سوريّة ٌعربيـّةٌ

أحمد عبد الرحمن جنيدو

بصوت ِمصريّة ٍ

أحمد عبد الرحمن جنيدو

سوريا حماه عقرب

[email protected]

يا شـــــــعلة ً صُقلتْ لها أنيابي.

ضوءُ النهار ِيزيــحُ ثقلَ ضبابي.

مرّتْ تباشــــير الفراغ بنظرتي،

ســـقطتْ خصوبة َعزّةٍ بخرابِ.

ناحتْ على الصبر ِالجليل ِهدايةٌ،

ترجـــو الفتاتَ على نباح ِكلابِ.

تدنو وتبتعدُ الحكاية ُ مـــــــرّة ً،

فوق الضريح ِتوالدتْ أســــبابي.

يا جرحنا المسموم ِدون شفاعة ٍ،

ســـــال َالدمُ العذريُّ تحت ثيابي.

حتـّــــى اليباس يقلـّمُ الأحلام من

صدأ ٍيشـــــي بالنور ِخلف يباب ِ.

من ســــوءة ٍبانتْ نواجذ قصـّتي,

والضــــوءُ والإيهامُ نحتُ كتابي.

والصوتُ يغدو صارخا ًفي عمقه,

والصمتُ يكتبُ جوعـَــه ُبجرابي.

أمحــو التفاصيلَ التي ما أورثتْ

غــير الجياع ِ يرابطــــــونَ ببابي.

ضاعتْ شموسُ الصبح ِبينَ غيومهمْ.

والشـــــــــمسُ قدْ تأتيك بعد غياب ِ.

فانبـــــشْ حوافي القهر تلقى حجـّة ً،

فهناك ألــــــــــفُ مصيبة ٍ لعذابي.

فالفرقُ أكبر من صــــلاة ِمخادع ٍ،

كالفرق ِبين ذهابهــــــــــــمْ وإيابي.

عفوا ً أتينا والهويّة ُ صلبـــــــــــة ٌ،

لو أنتَ وارثنا تبيع ُ شــــــــــــبابي.

لن يقبل َ التاريخ ُروثَ خديعــــــــةٍ،

تبني شــــــــــراكاً من أزيز ذهابي.

يا أيّها المخدوع بانَ صباحـــــــــنا،

جاءَ الوليدُ يريدُ ردَّ حســـــــــــــابي.

يكفي ضلالاً قدْ شـــــــــبعْنا تخمة ً،

وتزلّفا ً من نبــــــــــــــرة ِالكذّاب ِ.

جاءَ الصراخ ُيعيدُ حقَّ طفولـــــة ٍ،

فتركتُ خلفي ظلمــــــــة َالأعقاب ِ.

لن تخدعَ الأنفاسُ من أنفاســـــكمْ،

قدْ كانَ نيلك مرشـــــــدي وشرابي.

أنا فارسُ الأوقات ِهذي لحظتـــي،

آنَ الأوانُ بأنْ يعــــــــود خصابي.

ودمشقُ تنجبُ من غماماتٍ غداً،

أغدي تناســـى بالسوادِ مصابي؟!

هاتي المواويلَ القديمــــــة َتكتوي،

بين القديم وصـــــرعة ِالإعجابِ.

صوتُ الأذان ِبســـــمعِنا متلازمٌ،

يا خالداً في حمصَ صوتُ جوابي.

والقلعةُ الشـمّاءُ يا حلبَ الضحى،

نادتْ بروح ِصـــــــلاحها لقباب ِ.

والبحرُ طيبُ اللاذقيّة ِشـــــــاهدٌ،

لتقـــولَ أوغاريتُ المدى أصلابي.

ناعورة ُالعاصـــــي عنينٌ لاهثٌ،

خلف الحنيــــن ِ،ولغزُها بصوابي.

ماءُ الفرات ِصــــلابة ٌ وطهارة ٌ،

في الرقّة ِالسمراء نبضُ خضابي.

وتعودُ ديرُ الزور ِتنســــجُ شالة ً،

من رملـِــها من مائـــها لحجابي.

درعا العروسُ، وأمّهـــــا حرّيّة ٌ،

طارتْ مناديلُ الغوى لعصـــابي.

أمّي الســــويداءُ،الصبيّة ُسحرها،

فوج ُالنقاوة ِشــــــــامة ُالأعراب ِ.

طرطوسُ ضمّتْ موجة ًوتعاظمتْ،

كالقبلـــــــــــة ِالغيداء ِلونُ عتابي.

هذا الســـــــلام ُإليك ِمن سوريّة ٍ،

نادتْ بدمع ٍثـــــــــورة ُالأحباب ِ.

ضمّتْ شــــهيداً في دم ٍ،وبكتْ دماً،

ســــجدتْ تصلّي، في الدعاء ِمآبي.

هلْ تســــــــمعينَ نداءنا يا مصرَ يا

أمُّ العروبة ِفي النـــــــــــداء ِعذابي.

عذراً أنا العربيُّ دون مخـــــــالبٍ،

وأنا الســـــــــــليبُ تكسّرتْ أنيابي.