هل
20نيسان2013
محبوبة هارون
هل
محبوبة هارون
| حَرَامٌ مَا نَرَاهُ فَلا حَيَاءُ ومَعذِرَةٌ لكُم مِنِّي فَشِعري دَمُ الإسلامِ هَانَ بِكُلِّ وَادٍ وَطَالَ اللَّيلُ قَسرًا فِي بِلادي فأينَ كَرامَةٌ تُحيي نُفُوسًا هُجُومٌ للفَسَادِ عَلَى المَعَالي صلاحُ الدِّينِ في خَجَلٍ شَديدٍ فنحنُ الآنَ غَابَ الحِسُّ عَنَّا وماتَ العِزُّ دَاخلنَا تَوَارَى أنتركُ من حَيَاتهمو رِبَاطٌ نُعينُ عَليهمُ الشَّيطانَ عجْبًا جيوشُ الشَّرِّ قَد جُمِعَت بِلَيْلٍ نُؤَدِّبُ إخوةً والذَّنبُ مِنهم ولا نأسَى لأطفالٍ تلوّت وبالأشجارِ والأحجارِ حُزنٌ لأمة أحمدٍ ولكُلِّ حُرٍّ وقد عَمِيت بأمتنا قلوبٌ قلوبٌ لم تُحَرِّكْهَا المَعَالي وأسبابُ الكرامةِ فِي هُدَانا ففيه العَدلُ يَسبقُ كُلَّ حُكمٍ ولا فَرقٌ لِدينٍ في حُقُوقٍ فَهَلاَّ نَقتَفي للعِزِّ سُبْلاً وَعَفوًا للأحِبَّةِ مِن شُعُوبٍ يَذوبُ فُؤادُهَا مِمَّا يَرَاهُ | ولا أمَلٌ يَلوحُ وَلا رَجَاءُ حَزينٌ لا يُفارِقُهُ البُكَاءُ فكيف تَهونُ يَا عَرَبُ الدِّماءُ وَغابَ العَدلُ واختَنَقَ الضِّياءُ وأين الحُبُّ فِينَا والإخَاءُ تئنُّ فَلا مُغيث ولا وِجَاءُ إذ الأحفادُ شِرذِمةٌ غٌثَاءُ فَقَد وَلَّى وَمَعْهُ الكِبريَاءُ بَسَاحتِنَا أُقيمَ لَهُ العَزَاءُ يُحاصرهم بأيدينا الفَنَاءُ وهم جُنْدٌ لعزَّتِنَا فِداءُ ونحنُ العَونُ دَومًا والغِطَاءُ بأنصعِ مَنهجٍ للحُكمِ جاءوا فمن جُوعٍ تَمُوتُ فَلا غِذاءُ وللأقصى عِتَابٌ والنداءُ سينقشعُ الظلامُ مَتَى تَشاءُ وآذانٌ تصمُّ ولا دواءُ ولا تَبكي وَقَد بَكَت السَّماءُ وبالقرآنِ يَنهَزِمُ البَلاءُ وللمظلوم حِصنٌ أو رَجَاءُ فَكُلُّ الخَلقِ فِي الحُكمِ سَواءُ ستُنجينا فَفِيهَا لَنَا الشِّفَاءُ مُكَبَّلةٍ وَصَيحَتُهَا هَبَاءُ فَهَل نَصحوا ليَرتَفِعَ اللِّوَاءُ؟! |
