منه   طُهِّرَت   تطهيرا

894- فلذاك قد كثرت عبادة ربه         و قيامه - بالليل - كان كثيرا

895- وتَوَرَّمَت قدَماهُ غِبَّ تهجد         معَ كونِه - في ذنبِه- مغفورا!

896- و لذاك كان بكاؤه ونَحِيبُه         -من خشية الرحمن- كان شهيرا

897- و خُشوعُه بصلاته ، وعِبادةٍ         قد كان معروفا   به مشهورا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

الفصل الخامس والخمسون

مِن آدابِ المُصطفى العامَّةِ الرائعةِ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

*يُشاوِر أصحَابَه:

 

898- ولِصحبِه كانَ الحبيبُ مُشاوِرًا       إذْ أمْرُهُمْ ما بينَهُم هو شُورَى

899- أخذًا بِقولِ اللهِ   جَلَّ   ثناؤُه:

   {شَاوِرْهُمو في الأمر}، جَلَّ مُشِيرا

900- وبرأيِ "هندٍ" زَوجِه عَمِلَ النبيّْ

   يَومَ الحُديبَةِ ؛ لم يكن مَغرُورا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*يُحِبُّ الفَألَ الحَسَنَ، ويَكرَهُ الطِّيَرَةَ:

 

901- كان   النبي   بطبعه مُتفائلا         هُوَ لم يكن مُتَطَيِّرًا   تطييرا

902- حَسَنُ الفُؤُولِ يُحبُّها، ولِطِيرَةٍ         و تشاؤمٍ ، هو كارِهٌ   تنفيرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*يُحِبُّ الأسماءَ الحَسَنَة، لا القَبِيحَةَ:

 

903- ويُحبُّ الَاسمَاءَ الحِسَانَ، وضِدُّها       فلِبُغْضِها ؛ يُجري لها تَغييرا

صلوا عليه الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*لا يَعيب طعامًا أو شرابا:

904- ما عاب يوما مَطعمًا أو مَشرَبًا       فإذا أحبَّ ؛ تَناوَلَ المَيسُورا

905- و إذا رأى ما قد يُعافُ مِنهما     تَرَكَ المَعُوفَ، ولم يذمَّ نَقِيرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*يُكْرِم كِبارَ القَوم وفُضلاءَهم:

906- ويُكرِّم الفُضَلا، كذاكَ كِبارُهُم       بِالفعلِ - والقَولِ الكَرِيمِ - كثيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*لا يَمُدُّ رِجليه أمامَ مُجَالِسِيه:

907- ما مَدَّ رجليه أمامَ صحابه؛         إذ إنَّ مَجلِسَه   مُلِي   توقيرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*يُصافِحُ الرِّجَالَ ويُسلِّم عَليهِم:

908- يلقى الصِّحابَ مُسلِّمًا ومُصافِحًا  

   بِحَرارَةٍ ،   و مُقدِّرًا   تقديرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*لا يُقابلُ أحَدًا بِمَا يَكرَهُ:

909- ما كان يَلقَى صَحْبَهُ بِمَساءةٍ       لكِنْ   تَرَاهُ   مُلَمِّحًا ، و مُشِيرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*مُتَواصِل الأحزان، دائمُ التفكير:

910- مُتَوَاصِلَ الأحزانِ كان المُصطفى

و السَّاعُ يقضي - جُلَّهَا - تفكيرا

911- بأمُورِ أمَّتِه ؛ صَلاحِ شُؤونِها       دينا و دُنيَا ، عاجِلًا ومَصِيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

-----------------------------------------------------------------------------

*طويل السُّكوت؛ لا يتكلم لِغَير حاجة:

912- وكلامه لضرورة ، و لحاجة       و لغيرها كان السكوت كثيرا

صلوا على الهادي ...

