ما بالُ غزةَ في الغَفَوات تأتيني=تؤرِّقُ الجفن بالآهات تُبكيني
في ليلة القدر عن بُعدٍ تعاتبُني=أين الأُخوَّة في الإسلام و الدين
هل تشعرون بنا ؟ قالت معاتبةً=من فوقنا القصف في كل الأحايين
هل تسمعون بنا ؟  إن الجراح هنا=سالت كأودية نزفَ الشرايين
إفطارنا ها هنا إنْ لقمةٌ سلِمت=من قصف صاروخهم بالفتك يرميني
أما السحور هنا فلعلهه شربةٌ=من ماء نبعٍ سيشبعُني و يرويني
في كل يومٍ لنا الشهداء نغبطهم=سبقوا  لجنة خلدٍ  بالرياحين
و بكل يوم هنا الجرحي و يُسعفُهم=بعض الضماد ..  فمن منكم يداويني
* * *=* * *
أختاه معذرةً فقلوبنا معكم=و كل جُرحٍ لكم لا شك يُدميني
هيا بنا إخوتي نُغيث أختاً لنا=كم تشتكي الضرَّ من أفعال صهيون
هل نكتفي  إخوتي بقيام ليلتنا=بها الدعاءُ و فيها ختم آمين
إن الدعاء إذا ما قارن العملا=هو الحَرِيُّ بمقبولٍ و مضمون
و إنّ مِنّا لَمَن سيقول لقمتنا=نصفٌ لغزةَ  يبقى النصف يكفيني
و إنّ منّا لَمَن  مال الزكاة له=أولى لغزة في غوثٍ و تأمين
و إنّ منّا لمن يهدي لهم خيمةً=لِمن ينادي  ألا مأوى سيأويني
و إنّ منّا لَمَنَ سيكونُ منبرَهم=يوضح الحقَّ في شرحٍ و تبيين
يردُّ قوْلةَ بهتانٍ تعارضهم=من إفك إعلامٍ بالزور مأفون
و يكشف الستر عن بغىٍ  لأنظمةٍ=ترضى المذلة في خزىٍ و في هون
و تمنع الرفد عن جار أحاط به=غدر الثعالب أو نهش الثعابين
بل إنها غالبا في السر تدعمهم=تبغي القضاء على حُرِّ الميامين
إني لأشعر قرب سقوط أنظمة=في السرِّ تدعم أبناءً لصهيون
و حينها تجدُ الأحرار قد وثبوا=لنجدة الجار هبُّوا بالملايين
في ليلة القدر يا ربّي رجوْناك=لنصرة الحق و الإعزاز للدين
في غزة النصر في شامٍ وٍ في مصرَ=نصرا إلهي يشابه نصر حطين
أنت الرجاء لنا فاجبر خواطرنا=في ليلة القدر يا ربَّ المساكين