حين يثور الكلام

لؤي نزال

حين أرخت الشمس شعاعاً

فوق الخصال

تحرك في اللاشعور غريب الشعور

أتيتِ حضوراً بطيفك دون حضور

وشعرك المنسابُ ماءاً

تحجب منه خصالٌ

الضوء عن نهدك القاتل المأجور

فيقتص مني إذ يكون أمامي

فلست مكافِئَه

اذا توجت نهدك سيد كل العصور

وهذي الشفاه حين يكون اللقاء

ستمطر شهداً

فأسكر من عسل يتقاطر فوق الشفاه

ومن رشفةٍ من كؤوس عشقٍ دهاق

إن الكلام عن شوقها

حين تمر الشفاه فوق الشفاه يثور

وأترك نفسي على الكف

أرحل بين الخطوط

فأشهد فيه خطوط حياةٍ وحبٍ

كأني المنجم حين أقرأ الكف

أسير عليه مسير دهور

وفي بحر عينيك أرخبيلات عشق

 ومرجانٌ وخلجانٌ

حين أبحرت فيها تجاوزت سبع بحور

ويخرج صفان من لؤلؤٍ إذا ما ابتسمت

فثغرك ساحرٌ

وطالما اذهلني سحر الثغور

وأقطف من بساتين ليلك

عند قدوم المساء

رقيق ورود القصائد

قد طلعت فوق خدك أحلى الزهور

ومن حقلك الياسميني

يستطاب عذب العطور

تعمقت فيك كثيراً

زُرعت بأرضك

وإن حاولوا قلعيَّ منك

سأنبت فيك ألوفاً ألوفاً

كأني سنابل قمحٍ

ولن يصلوا نهايات هذي الجذور

وإن كان شوقي براكينَ نار

فإن لهيب المحبين نور

وصار انتمائي لحبك

إنه العشق موطننا

حين منحتِ القصيدة لعينيك

إذن المرور

قد صرت أعجب من شِدّة الحب

ولذته

وأحكامه المستبدةِ

فأدهش من كل هذي الأمور

وإن كنتِ حقاً يقال

أو كنت معزوفة من سراب

سأصرخ باسمك يوماً بصوتٍ جهور

كأني سكرت حين كتبت هذا الكلام

لكنني ما تذوقت خمراً

ولا تعاطيت إلا من شفتيك شهي الخمور