*يَفتَتِح كلامَه ويختَتِمه باسم اللهِ تعَالى:

913- و كلامُه   يَبْدَاهُ   بِاِسمِ   إلَهِهِ       و به ، فيَختَتِمُ الكلامَ   أخِيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*مَجلِسُه مجلسُ عِلمٍ وأدَبٍ وحَياءٍ ووَقَار، ومُراعاةٍ للحُقوقِ والآدابِ:

914- عن مجلس المُختارِ إن يَسألْ فتًى  

   سَيَرَى   مَقامًا   مُتْرَعًا   توقيرا

915- هو مَجلِسٌ بالعِلم   يُلْفَى عامِرًا

-وقدِ اكتَسَى الأدَبَ الرَّفِيعَ- مُنيرا

916- يَجِدُ الحُقوقَ مَصُونَةً، يَجدُ الحَيَا،

     و أمَانةً ، و الصَّبرَ فِيه   وَفِيرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*لا يُقاطِع مُتحَدِّثًا حتَّى يُكمِلَ حَديثَه:

917- هو لا يُقاطِعُ قائلا مُتأدبًا           حتَّى   يُتِمَّ   حَدِيثَهُ   المَوفُورا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*يَحرِصُ على ألَّا يَخرُجَ مِنهُ شَيءٌ يَكرَههُ المُجَالِسُ:

918- كان الحَرِيصَ بِمجلس ألَّا يَرى       منه الجَليسُ مَكارِهًا وقُصُورا

919- مِثلَ البُزاقِ أو المُخَاط وشِبهِه       مِمَّا يُقِزُّ النَّفسَ ؛ لو أُظْفُورا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*لم يَتَثاءَبْ ولم يَتَجشَّأ قَطُّ ؟!

920- ما رِيء طه المُصطفى مُتَثائِبًا،       مُتَجَشِّئًا في مَجلسٍ ؛ تَقرِيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*لا يَغضَبُ لِنَفسه والدُّنيا؛ بل لِلمُحرَّمَات المُنتَهَكات:

921- ولنفسه ما كان يغضب سَيِّدي       و كذا   لدنيا حُقِّرَت   تَحقِيرا

922- بل كان يغضبُ لِانْتِهَاكِ مُحَرَّمٍ       قَولًا و فِعلًا سيِّئًا ، أو زُورا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*يُعَظِّم النِّعْمَةَ وإنْ دَقَّتْ:

923- و يُعظمُ النِّعَمَ الكِبارَ و دِقَّهَا         إذ كانَ للمَولى العَظيمِ شَكُورا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*يَصبِرُ على جَفوَةِ الغَرِيب:

924- و تَرَاهُ يصبرُ إن غَرِيبٌ جاءَهُ       فعلى الجَفَا مِنهُ يكونُ صَبُورا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*يَصبِرُ على المُحتاجِ أوِ المُفاوِضِ حتَّى يَنتَهِي:

925- و إذا أتَى ذُو حاجةٍ ومُفاوِضٌ       فيظلُّ مَعْهُ - إلى التمَامِ- أخِيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*يجلس حيثُ ينتهي به المَجلِسُ:

926- وإذا أتى يومًا لِمَجلسِ صَحبِه       فتراهُ   يَجلسُ مُنتَهَاهُ ، قَرِيرا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*لَيسَ بِفَظٍّ ولا غَليظٍ، ولا عَيَّابٍ ولا مَغرُورٍ:

927- مَا كانَ فَظًّا أو غَليظًا طبعه         مَا كانَ عَيَّابًا ، و لا مَغْرُورَا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*يَتَغَافلُ عن زَلَّاتِ الجُلَسَاءِ:

928- و إذا رأى ما لا يُحِبُّ بِمجلس       يُلْفَى - لِذا - مُتَغافِلًا و نَفُورا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*لا صَخَّابٌ ولا مَدَّاحٌ:

929- ما كان صَخَّابًا ، كذا لم يَمتَدِحْ         لِمَتَاع دُنيا ؛ دِقَّها   و كبيرا

صلوا على الهادي الرسول ...

---------------------------------------------------------------------

*يُطْرِقُ جُلَسَاؤُه لِحَديثه:

930- وإذا تَكَلَّمَ أطرَقَ الجُلَسَا كَمَا         لو أنَّ فوقَ الجالِسِينَ   طُيُورَا

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

*يَسكُت لأربعٍ؛ حِلمٍ وحَذَر وتَقدير وتفكير:

931- و سُكوتُه؛ فلأربعٍ هي: حِلمُهُ،       حَذَرٌ، و تفكيرٌ ، يَلِي   تقديرا

صلوا على الهادي الرسول ...

