رَبَّاهُ

عبد الباقي عبد الباقي

عبد الباقي عبد الباقي
[email protected]

ربّاه ... يا ذا الطَّوْلِ والرحمات

أَنتَ الإلهُ وغافرُ الزلاّت

أنت الغفورُ ، وأنت ربّي خالقي

والمستعانُ بأَحْلَكِ الحالات

أنت المجيبُ لكلّ داعٍ سائلٍ

أنت العَفُوُّ ومنعمُ الخيرات

أنتَ الذي تمحو الذنوب جميعها

أنت المهينُ واسعُ الرحمات

هذا يقيني في صميم عقيدتي

أنت العليمُ بخالص النيّات

***********

قَدْ قلتَ يا أللهُ: ( ادعوني أُجب )

فأنا الحليم وقابل التَّوبات

وأنا الرؤوفُ بخلقِه وعبادِه

وأنا العليمُ بأصغرِ الذَرّات

وأنا المجيبُ دعاءَهُمْ ورجاءَهُمْ

وأنا السميعُ لأخْفَتِ الأصوات

وأنا الغفورُ لكلِّ عبدٍ تائبٍ

وأنا القريبُ وسامعُ الدعوات

من دون سدٍّ أو حجابٍ بيننا

وبلا وسيطٍ أسمعُ الهمسات

فأُجيبُهم وأحُفُّهم بعنايتي

أرعاهُمُ باللُّطفٍ والبركات

***********

والمسرفونَ بِذَنْبِهِمْ أَمَّلْتَهُمْ

وَغَمَرْتَهم بالعفو والرَّحمات

حَفَّزتهم بالقول أن (لا تقنطوا)

فأنا الكريمُ وجابرُ العَثَرات

وَوَعَدْتُمُ المضطَرّ تلبية الدّعا

إن أخلص النِّياتٍ والعزماتِ

وبذا كتبتَ على جَلاًلِكَ رحمةً

وَسِعَتْ جميعْ الخلقٍ بالحسنات

***********

إيَّاك أعبدُ مخلصاً يا ربَّنا

بك أستعينُ على قضا حاجاتي

وإليكَ ألجأُ بالدعاءِ وبالرّجا

في كلِّ أعمالي وفي صَلَواتي

فلأنتَ وَحْدَكَ يا إلهي المرتجى

عند اشتداد الضُّرِّ والوَيلات

ولأنت غفّارُ الذُنوبِ جميعها

ولغير ذاتك لا أبثُّ شَكَاتي

ولأنت يا ربَّاه خيرٌ حافظاً

وسواك لم أقصدُ بكلِّ حياتي

بك أستجيرُ وارتجي في مِحْنتي

لا عونَ لي إلاّكَ في الكرُبات

وأنا بهذا مؤمنٌ مُتيقِّنٌ

وبذا عَقَدْتُ عَزيمتي وثباتي

***********

ربّاه.. إنّي موقنٌ في خافقي

ومُصدِّقٌ ما قلتَ في الآيات

أنّ المساجدَ للإله بناؤها

هي للدعا وإقامة الصَّلوات

فيها رجالٌ باسمكم تسبيحهم

في سائر الآصال والغدوات

لا يلتهون ببيعهم عن ذكركم

يخشون يوم الحشر والميقات

وأنا برئٌ من إساءة جعلها

مثوى القبور ومدفن الأموات

إن التباركَ بالقبور خطيئةٌ

من أسوأ الآثام والحرمات

***********

ربَّاهُ .. لا أرجو سواك وليس لي

إلاَّك ياذا الجود والحسنات

إن كنتَ يا ربَّاه عني راضياً

فأنا السعيد وشاكر النّعمات

فبنور وجهكَ أستغيثُ وإننَّي

أرجو الرضى والفوز بالجنّات

ولقد قصدتُكَ والدُّعاء وسيلتي

ورجوت عفوك يا عظيم الذات

وبذا دعوتك مخلصاً لمحمدٍ

خيرِ الأنام وسيّدِ السادات

منّي السَّلام على النبيّ وآله

روحي الفداءُ له وَلِلعْثرات

أسماؤك اللهمَّ جوهرُ دعوتي

أنت الملاذ بتوبتي وحياتي

وبها قصدتك بالرجاء وبالمنى

وبها دعوتك، فاستجب دعواتي

سبحانك اللهمَّ خَتْمُ قصيدتي

فيها صَدَقتُ القولَ والنيّات

أبغى رضاكَ، وذاك كلُّ سعادتي

في الدِّين والدُّنيا وفي الجَّنات