إذا الشعبُ ثـار ...

إذا الشعبُ ثارَ لظلمِ الزعيمْ = زعيم الفسادِ الرئيس المُسيمْ خبيثُ الطويَّـةِ خِبُّ الضمير = لئيمُ السَّريرةِ ذئبٌ نَهيمْ كريه المزايا التي لاتُطاق = بسحنةِ وحشٍ ووجه شتيمْ وأمَّـا الدخليةُ فيها اشتياق = لسفك الدماءِ وخنقِ الحريمْ وأما البلادُ فحال البلاد = كحال العبادِ بليلٍ بهيمْ فسادٌ عميمٌ وكفر بواح = ولم ألق مَن خلتُه في نعيمْ فبئس الزعيمُ الرئيسُ الذي = يبيعُ البلادِ فذاك السَّقيمْ كذوبُ الحديثِ إذا مــا عــرا = شؤونَ البلاد المصابُ الهزيمْ يعربدُ بالمكر والموبقات = ويهدمُ بالعسفِ دارَ اليتيمْ وأما الجناةُ رفاقُ الشَّقي = فبحبوحةُ العيشِ أعطى اللئيمْ فتبًّا لكفِّك تلك التي = توالي وتمنحُ جمعًا ذميمْ فأنت الخصيمُ الذي لن يرى = شفيعًا له من عـذابٍ أليمْ ومَن تسنَّمَ حكمَ البلاد = وحكمَ العباد بقلبٍ سليمْ فقد وضع العهدَ في عهدةٍ = عليها يُحاسبُ مثل الخديمْ فمَن خانَها في مهمَّاتـِه = وأسلَمَهـا للعدوِّ الخصيمْ فذاك استحقَ ازدراء العباد = وثورةَ عــزٍّ تعيدُ القـويـمْ ولن ينفعَ الظالمُ المستبد = من القدرِ النازلِ المستديمْ فيا أيُّها القاتلُ المستهين = بوعد الإله العزيز العليمْ رويدك إنَّ الزمان استدار = ودارت رحى قبل يوم عقيمْ وواللهِ لم يـُجْـدِ أيُّ اختفاء = وراء القُوى بأسُهـا لاتدومْ فأنت وتلك القوى لليباب = وللذلِّ مهما تمادى الشَّتيمْ ولله آياته في الطغاة = نهايتهم مثل أهـل الصَّريم ؟!*