أيها الطير ترنّم

خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار )

أيها الطير ترنّم

بأغاريد الهناءْ

و املأ الكونَ سرورًا

بتراتيل النقاءْ

لا تَوانى عن حُداء

يرسمُ الأفقَ سناءْ

يُسعد النفسَ براها

قيدُ ذلٍ و شقاءْ

يبهجُ الروحَ بلحنٍ

يعلنُ النصرَ لواءْ

و يفكّ القيدَ أدمى

قلبَ قلبٍ من عناءْ

أيها الطير ترنم

علّ عهدا قد أساءْ

يتوارى عن سَمانا

في تلابيب الفناءْ

علّ جوراً طال دهراً

يتلاشى في الفضاءْ

فتقرّ النفسُ سعداً

تملأُ الروحَ ارتواءْ

من معين الفخر يُنبي

بتباشير النماءْ

أيها الطير فعجّل

و امنح النفسَ الضياءْ

و دعِ الروحَ تحلقْ

مع سحابات السماءْ

مع نجومٍ من جمالٍ

مع هلالٍ من ضياءْ

تشكرُ المولى و ترجو

فيضَ نبعٍ من عطاءْ

و له تومي بحمدٍ

إذ زمانُ الخيرِ جاءْ

بعد عتمٍ و دياجٍ

فجرُ عزٍ قد أضاءْ