سُوْرَةُ الزمن الحزين

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

والحزنِ والتعميدْ

في سورة القلبِ العميدْ

في شدة الأحدِ المربدِ في حكايات الأنينْ

والزهر مقطوع الأجنة خائبٌ

يبكي انتشارات الفجيعة في صدى الصوت المَهينْ

في ردة الاثنينِ قطّب وجهه متسربل بلظى المجونْ

متحمل أنات من شاخوا على وتر الصهيلْ

هذي الثلاثاءُ القتيلةُ في ثرى البؤس القتيلْ

تلك الأربعاءُ السقيمةُ جارح فيها الجنون الغضُّ

مكتمل الخطايا والسفرْ

يأتي من الوقت الكسولْ

ويمرّ يطحن حَبه برحى العبثْ

تردي بوقع مسيرها ذاك الأملْ

تستشهد اللحظاتِ في نبض الوتينْ

قال الخميسُ رواية حرّى توجعها ابتهالات الحنينْ

تسترجع الذكرى الكسيرة في سطور الوهمِ

من سفر الظنونْ

والآية انتحرت ترتلُ موتها في مساءات الكرنفلِ

رقدة السهد الكمينْ

والجمعة الثكلى تراجع نفسها عند الظهيرة عند رفع الصوتِ

والتكبيرْ

في رنة الجوالِ من كلماتها تبكي صلاة الراحلينْ

والسبت يشقى وقته بغيوم أسمالٍ

بلا بعضٍ تجمعها ظلال في السكونْ

فينزّ جرحٌ فاتح يخضرُّ في ألمٍ سديمْ

يا سورة الحزنِ، الأنينْ

ترتلين ضياع روح في الشقاء المرّ

في وقت تعامد في خطوط السرّ

والقلب تثقبه الغوايات العليلة في اكتمالات الرواياتِ

الخريفْ

والصيفُ صفّده الكلام، يموت في الرؤيا

فيندب زهرة الموت الربيعْ

وشتاؤنا في كل وقت حاضرٌ

يهدي الرياح إلى شرايين المواتْ

فعلت بأشعار المدى أمدا يطولُ

بحربه ليقطّع الأوداجَ

يفقأ أعين السهر المقرّحة القذى في سقف غرفتنا البليدةِ

لا حراك، ولا شعورَ

بغير ذكرى تستعيد الحب في عين السميلِ

فلا ترى غير السكونْ