*يُحِبُّ التيمُّنَ في كُل الأمُور الحَسَنَة:

932- قد كان   سيِّدُنا   يحب تيمُّنًا       بِشُؤونه ؛ إن جِلَّها و صغيرا

933- هو كان يبدأ باليمين تَرَجُّلًا       و تَسَوُّكًا ، و تَنعُّلًا ، و طُهُورا

934- و لِأخذِه ، وعطائه ، و لأكله       و لِشُربه ، و لِبَاسِه ،   تقديرا

صلوا على الهادي ...

     **********  

---------------------------------------------------------------------

 

 

 

 

 

الفصل الثاني والستون

خَتْمُ هذِهِ العَرُوسِ "الحَبِيرةِ" وتَقدِيمُها هَدِيَّةً خالِصَةً مَجْلُوَّةً

لِسَيِّدِي وحَبِيبِي وقُرَّة عَينِي أبي القاسِمِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI

ومَهْرُهَا قَبُولُهُ إيَّاها مِنِّي، وشَفَاعَتُهُ لِي يَومَ الدين

 

1248- هذا مُحَمَّدُ سَيِّدِي ؛ بل قائِدي     وحَبِيبِيَ الغالِي الأعَزُّ حُضُورا

1249- هذا ضِيَا عَينِي، ومَشرِقُ مُهجَتِي   وعَبيرُ رُوحِي، واحَتِي تأثِيرا

1250- هذا الحَبيبُ المُصطفى والمُجتبى   والمرتضى بكلامه ، و مسيرا

1251- هذا   خَليلُ اللهِ   جَلَّ جَلَالُهُ       تِهْ يا مُحِبَّ محمد ؛ تفخيرا

1252- هذي حياةُ المُصطفى وشُؤونُهُ   في سِيرة ، و مَسيرةٍ ، تقريرا

1253- هذي شمائلُهُ ، و ذي أخلاقُهُ     أَيْ مَنْ أرَدْتُمْ قُدْوَةً مَنصُورَا!

1254- نَظَّمْتُها ، و جَلَوْتُهَا ؛ بقصيدةٍ     عَصْمَاءَ ؛ ملحمةً تتيه ؛ فَخِيرَا

1255- ألفيةٌ ؛ فَخَرَتْ   بذكر مُحَمدٍ     أبياتُها جاءَتْ   تَضُوعُ عَبِيرَا

1256- رائيَّةٌ     مَفتُوحَةٌ ،   نَشْوانةٌ     فِي حُبِّهِ قَدْ سُكِّرَتْ تَسكِيرا!

1257- ألْفِيَّةٌ   مَعَهَا   المِئينُ   ثَلاثَةٌ     مَعَ واحِدٍ ، حَبَّرْتُهَا   تَحْبِيرَا

1258- سَمَّيْتُهَا بـ "حَبِيرَةٍ" ؛ لِجَمَالِهَا     و جَلَالِهَا ؛   بمحمد   تأثيرا

1259- هذي العَرُوسُ ؛ جميلةً مَجْلُوَّةً     لِجَنَابِ طَهَ ،   قُدِّمَتْ   تقديرا

1260- أهْدَيتُهَا   لِحَبيبِنَا ،   و نبيِّنا     أرجُو بها التَّشفِيعَ و التعزيرا

1261- هذي البَدِيعَةُ مُخلِصًا   قَدَّمْتُها     لِمَقَامِهِ ؛ متشفِّعًا     مكسورا

1262- أرجو الشفاعة منهُ مَهْرًا طَيِّبًا

أنجو بها في الحشر؛ ألقى النُّورَا

1263- أبغي القَبُولَ بِهَا مُنَايَ وسَيِّدِي!     يا أكرَمَ الكُرَمَاءِ ! مُنَّ كَثِيرَا

1264- واجعل شفيعي لِلقَبُول وَسِيلَتي

كَوْنِي سَمِيَّكَ ؛ "أحْمَدَ" المَبْهُورَا

1265- بجمالكم ، وجلالكم ، وجنابكم     وبِحُبِّكُمْ ؛ مُذْ أن نَشَأْتُ صَغِيرا

1266- لا فَضْلَ لِي يُلْفَى بِنَظْمِ حَبِيرَتِي

لكِنْ لِرَبِّي ؛ مُنعِمًا ، و نَصِيرَا

1267- مِن بعدِهِ ، لِعُلَاكُمُو يَا سَيِّدِي!     فالحُبُّ أنْطَقَنِي ، و كان جَدِيرَا

