حقائق الأشياء

حقائق الأشياء

صالح الشاعر

[email protected]

أين دربي؟

قَدْ أَطَعْتُ الهَوى بِعِصْيانِ ربِّي

وتَخلَّيْتُ عَنْ مَقامِي بِذَنْبِي

وَتَباعَدْتُ عَنْ جَمِيلِ السَّجايا

وَتَمادَتْ خُطاي في كُلِّ دَرْبِ

أَيْنَ دَرْبِي؟ وَأَيْنَ صارَ فُؤادِي؟

شَطَّتِ الدَّارُ .. والْمَزارُ بِقُرْبي

*

يا ذَلِيلاً وَقَدْ خُلِقْتَ عَزيزًا

كَيْفَ أَصْبَحْتَ لِلْحَضِيضِ تُلَبِّي؟

وَاعَناءً .. عَجَزْتَ تُلْجِمُ نَفْسًا

وَتَبِِعْتَ الأَغْيارَ في كُلِّ ضَرْبِ

كَيْفَ أَصْبَحْتَ هَكَذا وَقَدِيمًا

كُنْتَ أَقْرَرْتَ وَادَّعَيْتَ لِحُبِّ؟

*

مَنْ لِرُوحٍ غَدا غِِذاها مَرارًا

بَعْدَ سَدْلِ الخِمارِ في حالِ كَرْبِ؟

قَدْ تَخَلَّتْ .. وَقَبْلُ كانَتْ تَحَلَّتْ

وَيْلَها!.. أَصْبَحَتْ بِحالَةِِ سَلْبِ

رَبَّها .. مَنْ لَها سِواكَ مُجِيرًا

وَمُعِيدًا مِنْ بَعْدِ سَلْبٍ وَنَهْبِ؟