ألا إن سلعة الله الجنة

محمد الخليلي

[email protected]

أماه    ضمَّيني   إليك   iiوداعا
أماه    لاتبكي    عليَّ   بحرقة
بل  زغردي  إن المليك iiمكافىء
أنا إن قضيت فإن روحيَ حلقت
فإلامَ   وجْدك   ياحبيبةُ  iiمرسلٌ
أمَّاه    قري    أعيناً   وتصبَّري
فأنا   الذي  لله  أرخص  روحه







إني   إلى   عدنٍ   أهمّ  سراعا
إن  كان نعيي في الدنا قد شاعا
في   مقعدٍ  صدقٍ  يلوح  iiتباعا
طارت  إلى  البرِّ الرحيم شَعَاعا
وعلامَ  قولك  ابننا  قد iiضاعا؟؟
وتمثَّلي   خلق  الرسول  iiطباعا
وشرى   المقامة  سلعةً  iiوابتاعا

               

8

في كل جيوش الدنيا يُعفى الأخ الثاني من الخدمة في الجيش أيام السلم إن كان الأول يخدم فيه إلزاماً ، فضلاً عن الثالث أو قل الثامن ، فما ظنكم بثورة جيَّشت طوعاً ثمانية إخوة أشقاء يقاتلون أسدَ وشبيحته ؟!؟

لله درك أيتها الثورة السورية الفريدة المباركة

وجوه وضاءٌ تضاهي السنا
وأرواحَهم  قد  شروها لربٍ
وقد   ربح   البيع  ياإخوتا
فياثورةً    جيَّشت    iiإخوةً
وقد أرخصوا للإله iiالنفوس
وقد  حُقَّ  من ربنا iiنصرنا





نفوس  كرامٌ  تروم  iiالمنى
بعدنٍ لقد طاب فيه iiالجنى
فسلعة   ربي  جنان  الهنا
أشقاء   إذ  يعشقون  الفنا
لكِ  الله  أنت  الملاذ  iiلنا
بفتح    يلوحُ    مبينٍ   دنا

               

نواميسُ مقلوبة

نعم إنها الثورة السورية العجيبة التي قلبت نواميس الكون فصارت الأرض تمطر السماء أحمر قانيا

إلى روح الملاك الطائر إلى الجنان شهيدة درعا الطفلة صاحبة الصورة أهدي تلكم السطور

تحاكي بحسنٍ نجوم iiالسما
تغضّ  الملائك  طرفاً  iiله
دماءِ   الفتاة  فقد  iiأغرقت
فطوبى لأرضٍ لنا iiأمطرت
وتلكم    نواميسنا    iiقُلبت
فيهطل  دمعاً وفيضَ iiأسى






بوجهٍ  إلى  الله  حُباً  سما
تئطّ   فقد   سَبِحَت  بالدِّما
دنانا فصارت سياجَ الحمى
سماءَ  الوجود  بدمعٍ iiهمى
بأرضٍ  تباكى  على  همِّنا
فيسقي أعالي أعالي iiالسما

               

في الذكرى التاسعة

لوفاة الشيخ أحمد ياسين رحمه الله

قتلوه  ؟  لا،إذ ليس ذاك iiبمقتل
فاستقبلته     ملائكٌ    iiبشهادة
والموت  سربله فاصبح iiشامخاً
فبموته   أحيا   الجميع   iiلعزة
وبموته  بعث البشائر في iiالدّنا
أحيا شعوب المسلمين iiجميعهم
ياسين   درب  للعلا  و  iiدليله
ياسين   مدرسة  الجهاد  iiوبابه
أنت  الذي علمتنا كيف iiالمرارة
وأذقتنا   طعم   الشهاد  iiوطيبه
أنت  الحبيب  وحبنا لك iiشاهد
ولانت   أصل  للعطاء  iiوفرعه
وترجل   البطل  الشهيد  iiبميتة
كرسيه   قاد   الجحافل   كلها
فالله   يختار   الشهيد   iiتكرماً
والله   يتخذ   الشهيد   iiتفضلاً
قالوا  الأب الروحي قل بل iiإنه
قد  سطر  التاريخ أحمد iiواحداً
يا  أحمد  الياسين  أنت iiإمامنا
يا  أحمد  الياسين  أنت iiزعيمنا
يا  أيها  الياسين قم فانظر iiإلى
قد  قام  يهتف  من ورائك iiثائراً






















فالله  ألبسه  الشهادة  من  علِ
لاقى  بها  وجه الكريم iiالأكمل
كالنجمم  يسبح  تائهاُ لا ينجلي
كي   يستعدوا   للقاء  الفاصل
قد  أيقظ  الآمال  في  iiالمّثاقل
فغدوا   جنوداً   للغد  iiالمتفائل
في  يوم  نصر  باهر  iiومؤثل
وسراج درب السائرين إلى iiعلِ
حلوة   وتطيب   مثل   المنهل
من بعد أن ذقنا طعوم iiالحنظل
(ما  الحب إلا للحبيب iiالأول)
فرع تسامى من أصول المخول
صعدت به نحو الخلود iiالأمثل
ويظل   رمزاً  للمعالي  iiالحفّل
منّ   الجواد  المنعم  المتفضل
فإذا  قضى موتاً أصاب iiبمقتل
رمز  الشهادة في المقام iiالأول
ياسين  فخرٌ  لا  مثيل  iiلأمثل
يوم  الوغى  إذ  قدتها iiبالهيكل
يوم  الكريهة  بالمقام  iiالأفضل
الشعب الوفي الألمعي iiالأعزل
بحماسةِ  تغلي  كغلي  المرجل