ويمكرون ويمكــرُ اللهُ واللهُ خيرُ المـاكــرين

هــدَّدَ الفَدْمُ عالَمَ البشريَّــهْ = بجحيمِ القنابل النَّوويَّهْ(1) وهـو الطاغوتُ الذي يتعامى = عـن حقوق من ربِّنا قـدسِيَّهْ وتحدَّى شعوبَها باجتثاثٍ = بـأيادي سَفاهـةِ العنْجهيَّهْ والصَّواريخِ والقنابل شتَّى = والمبيدات جُـرِّبتْ علنيَّـهْ وتمادى وشأنُه في عُلُـوٍّ = فوق عزفِ الرصاص والبندقيَّهْ قـد مضى عهدُهـا لغير رجوع = تلك ياناسُ صنعةُ الجاهليَّهْ وعـن ( العنعنات) ليس ستُحصى = أدرجَ الكِبرُ شأنَها في الهُويَّهْ وبميدان خسَّةٍ مـا توانى = عن أفاعيل لم تكنْ آدميَّهْ فالزنى والخنا أُبِيْحَا جهارا = وجميع المساوئ العبريَّهْ وخمور أنواعُها وهْيَ كُثْرٌ = ولـواطٌ والعربدات الشَّهيَّهْ وزواج بين الذكور عجيب = ويسمَّى بعرفهم مثليَّـهْ ليس ترضى البهائمُ العارَ هذا = إذ ينافي الطبيعةَ البشريَّهْ وسفور يأبى الحياءَ فتسعى = عارياتٍ بناتُهم في البريَّهْ ذا الهـوى من حضارةٍ لاتراعي = ما أتى الخلقَ من مزايا نقيَّـهْ هـو إثمٌ يأباهُ كلُّ أبــيٍّ = مسلما كان أو أخا وثنيَّهْ أرجالٌ يُزَوَّجون رجالا = ونساء مع النساء ســويَّهْ يالهـا من قـذارةٍ في نفوسٍ = قد أتاهـا الشُّذَّاذُ لا الغالبيَّهْ أيُّ عصرٍ هذا الذي في انحطاطٍ = ما أتاهُ الفجَّـارُ في الجاهليَّهْ سبقوا بالآثامِ أقوامَ عصرٍ = أهلكتْهم بالموبقاتِ الدَّنيَّـهْ والطواغيتُ يومها قد تعالوا = واستهانوا بالدعــوةِ النَّبَويَّهْ فأتاهم من الإلــهِ عــذابٌ = لم تطقْـهُ قُــواهُــمُ الجسديَّهْ هكذا مَن عصى الغفورَ سيلقى = من صنوف الهلاكِ تأتي قـويَّهْ فجزاء العصيانِ سحق ومحقٌ = لطغاة المثالبِ الهمجيَّـهْ وانتقامٌ من العزيز شديدٌ = فالجزاءُ الموعودُ ليس قضيَّةْ ! إنَّــه أمــرُ ربِّنـــا بعدَ وحيٍ = جاءَ يوما بالآيــةِ القدسيَّهْ فلطاغوتهم هلاك سيأتي = جـلَّ ربِّــي وللحسابِ بــقيَّـهْ ليس تُطوَى عداوةٌ أشعلتْها = بعد أحقادهم يــدٌ عالميَّهْ إذْ تداعوا على شعوبٍ رعاها =ربُّنــا الأعلـى بالمثاني النَّــديَّـهْ يـدَّعون الحضارةَ اليومَ زورا = ويعادون أُمَّــةً عربيَّـهْ والمشاويرُ خطوُهـا في تأنٍّ = واللقاءاتُ لـم تكنْ علنيَّهْ والـزَّعاماتُ قد نأتْ عن فخارٍ = بالمثاني والسُّنَّةِ النَّبـويَّـهْ واطمأنُّوا لـزهــوِ تاجٍ وكرسي = واستعانوا بقوةٍ عسكريَّهْ وأتـى الضَّنكُ للشعوبِ فعاشتْ = عيشةً في الحياةِ تُلْفَى شقيَّـهْ إنَّمــا الإيمانُ المكينُ بـربٍّ =فاضَ بالشَّوقِ لِلَّيالي الـهنيَّـهْ ولأمجادِ أُمَّــةٍ مـا استُذِلَّتْ = رغمَ كلِّ العـدا وعاشتْ أبيَّـهْ هـــي في العصرِ أُمَّتي تَتَثَنَّـى = بثيابِ العقيدة الأحمديَّهْ ما تناستْ نبيَّها أو تخلَّتْ = عن لـواءِ الإسلامِ بين البــريَّـهْ أهْنَفَتْ شطرَ عـزِّها وَهْــيَ أولى = بمكان استبسالها وحَــرِيَّـهْ(2) لــم تمالـئْ عـدوَّها أو تناءتْ = عن جـهــادٍ آياتُــه مَــرْئِيَّهْ(3) في حنايا أبنائهــا شوقُ قومٍ = لوصايـا نَـبِـيِّــهـا السَّرمديَّــهْ والأعادي تكأكــؤوا لقتالٍ = كــي يُــواروا أحــلامَهــا المنسيَّهْ(4) إنَّ ميدان عـزِّها لــهْوَ خــالٍ = من رجالٍ فصولُهم عبقريَّهْ فالقياداتُ محضُ زيفِ سرابٍ = معَ أنَّ العقولَ ليستْ غَبِيَّــهْ! أدبرتْ عن دينِ النبيِّ فتاهتْ = في دياجيرِ متعةٍ غــربيَّهْ واستظلَّتْ بـوهـم حلمٍ تراءى = بافتتان المصائدِ الهندسيَّهْ هَنْدَسَتْها يــدُ العميقةِ ليلا = ورعتها الأناملُ النخبويَّــهْ وأفاق النيامُ بعد خــرابٍ = لصروحِ المــآثرِ العُمَــريَّهْ وعقولُ المهندسين تـوالي = عربداتٍ خيولُهــا همجيَّـهْ وتضجُّ الشعوبُ مشبوبة الصَّدرِ . = . بِيُمْنَــى أبي رغالِ الغنيَّـهْ! فَهِـيَ اليومَ أمَّــةٌ قد أعدَّتْ = للزمانِ الأخيرِ أغلى هــديَّــهْ والطواغيتُ والأسافلُ ذاقــوا = من مرارتِ تلكمُ العنجهيهْ وتهـون الحياةُ عندَ رجالٍ = جعلوها يوم الخلودِ هــديَّــهْ