ما بالُ عيدِكَ عابساً ؟!
29آذار2025
صالح محمّد جرّار
ما بالُ عيدِكَ عابساً متبرّما
والعيدُ بعد الصوم يأتي باسما ؟!
أقصِرْ , فعيدُ النّاس جاء مبارَكاً
جمع الأحبّةَ وارتضاهم بلسما
فتراهمُ يتعانقون , وإنّهم
روضُ المحبّةِ فاح مسكاً ناعما
يتبادلون الشّهد في قبلاتهم
يتبادلون شذا الحديث مُتَرْجِما
هنئوا بجمعهمُ , فبارك جمعَهم
ربُّ العباد , فقد أطاعوا الرّاحما
********
لكنّ عيديَ قد أتاني مُثْقَلاً
بهمومِ عيشٍ قد سقتني العلقما
أفلا تراها ما اكتفتْ برزيّةٍ
هي أسرُ ( إسلامٍ ) طغى وتفاقما
وهناك هَمُّ المُبَعدين عن الحِمى
قد طال , لا ندري له مُختَتَما
*********
ويطولُ بي وصفُ الضّلالةِ والعمى
فاللهُ يعلمُ ظاهراً ومُكَتَّمَا
******
ويح القلوبِ بموطني ، فكم اكتوت
بالنار ، لا ندري لها مختَتَما
حقد العدو تفاقمت أطماعه
يأبى الحياة لنا وعيشاَ أكرما
ندعوك يا أللهُ تُرجع عزنا
فانصر عبادك كي نظل المَعلَما
وسوم: العدد 1121