ما بالها تنهار أشعاري

ما بالها تنهار أشعاري

لؤي نزال

ما بالها تنهار أشعاري

في اللحن بانَ

نشاز أوتاري

من الأحزان

يومها

ثارت

على الأوراق أفكاري

وذات ليلة غيومها سودا

قطعت أشجاري

تساقطت أوراقها

وأوقعت ثمارها

ودُست أزهاري

قتلت شعري يومها

بخنجرٍ مسممٍ

وصرت أبني حول نفسي خندقاً

وذات لحظةٍ

رفعت أسواري

وخلت مع سوادي

أنني

دفنت أقماري

وتتقن الأحزان دورها

فالحزن قدّم كلَ أدواري

ما بال بركانٍ يثور

قد احترقت صامتاً

على ناري

سافرت ذات رحلةٍ

مع الهوى

مرت سنين

ما عدت من أسفاري

ولم أدوِّن فندقاً قد كنت فيه

ولم تزل

"مقطوعة أخباري"

دوَّنت

من تاريخ حبها التاريخ

ومثل كل حضارةٍ

دفنت أسراري

على صروح العشق سادتي

هدمت آثاري

كيف الذي ما بيننا قد حال نسفاً

وعلى الرؤوس خرابها ودماري؟

كيف الذي قد صار، صار

شعري وأنتِ

كنتما بجواري؟

أنا الذي أطلقت نفسي

ظننتها استعماري

وكان دربي ذات يومٍ موحلاً

وعلى الوحول

تساقطت أمطاري

يا حقل ياسميني

إلى الفراق يسير تياري

من الجحيم سادتي

قد مر اعصاري

جاءت تحاورني،

أقفلت باب حواري

من بعدها

أنا تائهٌ

أنا ابتعدت

بألف حقل عن هوى مشواري

أنا الذي من بعدها

ما غاب ليلي

ولا يجيء نهاري

لم يُجدني سهري

لم يُجدني دمعي

لم يُجدني استغفاري

أنا من أرجوك بأن تظلي فكرةً

ولن أقدم لحظةً أعذاري