صور من مآسي الشام ؟!

يحيى بشير حاج يحيى

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

يا غضبةَ الإسلام للوطنِ المكبلِ

يا مثيراتِ الشؤونْ

أطفالُنا و نساؤنا في كل أرضٍ هائمون

و المجرمون الآثمون يعربدونَ

يُدمّرونَ و ينهبونْ

لم يبقَ شِبرٌ واحدٌ لم يَقصِفوه بأرضنا

و الناسُ كلُّ الناس .. حتى المسلمونْ !

عمّا نُعاني غافلونْ ؟!!

- 2 -

و جراحُنا تشكو الجراحَ ، و لم تجدْ

أحدا يُواسيها

و لا مَنْ يحزنونْ

و غَدَتْ مدارسُنا .. و قد هُدِمَتْ

و أطفأ نورَها المتآمرون

مَأوى لكلّ مشرّدٍ

و مُهدّدٍ يخشى براميلَ الردى

و يخافُ مِن قَصْف الجُنونْ ؟!!

- 3 -

و المُلحدون المارقونَ على المنابر يسخرونَ

و في المآذن يَنعِقونْ

صارت مراصدَ تَقْنِصُ الإنسانَ

في بلدي المصونْ

يا ليتها لم تَعْلُ فوقَ رؤوسِنا

كي لا ترى مأساتَنا

تُـدمي المشاعرَ و العيونْ ؟!!

- 4 -

و على الخيام - و قد نَأَتْ - ألفٌ من الحَسَراتِ

يغرِسُها الأسى

أبناؤنا نُسِيَتْ أساميهم

فبالأرقام صاروا يُعرَفونْ

قد غاضتِ الأفراحُ في أعماقهم

و تمهّلتْ عن غوثهم كفٌّ حنون ؟!

- 5 -

صِرنا رُكاما من بني الإنسانِ

أين الأقربون ؟!

و غدتْ معاناةُ الجماهيرِ البريئة سِلعةً

صارت تُباعُ و تُشتَرى !!

و الناسُ عن مأساتهم

مُتَغافلونْ

فإليكَ وحدَكَ - يا إلهي - يَجأرونْ

و إليكَ وحدَكَ - يا إلهي - يشتكون