ليتني

ليتني

صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين

[email protected]

ليتني أسطيعُ محو الذّاكرة !!

فأواري عن شعوري سَوْْءَة الماضي وأقدار الزّمان !!

وأصَفّي نَهَرَ العُمْرِ وآفاقَ الحياة

مِن قبيحٍ حطّ عند الشّاطئ الأخّاذ

ينثر فوق عذب الماء رِجْسه !!

ليتني أُلْهِمْتُ رَدّه !!

ليتني أمعنتُ في البعْد ،فلا أشتَمّ ريحه !!

ليتني أُوتيتُ قُدْره

كي أرى المحتال عُرْياناً ، فلا يُخفيَ سرّه !!

كم بدا للعين جذّاباً ، فـأقـرى العينَ أحلاماً جميله

 كم بدا للرّوحِ إلْفاً !!

 كم بدا للقلب نُزْهة !!

 فتبارى الحِسّ والوِجْدانُ والعقلُ تغذ الخطْوَ نحوه !!

 وإليه أنهت الرّحلة ،يا شُؤم المسيره !!

 وإذا بالطّارق المحتالِ

 ينشر في نواحي الأرض شرّه !!

 وإذا بالأفعوان يصُبّ في الأعراق سُمّه !!

 فيُميت الأمل المحييَ للنّفس الحزينه !!

 ويُغشّي العيشَ بالغمّ وباليَأس المرير!!

 آهِ من غدرك ، يا مجرمُ ، يا شرّ الخليـقـه !!

 أنت مَن أنت ؟!!

 أإنْسانٌ تـبـَنـْتـه شياطينُ الرّذيله ؟!!

 أم تُراك لعنة الله على كلّ البشر؟!!

 جاوزوا الحدّ، فلم يُـبـْـقـوا جمالاً للخليقه !!

 ليتني ما كنت في الدّنيا ،

 فلا أبْصرَ ذاك الوغدَ أو نـتـنَ الطّبيعه!!

 كيف أنجو منكِ يا ذكْرى؟!!فـلـيـتـكِ تـرحـلـيـن !!

 لأرى في العَيشِ أمْناً !!

 لأرى الحُلُمَ الجميل !!

 وأرى في الموت حسْماً

 لشرور العالمين !!

 وأراني في جنان الخلد أحيا عند غـفـارِ كريم !!