وترجَّلَ فارسُ الكَلِمَة

وترجَّلَ فارسُ الكَلِمَة

أ.د/ جابر قميحة

رأفت عبيد أبو سلمى

[email protected]

( مهداة إلى الأديب الراحل الأستاذ الدكتور / جابر قميحة الذي رحل عن عالمنا إلى رحمة الله منذ أيام ، تاركا وراءه سيرته الطيبة وميراثه من العلم والأدب والثقافة ، و الذي ينبغي على الأمة أن تهتم بها ، وأن تنشره من بعده ليكون نبراسا لها على الطريق ، وصدقة جارية على صاحبها إلى يوم القيامة ، وإنا لله وإنا إليه راجعون )

أميرَ  الشعر  سُلْطانَ iiاليراعِ
وكم   أنتْ   بقافيتي   دموعٌ
وحرْفي   كان  مُتَّكِئاً  iiعليكمْ
تمدُّ   إليَّ   كفكَ  في  iiحُنوّ
عرفتكَ   ذا  مكارمَ  iiخالداتٍ
صرعْتَ  الزيفَ  مرَّاتٍ فولَّى
صفعتَ  بوجنتيهِ  وكلِّ  iiخدٍ
فباتَ  الحقَّ  ذا شَمَم ٍ iiأبيٍّ
إذا بلغ َ الأسى منا فؤادا iiً
مخالبُها   تمزقُ   فيه  iiحُلْماً
مقالكَ  كان  في الميدان iiحُرّاً
أيا  هذا  القصيدُ كفاكَ iiحُزْناً
قمَيْحَة ُعشتَ داعية َلخيرٍ
قلاعُكَ  مِن وراءكَ iiشامخاتٌ
رأيتك  يا  أحبَّ  الناس iiنهْراً
روافدُهُ   جداولُ   مِن   iiنقاءٍ
هي    الدُنيا   لآخرةٍ   iiمَمَرٌ
سلامُ   الله  نرجوهُ  لداع  iiٍ


















بكاكَ  الشعرُ  والإسلامُ  iiناعِ
وفاض الحُزْنُ في يوم الوداعِ
فمن  إلَّاكَ  للشعراءِ  راعِ  ii!
لتمنحني  بريقا ً من iiشُعَاعِ
أبا  الفرسان نِدّاً في iiالصراعِ
إلى  فشَل  ٍ يفرُّ من iiالنزاعِ
وكم دافعتَ تُوغِلُ في iiالدفاعِ
علا  رأسُ  الحقيقةِ  iiبارتفاعِ
على وطن ٍ به نابُ السِّباعِ
ترى  منها التحالفَ والتداعي
رميتَ   به   أباطرةَ  iiالخداعِ
كفانا  الحُزْنُ  مِن يُتْمِ iiاليراعِ
ومن  فوق المنابر خيرَ iiداعِ
بأجيال  ٍ  همُ  أقوى القِلاعِ
به  تغدو الأجادِبُ iiكالمراعي
ومن طُهْر الطويَّةِ و iiالطِباعِ
به  تلقى  المُنى  يومَ iiالوداعِ
نعَاهُ  الحُبُّ  ، والإسْلامُ iiناعِ