الشام

الشام

نمر سعدي

[email protected]

يقطفُ القاتلُ الفظُّ قلبَ الصبيَّةِ في الشامِ

مثلَ بنفسجةِ الماءِ

لكنَّ عينيهِ تندلعانِ بنارِ السوادِ ولا تبصرانِ بروقَ الخلاصِ

سوى موتهِ في مرايا الرصاصِ...

تموتُ الصبيَّةُ لكنَّ بسمتها الليلكيَّةَ

تقتلُ قاتلَها كلَّما رفرفَتْ كالحمامةِ في ناظريهِ

تسمِّرُ أحقادهُ فوقَ هاويةِ الريحِ

أسألُ نفسيَ

هل كانت الشامُ أمسِ معادلةً للفراديسِ؟

كنَّا نقولُ نريدُ من الشامِ حوريَّةً من ندى اللازوردِ

وخمراً وشهداً وورداً نريدُ

ليكبرَ في صبحنا شفقُ الزعفرانِ ...

فما لجهنَّمَ تُمطرنا بالأبابيلِ والدمِ في ريحِ صرصرها العاتية؟

شامنا باقيةْ

شامنا باقيةْ