تبّاً لكم يا طغاةَ الشّام
18أيار2013
صالح محمّد جرّار
تبّاً لكم يا طغاةَ الشّام
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
| عذراً أيا شامُ ، في بدءٍ أطير به فأمتطي عاصفَ الأحزان يحملُني وأعتلي ذروة الأهرام مصطرخاً ألاّ تناسَوا دماءً منكمُ بُذِلَتْ لا تفتحوا لذوي الأهواء باب هوىً فهمْ سواعدُ إجرامِ وحلفُ عِدىً لم يرقبوا فيكمُ إلاًّ ومَقربةً إبليسُ قائدُهم ، قابيلُ رائدُهم * * * والآنَ عوداً إلى شامي ، يعيثُ بها إنّي أرى حلف شيطانٍ يكيد بها فانظرهمُ ،كتموا أنفاس شعبِهِمُ واستعبَدوا النّاس وامتصّوا دماءَهمُ فذا شهيدٌ ،وذا في السّجن يأكلُهُ * * * فثار ثائرُ أحرارٍ يصيحُ بهم فغاظ صوتُهمُ نمرودُ عصرِهِمُ فاستنفر الجندَ من حلفٍ يعظّمُه إنّي أراهم وقد جُنّوا وقد سفهوا لا ترحموا رجلاً ،لا ترحموا امرأةً ولْتهوِ فوقَهمُ كلُّ البيوتِ ، عسى ولْتحملِ العرشَ هاماتٌ مُذَلَّلةٌ فالشّامُ شامي ، ومَن فيها لنا خدَمٌ * * * تبّاً لكم ، يا طغاةَ الشّام إنّ لكم فرعونُ زال وما نجّاهُ بطشُ عمٍ سيهدم الحقُّ صرح البغي،فاصطبروا فهل تظلّ ، أيا بشّارُ ، في حُلُمٍ ؟ فجاء موسى، وعين الله تحرُسه | إلى الّذين أثاروا فتنة الّلعب ! إلى الكنانة ،أطفي شعلةَ الشّغَب ! بالثّائرين على الظّلام من عرب ! كي تهزموا دولة الأوغاد والرّيَب! فيُحرقوكم بنارالحقد والحَرَبِ ! من اليهود ومَن قدعُدَّ في الذّنَبِ! لم ينتموا أبَداً للدّين والحَسَب ! والشّرُّ حافزُهم في كلّ مُطّلَبِ ! * * * حلف التّسلّط من عُجمٍ ومن عَرَب! إنّي أرى نُذُرَ الأهوال والنُّوَبِ ! ثمّ انبَرَوا يلبسون الحقّ بالكذب ! ألقَوا بهم في جحيم البطش والّلهب! وحشُ العذاب وقيدُ البغيِ والرُّعُب! * * * هيّا ارحلوا يا طغاةَ الشّام والعربِ! وهاله الصّوتُ من حرٍّ وكلّ أبي! هيّا اخنقوا صوت مجنونٍ وذي شغب فعاقبوهم بنار البطش واللهب! لا ترحموا مَن له طوقٌ وذا زغَب ! ألاّ أرى بعدَها مِن ثائرٍ شَغِبِ! ولْتبنِ، هامانُ ،صرحَ المجد والرُّتَبِ بل إنّني الرَّبُّ، ما إلاّيَ مِن سببِ! * * * يوماً يشيبُ له الوِلدانُ من نصَبِ! فلْترقبوا بطش جبّارٍ وذي غضَبِ! يا ثائرينَ ، فما حقٌّ بمُحتَجِبِ! فحُلْمُ فرعونَ إظهارٌ لعهد نبي! وأشرق الحقُّ بعد الّليل والحُجُبِ! |
