خيل تطير

إذا أسرج القسّام خيلا تطير= وألقى على صهيون رعبا يغير وكسّر بالأيدي جدارا مكهربا= وساق أسيرا لا يراه أسير فيا ويح من باعوا عروبة بيتنا= بفلس وفلس عاف منه الحمير ويا ويح من غَطَّوا الرؤوس خيانة= وما خانها إلا بليد أجير وذكّر أمريكا بما أجرمت وما= جنت، يوم يأتيها عذاب خطير وظنّوا فلسطين الشهادة أقفرت،،= فعاثوا كيأجوج دعاهم شمير مضت قبلها سبعون آثمة بلا= حساب يُرَجّى والحساب عسير همو حرّفوا الأسفار من عهد بولسٍ= وليس لهم في الفسق فسق نظير وهم زعموا يعقوب يرعى شرورهم= وقد برئت منه الخطايا والشرور وهم زعموا موسى يبارك حقدهم= ويشهد موسى أنّ صهيون بور وهم زعموا داوود يمضي سلاحهم= وما كان داوود النبيّ يجور وكان سليمان النبي إمامنا= وما كان للصهيون ذكر يسير فيا أمّتي كوني دروعا حصينة= فهذي خيول الله رعد يثور ويا أرض هذا الغيثُ بالدّم نازل= وهذي سيوف الحقّ نار ونُورُ فلا تحزني إنّ الدِّماء زكيّة= تفوح كما فاح الشهيد الطهور سنغرس في حيفا نخيلا وكوثرا= فيورقُ في الأقصى النخيل الكثير وتأتي إليها مريمٌ كي تهزّها=فيسّاقط الثَّمْر الشهيّ الوفير وتحكي لطفل في ذراع أمّه=حكاية خيل في السّماء تطير