الجواهري

الجواهري

محمد فريد الرياحي

[email protected]

ورأتك المدائن في

ليلها الزئبقي تحوم بما

فيك من عجب

حول هذا الحميم وما

علمت

من غوايتها

أنك الفحل فيها فلا أحد

يبلغ اللذ بلغت من الصور الواهبه

أيها السيد الآمر الشاعر المجتباة قصائده

في عيون المواسم فانظر أمامك أي الطريقين تنهج في عنفوان الكتابة والكلمة اللاهبه

ليس بين الطريقين إلا الخواء ورجع الخوالف والردة الناعبه

فارتحل للذي

أنت فيه وقد يسرت لك أحلامه المرسلات فإن لم تجد

من زمانك كوكبة

للرحيل فأبشر فإنك وحدك تبعث في اللحظة الغائبه

تلك أنشودة

صدحت

وهي فيك مموسقة

بتسابيحها

هل رأيت بذي سمر

ليلها اللؤلئي وهل

راعك الحرف من وحيها

وهو يرتاد ما

في المواهب من

وهج الرحلة الغاربه

كان ما كان من

ليلة الأقحوان على رفرف

من جنى البهجات فجود بيانك في

زمن

أنت فيه مدان بفعل الحقيقة يا

أيها الشاعر المستبد بروعة هذا الهدى اليستبيك بآيته الغالبه

استبد بهذا المدى

استبد بهذا الندى

ليس فيك وليس لك اليوم في

جبهات الرداءة إلا الرماية فارم زمانك بالحمم الغاضبه

أنت من

لهب

هو فيك ومن

عجب

تستجيب لحسك هذا الذي

طلعت

أمسياتك فيه مهيأة

للرحيل رحيلك في الوثبة الناصبه

هل لهذا الرحيل وأنت على لمع

من تلاحينك الموريات تروم الردى

هل له

من مطالعه رجعة

للذي

كنت فيه من العصبة العاربه