لِغَزَّةَ رَوْحٌ وَرَيْحانْ

أحمد صوالحة

سَلامٌ لِغَزَّهْ ،

مِن اللهِ ربِّ السـَّـلامْ .

وربِّ الحروبِ

وربِّ الكروبِ

وربِّ انبعاثِ ،

رَميمِ العِظامْ..

سلامٌ من اللهِ.

ربِّ اليتامى

وربِّ الأَيامى

وربِّ انبعاثِ الحياةِ ،

بِنورٍ تَسَلَّلَ

مِن تحتِ إبْطِ الظّلامْ !!

* * *

سلامٌ لغَزَّهْ..

لناسٍ أحَبّوا الحياةَ ،

بِرَغْمِ المَرارَهْ !

أَحَبّوا المَماتَ ،

بِكُلِّ جَسارَهْ !

فغزَّةُ.. ليسَت حِجارَه

سَتُبنى الحِجارَهْ .

لِيَشْمَخَ بُرجٌ

تضيءُ مَنارَهْ.

فغزَّةُ نَبْضٌ وعِرْضٌ

وأرضُ حَضَارَه.

وغزةُ شمسٌ

تفيضُ حياةً ،

تمدُّ النّهارَ .. نهارا !!

* * *

سَتَنهَضُ غّزَّةُ ،

من تحتِ هذا الرُّكامْ .

ومِن تحتِ هذا الحَرامْ !

لأرفَعَ رايةَ رْوحي

يَماماً،

غَماماَ،

كلامْ.

فَغَزَّةُ وَرْدُ القَوافي،

رَبيعُ الحُروفِ

نشيدُ البِحارِ

صَهيلُ السِيوفِ.

وَغَزَّةُ شيخٌ ،

أَقامَ الصَّلاةَ

وصَلّى وصامْ .

وغَزَّةُ أُمٌ ،

تُعِدُّ الحياةَ

لِطِفْلٍ كريمِ الدِّماءِ،

بَريءِ النّوايا.

يُريدُ الحياةَ أَماناً.

يُريدُ المكانَ حناناً.

فراشَ،

عصافيرَ،

سِرْبَ حمامْ..

* * *

لِغَزَّةَ رَوْحٌ وَرَيْحانْ

وشَلّالُ نورٍ تَهادى،

أَنارَ النُّفوسَ،

أَنارَ الأوانْ.

فَهُزّي بِجِذعِ الزَّمانِ!

تَسيرُ إليكِ الأَماني.

وَهُزّي بِجِذْعِ الحياةِ!

لتَأتي إليكِ الحياةُ

وهُزّي بِسَيْفِ الغَضَبْ!

وَكوني الرِّياحَ

وَكوني الرِّماحَ

وَكوني اللَّهَبْ!!

لِيرحَلَ عَنكِ الظَّلامْ

ويأْتي السَّلامْ

مِنَ اللهِ

رَبِّ السَّلامْ..