مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهْ

محسن عبد المعطي عبد ربه

مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهْ

(مَسْرَحِيَّةٌ شِعْرِيَّةٌ لِلْأَطْفَال)

محسن عبد المعطي عبد ربه

[email protected]

{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}

{{ أَحْمَدُ يَخْرٌجُ مِنَ الْمَدْرَسَةِ مُتَوَجِّهاً إِلَى بَيْتِهِ فَيَجِدُ فِي الطَّرِيقِ مَجْمُوعَتَيْنِ مِنَ النَّاسِ كُلٌّ مِنْهُمًا يُشَجِّعُ أَحَدَ الْمُرَشَّحِينَ فِي الاِنْتِخَابَاتْ }}

اَلْمَجْمُوعَةُ الْأُولَى: اِنْتَخِبُوا مَنْ ؟!!!

 اَلشَّيْخُ سَعِيدْ

سَوْفَ يَجِيءُ بِكُلِّ جَدِيدْ

وَيُحَوِّلُ أَيَّامَكَ عِيدْ

اَلْمَجْمُوعَةُ الثَّانِيَةْ: اِنْتَخِبُوا مَنْ ؟!!!

اَلْحَاجُّ فَرِيدْ

لاَ تَزْوِيرَ وَلا َ تَبْدِيدْ

هُوَ مَنْ يَحْظَى بِالتَّأْيِيدْ

نَاجِحْ نَاجِحْ

حَاجُّ فَرِيدْ

                                 {{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}

{{ يَقِفُ أَحْمَدُ مُنْبَهِراً  بِالْمَنْظَرِ وَيَطْلُبُ مِنْهُ صَدِيقُهُ أَيْمَنُ التَّوَجُّهَ إِلَى الْبَيْتِ وَلَكِنَّهُ يَرْفُضُ وَيَقِفُ مُنْجَذِباً لِلْمَنْظَرِ وَهُوَ أَسْعَدُ مَا يَكُونْ }}

أَحْمَدْ: اُنْظُرْ أَيْمَنْ

مَا أَحْلاَهُ ذَاكَ الْمَنْظَرْ !!!

  فَلْأَنْتَظِرِ الْوَقْتَ الْأَكْبَرْ

أَسْتَمْتِعُ بِالْمَشْهَدِ أَكْثَرْ

أَيْمَنْ: أَحْمَدُ هَيَّا لاَ تَتَأَخَّرْ

لِلدَّرْسِ –صَدِيقِي – فَلْتَحْضَرْ

أَحْمَدْ : إِنِّي مُنْتَظِرٌ يَا أَيْمَنْ

فَاذْهَبْ

وَاتْرُكْنِي أَتَمَعَّنْ

                                     {{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}

{{ يَنْصَرِفُ أَيْمَنُ تَارِكاً أَحْمَدَ مُسْتَمْتِعاً بِالمَنْظَرِ وَإِذَا بِحَجَرٍ كَبِيرٍ يُقْذَفُ فِي عَيْنِ أَحْمَدَ الْيُمْنَى وَيَتَوَجَّهُ بِهِ بَعْضُ النَّاسِ إِلَى الْمُسْتَشْفَى وَمِنْهُمُ الْحَاجُّ عِمْرَانْ}}

أَحْمَدْ:(فِي نَفْسِهْ) ضَاعَتْ عَيْنِي

 سَتْرُكَ ..رَبِّي

اَلْحَاجُّ عِمْرَانْ : رَبُّكَ سَتَّارٌ يَا أَحْمَدْ

 فَتَمَاسَكْ-وَلَدِي- وَتَجَلَّدْ

أَحْمَدْ: مَا زِلْتُ صَغِيراً فِي سِنِّي

عَمِّي عَمِّي ضَاعَتْ عَيْنِي

اَلْحَاجُّ عِمْرَانْ : نَذْهَبُ لِلدُّكْتُورِ يُحَدِّدْ

بُعْدَ الْخَطَرِ – وَلَدِي -أَحْمَدْ

اَلطَّبِيبْ: مِنْ فَضْلِ اللَّهِ السَّتَّارْ

أَنَّ الْحَجَرَ كَبِيرٌ جِدًّا

 فَابْتَعَدَ الْخَطَرُ عَنِ الْمُقْلَةْ

لَكِنَّكَ يَا أَحْمَدُ مُخْطِئْ

 تَتَدَخَّلُ فِيمَا لاَ يَعْنِيكْ

أَحْمَدْ: يَهْتِفُ قَلْبِي

شُكْراً ..رَبِّي

غَافِرَ ذَنْبِي

 وَمِنَ الْيَوْمِ أَكُونُ حَالِي