1268- لولا هَوَاكُم سَيِّدِي! ما صُغْتُهَا     و وَضَنْتُهَا مِن فَيْضِكُمْ   تعبيرَا

1269- لولا هواكم مَدَّنِي في مَدْحِكُمْ     ما قُلْتُ شَيئًا   يَستَحِقُّ شُكُورَا

1270- لولا هَوَاكَ لَكُنتُ مِن أهلِ الهَوَى

   لولا هُدَاكَ تَبِعْتُ قَوْمًا   بُورَا

1271- أرجو القَبُولَ؛ تفضُّلًا لِحَبِيرَتِي     و بِبُرْدَتِي أرجُو أُرَى مَحْبُورَا

           **********

صلوا على الهادي ...

---------------------------------------------------------------------

الفصل الثالث والستون

مِسكُ الخِتام بِخَاتِمةٍ ودُعَاء؛ نَسألُ اللهَ حُسنَهَا والقَبُولَ، آمِين

1272- يا ربِّ ! أكْرِمْ شاعِرًا و مُؤلفًا       أبياتَهَا ؛ أحسِنْ إليه   كَثِيرَا

1273- واجعله في الدارين من سُعَدَاهُمَا     معَ قارئٍ ، أو مُنْشِدٍ تقديرا

1274- رَبَّاهُ !   أكرم نُزلَنا ، و تَوَلَّنا       بِقُبُورنا ، بِمراحم   تيسيرا

1275- و لِجَنَّة الفِردَوس أدخلنا غَدًا       فيها نُلَقَّى نَضْرَةً و سُرُورا

1276- و بحقها   فَرِّجْ جميعَ كُروبنا   أصلح جَميعَ المُسلمين صُدُورَا

1277- وَحِّدْ لِشَمْلِ المُسلمين على الهُدَى

وعلى العَدُوِّ انصُرهمو تأزيرا

1278- حُكَّامَنَا أصْلِحْ ، وكُلَّ دُعاتِنَا،     عُلَمَائِنَا ، أمَرَائِنَا ؛   تعزيرا

1279- سُجَنَاءَنَا أطْلِقْ ، وأسْرَانَا كَذَا       كَيْ يَفْرَحُوا معَ أهلِهِمْ تبشيرا

1280- شَافِ المِرَاضَ بِحَقِّهَا مِنْ دائِهِمْ     رُدَّ العُصَاةَ   لِدِينِهِمْ ؛ تنويرا

1281- والظالِمُونَ ؛ فَخُذْهُمُو و طُغَاتِنَا     و مُؤَازِرِيهِمْ ؛ لَقِّهِمْ   تخسيرا

1282- إخوانُنا   في مَقدِسٍ ؛   أكنافِها     كُن ناصِرًا لِخِيَارِهم ، ومُجِيرا

1283- واخْذُلْ أعَادِيَهُمْ يَهُودَ و مُسْنِدًا     لَهُمُو ، و دَمِّرْ جَمعَهم تَدميرا

1284- سُفَرَاؤُنا ، وُزَرَاؤُنَا ، نُوَّابُنَا     و وُلَاتُنَا ، أصلحْهِمُو ؛ تَسيِيرا

1285- كي يُصلِحُوا لِشُعوبهم؛ هم قُدْوَةٌ     بِفَسَادِهِمْ يغدو الجميعُ خَسِيرَا

1286- حُجَّاجُنَا ، عُمَّارُنَا ،   سُفَّارُنَا     يَسِّرْ أمُورَهُمُو - لَهُمْ - تيسيرا

1287- أهْلِكْ لِطَاغِي الشَّامِ بَشَّارِ الخَنَا     و مُسَاعِدِيهِ ؛   لَقِّهِمْ     تَتْبِيرَا

1288- وكذلِكَ الطاغِي بِمصرٍ سِيسِهِمْ     و حُفَيتَرٌ   في ليبيا ؛   تَعثِيرا

1289- وكذا لطاغيةِ اليَمَنْ ؛ لِصُوَيْلِحٍ   والمُفْسِدِينَ الحُوْثِ زِدْ تَخسِيرا

