فمُها قُبلةٌ لليماماتِ

فمُها قُبلةٌ لليماماتِ

نمر السعدي

لونُها يعجنُ الشمسَ بالحنطةِ الذهبيَّةِ

والماءَ بالفُلِّ والفضَّةِ الذائبَةْ

في مصبِّ الأحاسيسِ أو مرتقى الضوءِ ألثمُها

فمُها قُبلةٌ لليماماتِ راحَتْ تُطوِّقُ عينيَّ...

تبكي وتضحكُ..تمشي إلى غيمها الطفلِ

كالفرسِ الآدميَّةِ..نهرٌ نحيلٌ يُعانقُها

وهلالانِ ينحنيانِ على حاجبيها الجميلينِ كالحارسينِ

صباحٌ تيمَّمَ - حينَ استفاقتْ من الحلمِ – بالوردِ

عطرٌ تيتَّمَ منها.. ومن لغوِ بسمتها الكاذبَةْ

قوسُ ليمونها نرجسيٌّ سخيٌّ

يُطوِّقُ خصرَ دمي بالرذاذِ وبالأسهمِ الصائبَةْ

فمُها قُبلةٌ لليماماتِ..

لكنَّ أزهارَها الآنَ ملعونةٌ

فهيَ عنقاءُ أجسادنا الغائبةْ

غيمةٌ من رمادٍ وخمرٍ إلى حتفِها في سدومَ الحديثةِ

أو أرضِ سانَ الرجيمةِ بالنارِ ذاهبةٌ ذاهبةْ.