يا ربّ فرّج كرْبنا

د. شفيق ربابعة

قسم العلاقات العامة والإعلان

كلية الإعلام / جامعة اليرموك

[email protected]

لمّا نظرت الى الوجود ,لمحت أبواب الجهاله

ورأيت ألقابا حسانا لا تدلّ على الأصاله

لَقب الفخامة والعطوفة  والسيادة والمُلاله

حتى سلاطين البلاد مسميّات ذو جلاله

أمست تلازمنا بكل حياتنا هل ذي دلاله ؟

يا رب ما هذا الذي ينتابنا أين العداله ؟

فالباشاوات بعيشهم يخشون  من يوم الإحاله

والبيك يشرب كأسه  متجرّعا حتى الثُماله

ثم الأفنديُّ المكابر في سباق ذي عُجاله

والسيّدون تراهمُ في بعض أقوام حُثاله

والفاسدون تنعّموا من درب فحشٍ أو هماله

يبدو معايير المروءة قد غدت تعني نذاله

خُلط الحلال مع الحرام وهلّ شرٌّ لا محاله

إنّ الكتاب مغيّب والشرع ليس له مجاله

إقرأ على الدنيا السلام فجلّ مافيها جهاله

يا للضياع لفكرنا , فعقولنا هي كالثماله

المؤمنون مكبّلون كأنهم في العيش عاله

والكفر فوق صدورنا هو جاثم وبكل حاله

فمتى نعود لربّنا ولشرعه, يكفي ضلاله

وتعود تحكمنا العدالة, أم ترى هذي محاله

ونعود إخوانا احبّاءً بعيش ذي دلاله

يا ربّ فرّج كربنا أنت النصير وذو الجلاله