1290- ومُخَرِّبِي يَمَنِ الهُدى "أهل الأرُزْ

زِ" أجِعْهِمُو ، خَوِّفْهِمُو   تَحْذِيرَا

1291- والغاصِبين لِسُورِيَا ، وغُزَاتِها     ومُسَاعِدِيهم ؛ فادْحَرَنَّ دُحُورَا

1292- مِن رُوسِهِمْ، أو فُرْسِهِم، أو أمْرِكَا

نِهُمُو، كذا "قَسَدُ"؛ اجْعَلَنْهُمْ بُورَا

1293- وعَصَائبُ الشيطانِ مِنْ رُفَّاضِهِمْ

     أعْدَاءِ   أمَّتِنا ؛   أبِدْ   تدمِيرا

1294- القاتِلين لأهلِنا ، في سوريا       أو بالعراق ؛ المُجرمين كثيرا

1295- إخوانِ داعِشَ؛ يقتلون الأبريا       رَفَعُوا شِعَارَ الآلِ؛ كِذْبًا زُورَا!

1296- زَعَمُوا اتِّبَاعًا لِلْحُسَينِ، وفِعْلُهُم

   كَيَزِيدَ ؛ تَقْتِيلًا لَنَا ، وفُجُورَا؟؟!!

           **********

1297- وصَلَاتَكَ اللَّهُمَّ ! أغْدِقْهَا على       خَيْرِ البَرِيَّةِ، بُكْرَةً ، وسُحُورَا

1298- والآلِ والصحبِ الكِرَامِ وتابِعٍ       لهمُو بِإحْسَانٍ ، يَعُمُّ حُضُورَا

1299- يَا رَبِّ بِالمُخْتَارِ فاقبلْ توبتي،       وبِهِ لِتَغْسِلْ حَوْبَتِي وقُصُورَا

1300- و بأحمدَ اغفرْ زَلَّتِي ، بِقِيامَةٍ       و بِهِ تَقَبَّلْ حُجَّتِي ؛   تقديرا

1301- آمِينَ ، آمينَ اسْتَجِبْ يا رَبَّنَا !     حَقِّقْ   لَنَا   آمَالَنَا ؛   تيسيرا

           **********

صلوا على الهادي ...

--------------------------------------------------------------------

                      

              

 

 

المصادر والمراجع

*أولا- الكتب:

1- "القرآن الكريم".

2- "الأعلام". أ. خير الدين بن محمود الزركلي ت 1396هـ. ط 15، دار العلم للملايين - بيروت، أيار- 2002م.

3- "أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام". أ. عمر رضا كحالة ت 1408هـ - 1987م، ط 5، مؤسسة الرسالة - بيروت، 1404هـ - 1984م.

4- "تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب". ش. محمد أمين الكردي ت 1332هـ = 1914م، تح ش. محمد علي إدلبي، ط 3، دار التراث الإسلامي - حلب، 1413هـ - 1993م.

5- "تهذيب الأسماء واللغات". للإمام يحيى بن شرف النووي ت 676هـ، ط 1، إدارة المطبعة المنيرية - القاهرة، طبعة مصورة عنها لدار الكتب العلمية - بيروت، د. ت.

6- "الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسننه وأيامه؛ صحيح البخاري". للإمام. محمد بن إسماعيل البخاري ت 256هـ، تح تخ أ. أحمد زهوة، أ. أحمد عناية، ط 1؟ دار الكتاب العربي - بيروت، 1432هـ - 2011م.

7- "الرحيق المختوم". ش. صفي الرحمن المباركفوري ت 1427هـ - 2006م، ط 10، دار المعرفة - بيروت، 1429هـ - 2008م.

8- "سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شمائله الحميدة، خصاله المجيدة". ش. عبد الله بن محمد نجيب سراج الدين الحسيني ت 1422هـ - 2002م، ط 7، مكتبة دار الفلاح - حلب، د. ت.

9- "الشفا بتعريف حقوق المصطفى". للإمام القاضي عياض بن موسى اليحصبي السبتي ت 544هـ، تح أ. عامر الجزار، ط 1؟ دار الحديث - القاهرة، 1425هـ - 2004م.

10- "العقيدة الإسلامية وأسسها". ش. أ. عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ت 2004م، ط 16، دار القلم - دمشق، 1433هـ - 2012م.

11- "فقه السيرة النبوية مع مُوجز لتاريخ الخلافة الراشدة". ش. د. محمد سعيد بن مُلَّا رمضان البوطي ت 2013م، ط 34، دار الفكر- دمشق، 1432هـ - 2011م.

12- "القاموس المحيط". للإمام. مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ت 817 هـ. تح مؤسسة الرسالة بإشراف ش. محمد نعيم العرقسوسي، ط 8، مؤسسة الرسالة - بيروت، 1426هـ - 2005م.

13- "لُبَاب الخِيَار في سيرة النبي المختار". أ. مصطفى الغلاييني ت 1364هـ - 1944م، ط 1، المكتبة الأدبية - حلب، 1428هـ - 2007م.

14- "محمد رسول الله". أ. محمد رضا ت 1369هـ - 1950م، تح ش. الطاهر بن أحمد الزاوي ت 1403هـ - 1983م، ط 5، دار إحياء الكتب العربية - القاهرة، 1385هـ - 1966م.

15- "معجم أعلام المورد". أ. منير البعلبكي ت 1992م، ط1، دار العلم للملايين - بيروت، 1992م.

16- "المعجم الوسيط". لنخبة باحثين ولغويين مصريين، "مجمع اللغة العربية" - القاهرة، ط 2، 1392هـ - 1972م.

17- "مفردات ألفاظ القرآن". للإمام. الحسين بن محمد بن المفضل؛ الراغب الأصفهاني ت 425هـ، تح أ. صفوان عدنان داوودي، ط 5، دار القلم - دمشق، 1433هـ - 2011م.

18- "مِن مَعِين الخَصائص النبوية". للشيخ صالح بن أحمد الشامي، ط1، المكتب الإسلامي - بيروت، 1421هـ - 2000م.

19- "الموسوعة القرآنية الميسرة". ومعها "القرآن الكريم"، لأستاذنا الشيخ د. وهبة بن مصطفى الزحيلي ت 2015م، رحمه الله، و د. محمد بسام الزين، وآخرين، ط 10، دار الفكر- دمشق، دار الفكر المعاصر - بيروت، 1432هـ - 2011م.

20- "الموسوعة العربية الميسرة". لنخبة باحثين بإشراف أ. محمد شفيق غربال، ط2، دار نهضة لبنان - بيروت، 1407هـ - 1987م.

21- "نور اليقين في سيرة سيد المرسلين". ش. محمد بن عفيفي الباجوري الخضري ت 1345هـ - 1927م، تح: أ. معروف زريق، أ. علي عبد الحميد بلطجي، ط 1، دار الخير- دمشق، 1408هـ - 1988م.

22- "معلوماتي الشخصية".

*ثانيا- مواقع الشابكة:

23- موقع "أحاديث االرسول"، حديث: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ..."، في مسند أحمد برقم (22320).

24- موقع "إسلام أونلاين": حديث "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، ..."، وتخريجه.

25- "إسلام ويب" نص خطبة "حجة الوداع" لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نقلا عن "السيرة النبوية" لابن هشام.

*وحديث: "لاتزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ..."، وتخريجه، نشر سنة 1422هـ- 2001م.

26- موقع "الألوكة": مقالة مختصرة للأستاذ صالح بن أحمد الشامي، ومفصلة ومرفقة بكتاب نفيس له، وعنوان كل منهما: "من مَعِين الخصائص النبوية". منشور في الألوكة سنة 1434هـ- 2013م.

27- موقع: "طريق الإسلام"، من بحث: "الأحاديث المشتهرة في فضل الصلاة على النبي Peace Be Upon Him | Encyclopedia MDPI"، للأستاذ أحمد الزومان، بتاريخ 30/6/2022م.

28- "الموسوعة الشاملة" كتاب: "ثمرات الأوراق". لابن حِجَّة الحَمَوِيّ، بيتا أبي عبد الله الإسطرلابي:

أُهدِي لِمِجلسه الكريمِ وإنما ... .

وسوم: العدد 1053